عراقيل أمنية تحول دون توقيف مدير السجن بإب عن عمله وإحالته للتحقيق
كشفت مصادر خاصة لـ«النداء» عن قيام مسؤولين أمنيين ونافذين في محافظة إب بعرقلة توجيهات النائب العام المتضمنة إيقاف مدير السجن المركزي بالمحافظة وإحالته للتحقيق. وفي رسالة منظمة «هود» بإب الموجه للنائب العام السبت الماضي قالت إنها ومنذ تبليغها بأمر توقيف مدير السجن عن عمله وإحالته للتحقيق لم تقم نيابة إب بتنفيذ التوجيهات كما أن النيابة لم تشعر هيئة الادعاء عن السجناء المجني عليهم بمواعيد التحقيق.
وأشارت إلى أن مدير السجن قام الاسبوع الماضي بمنع الطبيب عبدالله طاش من الدخول إلى المصحة النفسية الواقعة داخل السجن، عقاباً له على قيامه هو والعامل في المصحة تقديم شكاوى وبلاغات ضد مدير السجن لممارسته جرائم ضد نزلاء المصحة.
وأضافت «هود» أن مدير السجن سبق وقام باحتجاز الطبيب بالمصحة لأنه اعترض على منع الطعام عن المرضى ليوم كامل.
فيما نفى رئيس نيابة إب وجود مذكرة التوقيف التي أكدت مصادر في النيابة وجودها، وأن هناك أطرافاً في النيابة مع جهات أمنية أخرى تعمل على تجاهلها.
وقالت إن لجنة من أمن المحافظة والنيابة وفي محضر اجتماعها مع ادارة السجن أثناء نزولها إلى السجن في 9 من الشهر الجاري خرجت بشهادة حسن السيرة والسلوك لمدير السجن ونافية عنه التهم الموجهة إليه من سجناء كانوا قد تقدموا بشكوى للنائب العام في رمضان الماضي أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب من قبل مدير السجن وبعض الجنود.
مسؤولون في النيابة وصفوا ما جاء في المحضر الذي حمل رقم 391 والمكون من صفحتين بأنه مثير للسخرية كونه أختتم بتوقيع مدير السجن، الامر الذي يعطي انطباعاً بأن المحضر من تأليف وإخراج المدير.