تلقت تهديدات شديدة بالانتقام
وكيلة مدرسة «سُكينة» في مواجهة بلطجة المديرة الموقوفة
> «النداء»
استغربت القائمة بأعمال المديرة وكيلة مدرسة «سكينة» بمديرية السبعين في أمانة العاصمة أساليب التهديد والوعيد التي تلقتها من المديرة.
وقالت انتصار القدسي لـ«النداء» إن جميلة العنسي، مديرة المدرسة، وجهت لها تهديدات شديدة، متوعدة إياها بالانتقام بسبب تكليفها القيام بأعمال مديرة المدرسة، الموقوفة من قبل المجلس المحلي بالمنطقة على خلفية مخالفات وتجاوزات.
واعتبرت أن ما يصدر من المديرة من إساءات وتهديدات هي تصرفات حمقاء لا يفترض أن تأتي من مربية أجيال، كما ينبغي.
كما أكدت احتفاظها بحقها القانوني في مقاضاة المديرة، محملةً إياها مسؤولية سلامتها وأسرتها.
وكان المجلس المحلي في مديرية السبعين قد أصدر قراره الاستثنائي الاول لسنة 2009 بتغيير جميلة العنسي، مديرة مدرسة «سكينة»، بعد ثبوت مخالفات كبيرة ارتكبتها، بيد أنها رفضت تنفيذ القرار، مستندة إلى دعم من مكتب التربية بالامانة والمنطقة التعليمية في المديرية، وما زالت مستمرة في عملها باصرار وتجاهل واضح لقرار المجلس.
قبل يومين وجه اعضاء المجلس المحلي مذكرة الى القائمة بأعمال المديرة وإلى الحارس، يحذرونهما من السماح للمديرة الموقوفة بالدخول الى المدرسة حتى صدور قرار تعيين البديل من وزير الدولة أمين العاصمة، نظراً لعدم تنفيذها قرار المجلس، محملين إياهما المسؤولية الكاملة إزاء ذلك، حد وصف المذكرة التي حصلت «النداء» على نسخة منها.
وحين أراد حارس المدرسة منع العنسي من الدخول، دفعت الباب ودخلت بالقوة محاولة الاعتداء على القائمة بأعمال المديرة موجهة لها سيلاً من الشتائم والبذاءات، رغم أنه لا دخل للوكيلة فيما تدعيه المديرة الموقوفة، وأن مشكلتها مع المجلس المحلي.
المجلس المحلي عزز قراره الاستثنائي بمذكرة الى مديرة المنطقة التعليمية حملها مسؤولية تنفيذ ما ورد في قراره بتغيير مديرة مدرسة «سكينة» وسرعة ترشيح البديل، وأمهلها 3 ايام لاعادة الكراسي التي تم اخراجها من المدرسة، 32 كرسياً مزدوجاً، وأيضاً إعادة أسماء المدرسات المنقطعات الى حافظة الدوام وإلزامهن بالدوام؛ «ما لم فإنكم تعرضون أنفسكم للمساءلة القانونية في رفضكم التوجيهات وعرقلتكم تنفيذ قرارات المجلس المحلي»، بحسب الرسالة التي حصلت الصحيفة على نسخة منها.
اتخذ المجلس قراراً جديداً بشأن ايقاف المديرة التي لم تخضع لتلك القرارات وتقوم باقتحام المدرسة يومياً والسيطرة على حافظة الدوام وتمنع الوكيلة وزميلاتها من التوقيع، مهددة الوكيلة بالتصفية.
وكشف المجلس المحلي تورط المديرة الموقوفة في قضايا فساد مالي واداري بعد أن حقق معها في تهمة بيع الكراسي والتستر على معلمات منقطعات محسوبات على المدرسة مقابل اقتسام المرتبات وأخريات يعملن في مدرسة أهلية تابعة لأحد المسؤولين التربويين في الامانة.
مديرة المدرسة الموقوفة تتعامل مع الوكيلة المكلفة بإدارة المدرسة، كخصم لها، مع أنه من غير المتوقع أن تفكر مديرية مدرسة بعقلية «بلطجية» كهذه.