> الضالع - فؤاد مسعد
قام مسلحون السبت الماضي، بإطلاق النار على مدير أمن محافظة الضالع العميد غازي أحمد علي، في منطقة جلاس شمال مدينة الضالع، مما أدى لإصابة أحد مرافقيه، وهو الجندي محمد سالم من أبناء محافظة أبين. واتهم مدير الأمن عناصر الحراك بنصب كمين مسلح لاغتياله. وقد تم نقل الجندي المصاب إلى مستشفى صابر بعدن حيث جرى نقله إلى العناية المركزة لخطورة حالته حسب مصادر في المستشفى.
وأكدت مصادر أمنية بالضالع أن الجناة لاذوا بالفرار واتجهوا إلى مناطق جبلية لم يتسن لأجهزة الأمن الوصول إليها، وهو ما حال دون إلقاء القبض على العناصر التي باشرت إطلاق النار على موكب مدير الأمن أثناء عودته من المجمع الحكومي في سناح، فيما قالت المصادر ذاتها إن الأجهزة الأمنية بالمحافظة تقوم بتجميع البيانات الأولية عن مرتكبي الجريمة.
وكانت سيارة وكيل محافظة الضالع عبدالحميد حريز تعرضت مساء السبت لوابل من الرصاص ألحقت أضرارا كبيرة بالسيارة دون حدوث إصابات بشرية. وربط متابعون الحادثة بمحاولات إعاقة الانتخابات التكميلية التي ستشهدها الدائرة 296 التي تتألف من مديريتي الحصين والشعيب، كون حريز هو مرشح المؤتمر فيها، وهو المرشح الذي خسر انتخابات 2003 أمام مرشح الاشتراكي والمشترك حينها (محمد السقاف) الذي أصبح عضوا للجنة العليا للانتخابات بعد استمالته من قبل السلطة.
إلى ذلك، تعرض مقر اللجنة الأصلية بالدائرة نفسها لاقتحام مجاميع تابعة للحراك الجنوبي إثر قيامهم بفعالية احتجاجية أقاموها الثلاثاء الفائت، وانتهت باقتحام المقر وإتلاف محتوياته من الوثائق الخاصة بالانتخابات، في ما يعد ردة فعل على إعدادات السلطة للانتخابات التكميلية.