عملية جريئة للقاعدة تودي ب11 عسكرياً ومدنياً داخل الأمن السياسي في عدن
هدفها، على الأرجح، تحرير جابر البناء الذي فشلت الحكومة في الإفراج عنه بسبب الضغط الأمريكي
عملية جريئة للقاعدة تودي ب11 عسكرياً ومدنياً داخل الأمن السياسي في عدن والسلطات تقول
إن السبب انهماك الجنود في "تحية الصباح"
بينما تكافح قوات الحكومة للخروج سريعاً من مأزق المواجهات المشتعلة مع القبائل وتنظيم القاعدة في محافظة مأرب، كانت يوم السبت على موعد مع انكشاف آخر سددت القاعدة عبره ضربة موجعة للفعالية الأمنية والمخابراتية.
واستيقظت عدن على أصوات معركة في قلب المدينة (التواهي)، طرفاها القاعدة والأمن السياسي في عقر دار الأخير.
لم تدم المعركة طويلا لكنها انتهت إلى نتائج فادحة: من 11 إلى 13 قتيلا ومثلهم جرحى، إضافة إلى تحرير معتقلين من تنظيم القاعدة والفرار بهم إلى وجهة غير معلومة.
المهاجمون، الذين نسبتهم الحكومة إلى القاعدة، استخدموا أسلحة آلية وقذائف مورتر، وتمكنوا من اقتحام مبنى الأمن السياسي وصولا إلى زنازين السجن بداخله وفتحها وإطلاق معتقليها.
وقُتل نتيجة الهجوم 7 ضباط أمن و3 نساء وطفل واحد، طبقا لبعض المصادر، بينما تحدثت مصادر أخرى عن احتمال وصول عدد القتلى إلى 13 قتيلا.
ولم تتمكن الحكومة ووزاراتها وأجهزتها المعنية من تبرير ما حدث أو تفسير الإخفاق الأمني الشديد الذي أدى لهذه النتيجة، غير
تفسير واهٍ وأقرب إلى الاختلاق؛ حيث ادعى مسؤول أمني، في تصريح لوكالة رويترز، أن "هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى كان نتيجة لأن الهجوم وقع أثناء تحية العلم الصباحية" من قبل الجنود والضباط في مبنى المخابرات.
ومن غير المعروف حتى الآن من هم بالضبط معتقلو القاعدة الذين تم تحريرهم في هذه العملية، ومن غير المستبعد أن يكون المستهدف الرئيسي بالتحرير هو جابر البناء القيادي في القاعدة المسجون لدى الأمن السياسي في عدن، والذي بسبب إقدام الحكومة، عام 2008، على الإفراج عنه، نشبت أزمة علاقات بين صنعاء وواشنطن، إذ تطالب الأخيرة بالبناء باعتباره العقل المدبر لعملية تفجير المدمرة الأمريكية كول قبالة شواطئ عدن العام 2000، وقد نفت الحكومة في حينه أن تكون أفرجت عن البناء، ما اضطر الحكومة الأميركية إلى إرسال مبعوث لزيارة سجن الأمن السياسي للتأكد من أن الرجل لا يزال معتقلا بالفعل.
وشهد سجن الأمن السياسي نفسه، قبل سنوات، عملية هروب شهيرة لمعتقلين على ذمة القاعدة.
عملية جريئة للقاعدة تودي ب11 عسكرياً ومدنياً داخل الأمن السياسي في عدن
2010-06-21