وزير التربية يتسبب بطلاق امرأة
> كتبت - منى صفوان:
لم تجد أمامها إلا أن تحلف أغلظ الأيمان بأنها تتسلم فقط خمسة وعشرين ألف ريال، كراتب دونما أي زيادة، لتحاول إقناع زوجها الذي ظل متمسكاً برأيه بأنها تكذب عليه، وانها تستلم ما لايقل عن خمسين ألف ريال، تماماً، كماصرح بذلك وزير التربية والتعليم، عبدالسلام الجوفي، في إحدى الأمسيات الهادئة قبل حوالى الشهر حينما ظهر على شاشة الفضائية ليدافع عن سياسته التي تعرضت للهجوم بعد اعتصام المدرسين المطالبين برفع رواتبهم، والتي قال وزيرهم إن مطالبهم غير مبررة، لأن اقل مدرس يستلم خمسين الى ستين ألف ريال شهرياً.
لذلك وجد الكثير من المدرسين انفسهم محاصرين صبيحة اليوم الثاني، بأصحاب الديون، ومطالبين برفع الايجارات للمنازل التي يقطنونها، بعد ان سمع الجميع تصريحات الوزير.
تماماً كما سمعها زوج هذه المدرسة، ليمهلها حتى نهاية الشهر لتسلم له الراتب كاملاً. ولأن الشهر انتهى والمدرسة لم تتسلم من مدرستها إلا خمسة وعشرين ألف ريال فقط؛ تطلقت وعادت لبيت اهلها، لتكون مأساتها إحدى المآسي التي مر بها زملاء كثر لها، خاصة بعد إستناد الوزير على كشوفات تبين صحة كلامه!
إلا أن هذا لم يوقف مطالب نقابة المعلمين، التي اعتصم من اجلها المدرسون، وبعد لقائهم برئيس الجمهورية شخصياً حوَّل الموضوع لرئيس الوزراء الذي كلف أربعة وزراء بالتفاوض مع النقابة.
وفي تصريح لـ«النداء» قال احمد الرباحي رئيس نقابة المعلمين، إن التفاوض جار مع وزراء التربية والمالية والخدمة والتعليم الفني من أجل الحصول على المطالب التي اعتصم المدرسون من اجلها وتتلخص برفع الرواتب بنسبة (100٪_) ووقف الاستقطاعات وتحديد مدة زمنية لذلك.
وعند هذه النقطة بالتحديد قال «الرباحي» ان النقابة اعطت الحكومة مهلة ستنتهي عند نهاية هذا الشهر، وبعدها يمكن استئناف الاحتجاجات.
وتوقع ان يتم تنفيذ مطالب المدرسين خلال هذا الشهر. ومعه يتمنى العديد من المدرسين ان تنفذ المطالب قبل انتهاء المهلة، خاصة وأن الامتحانات على الابواب ولا داعي لعرقلة الطلاب.
وزير التربية يتسبب بطلاق امرأة
2006-05-17