صنعاء 19C امطار خفيفة

منصة إعلاميات من أجل السلام.. حضور مائز

أقامت منصة إعلاميات حفل افتتاح لإعلان بدء نشاطها. في البدء ألقت رئيسة المنصة الدكتورة إكرام العكوري كلمة قالت فيها: «إن إطلاق المبادرة يأتي من الإيمان العميق بقوة الكلمة وقدرة الإعلاميات على إحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهن».

 
وأكدت أن منصة إعلاميات من أجل السلام هي صوت جريء ومسؤول يسعى لبناء وعي نقدي، وتمكين الإعلاميات ليكون لهن دور فاعل ومؤثر في صياغة الرأي العام والسياسات الإعلامية في مواجهة التهميش ونبذ الصور النمطية للمرأة بشكل عام والإعلامية بشكل خاص. وأضافت الدكتورة أن المنصة تعمل على توفير مساحة آمنة وحرة للإعلاميات، وتقدم برامج متكاملة تشمل التدريب والتوثيق والحملات الإعلامية والتواصل المهني.
وقدمت الأستاذة أحلام سلام، كواحدة من المؤسسات، عرضًا أوضحت فيه الأهداف والرسالة المنشودة من إنشاء المنصة الهادفة لإنشاء شبكة تضامن إعلامي نسوي في اليمن والمنطقة العربية.
وألقى الزميل الصحفي القدير نبيل الأسيدي، كلمة مباركة لإنشاء المنصة في ظروف اليمن الصعبة، داعيًا إلى تعاون الجميع.
وشاركت ممثلة منظمة IWPG الكورية بكلمة حول دور الإعلام في تعزيز ثقافة السلام. وجرى عرض لأنشطة المنظمة. وحضر أكثر من 50 ناشطة وناشطًا من مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني.
في البدء كانت الكلمة. والأنثى هي الأصل كحقيقة العلم والمعرفة، وكانت عدن هي البداية في شبه الجزيرة، ومن عدن يأتي الجديد. ما تقوم به الدكتورة إكرام العكوري وزميلاتها هو إحياء وتجديد لدور ريادي قامت به مناضلات: رضية إحسان الله، ورضية شمشير، وصافيناز خليفة، وعشرات غيرهن. الدعوات للسلام خافتة ومكتومة، والداعون للسلام قليلون، وقليل ما هم، فالصوت الداوي ليس في اليمن وحدها، وإنما في عموم المنطقة العربية والمحيط الإقليمي وعالميًا، هو صوت الصواريخ والطائرات والدبابات والمدافع.
أن تتصدر المرأة الواعية والمثقفة، وتتصدى لدعوة السلام، وتؤسس منصة إعلامية من أجل السلام والتعايش، فهو الحدث الأهم والمبادرة العظيمة.
وعلى اليمنيين واليمنيات الإنصات والاستجابة لهذه الدعوة الرائعة، وأن يعم الإسهام والمشاركة اليمن كلها. حكمت بلقيس اليمن، فكانت أرض الجنتين، وكان عرشها عظيمًا، وكان قومها أولي قوة وأولي بأس شديد، وحكمت السيدة أروى بنت أحمد الصليحي، فتوحدت اليمن، وازدهرت الحياة، وعم الأمن والسلام والتسامح والتعايش اليمن كلها والمحيط.
دعوة المرأة للسلام هي الأكثر صدقًا، لأنها ضحية الحرب، فأبوها وابنها وأخوها وزوجها وقود الحرب الكريهة، وهي من يدفع الثمن عن المجتمع باليتم والترمل والتشرد.
نشد على أيديكن أيتها الماجدات، متمنين أن يغمر سيل دعواتكن الأرض اليمنية التواقة للسلام، فلا حياة لليمن أرضًا وإنسانًا: نساء ورجالًا، بدون السلام. وفي البدء كان الكلمة.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً