في نهاية ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، أن بلاده استعادت قرابة ثلاثين مليارًا، من الأموال المنهوبة في عهد الرئيس الجزائري الأسبق، عبدالعزيز بوتفليقة.
من المعلوم أن بوتفليقة من رجال هواري بومدين، وكان مشهودًا له بالنزاهة، بخاصة وهو ذو نزعة صوفية، تفرض عليه أن يتمتع بقدر كبير من الزهد والورع، لكن، لكن ماذا؟ إنها الحاشية، جرفت الرجل، وقذفت به إلى مستنقع الفساد، وهوت بتاريخه ونضاله إلى الهاوية.
أتذكر أنه عاش فترة في اليمن بعيدًا عن الأضواء، أثناء استبعاده من الحكم والسلطة، وكان دائم الزيارات إلى أولياء الله الصالحين، لكنه عندما عاد إلى السلطة مجددًا، أبت الحاشية وبطانة السوء أن تفوت عليها الفرصة هذه المرة، فالفرص لا تتكرر دائمًا، فمارسوا أبشع أنواع الفساد، وبشراهة دون حدود.
وإذا كان الجزائريون استطاعوا، وبسعي دؤوب من السلطات، استرداد جزء من ثرواتهم المنهوبة، فهل يفعلها اليمنيون، بخاصة وحجم المال المنهوب يفوق ما تم نهبه في الجزائر بكثير؟
هل يفعلها اليمنيون؟
2024-02-22