هذا البحر أمره غريب، هل هو أحمر بالفعل.. كلا هو بحر غريب ما بين الأسطورة والخيال إنه بحر.. تخرج منه عرائس الشيطان.
كما تقول الأسطورة مر عبره سليمان وتزوج بلقيس في إثيوبيا، ومنه عبر سيف بن ذي يزن، وذهب إلى الرومان يستجديهم أن ينقذوه من أولاد العمومة، الذين غزاهم أسلافه، وعادوا ليغزوا بلاده من جديد. هكذا تتحدث الروايات التاريخية والأسطورية.
اللغة الأمهرية واللغة الحميرية أمور لم يبحثها بعد أساطين كتبة التاريخ ومفسري كتب الإنجيل والتوراة والقرآن.
هو بحر هادئ كما يعتبره الصيادون، على شواطئه الشرقية أو الغربية.
لم يجد الصيادون على مياهه المالحة أي رمزٍ لرموز العرائس البحرية.. هو مثل كل بحار العالم، لكن الاسم فقط من أعطاه تلك "الفزورة" التي أغرقت "ذي نواس الحميري" الذي تيهود، ولا ندري هل كانت اليهودية قبل مسيحية "نجران" و"قصر غمدان"؟ إذن، وفي هذه الحالة! هل كانت لغنة سيف بعد عودته من الرومان، وذهابه إلى فارس.. تعيد الأسطورة والخيال، أو تعيد الحكمة الغائبة لشعب يضيع الآن بين الأسطورة والخيال.. والأمر الواقع المشتت؟
تلك بعض من حكاية البحر الأحمر.
البحر الأحمر
2024-01-09