الخوف من الجراد السوداني
- بشرى العنسي
علق مدير مركز مكافحة الجراد الصحراوي على التحذير الذي أطلقته منظمة الفاو حول الجراد بأنه حتى الآن الظروف غير ملائمة لخروج أسراب الجراد من السودان.
ويعتقد عبده فارع الرميح في حديثه لـ«للنداء» بأن الخطورة ستظل قائمة لأن الجراد لا يعترف بالحدود وأنه في ظل توافر الظروف الملائمة فقد تخرج أسراب الجراد وتصل الى اليمن والدول المجاورة.
منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» كانت قد حذرت من وضع خطيرة ومحتمل قد يخلقه تكاثر الجراد الصحراوي على طول السهول الساحلية اليمنية على البحر الأحمر والجزء الشمالي من إرتريا، مشيرة الى أن موجة من الجراد الصحراوي قد تطورت خلال شهر اكتوبر الماضي في شمالي السودان بحيث أضحت تشكل تهديداً على منطقة البحر الأحمر.
وبحسب التقرير، فإن حالات تفشي الجراد الصحراوي ستتصاعد في حال هطول أمطار جيدة على طول الساحل في الشتاء.
وشددت المنظمة على ضرورة بذل الجهود لمراقبة الوضع عن كثب واتخاذ ما يلزم من إجراءات مكافحة في غضون الأشهر المقبلة، خاصة أن الجراد يتواجد حالياً ويتكاثر على ساحل البحر الأحمر في السودان ولا سيما منطقة دلتا طوى، حيث شكلت في الاسابيع الماضية مجاميع صغيرة بالاضافة إلى مجموعة من الحوريات. كما توقعت المنظمة أن يبدأ التكاثر المحلي قريباً عند ساحل البحر الأحمر في جنوب شرق مصر وفي المملكة العربية السعودية.
فريق يمني سعودي عماني كان قد بدأ منذ مطلع الأسبوع بمسح في جنوب الحديدة وذلك في مهمة طويلة لعمل مسح كامل يشمل كل المناطق الساحلية (ميدي حتى خليج عدن).
عبده الرميح، وصف وضع الجراد الحالي بالمسيطر عليه خاصة مع وجود فرق المكافحة التي تباشر بشكل منتظم، حد قوله، مشيراً إلى وجود بعض بؤر الجراد في خليج عدن والتي فقست قريباً ويتم مكافحتها.
واكد الرميح أن الجراد الذي هرب من المناطق التي لم يتم مكافحتها في الفترة الماضية من انتشاره الى خليج تهامة وعدن، قد تم مكافحته تماماً، مضمناً شكره لتعاون المسؤولين والمجالس المحلية في تلك المناطق التي أسهمت في إنجاح الحملة.
وبحسب مدير المركز فإن اليمن حالياً تخلو من الجراد، وإن الخوف الوحيد هو من وصول أسراب جديدة من الدول المجاورة.
الخوف من الجراد السوداني
2007-11-24