أيها الماهر العابر الزمن الصامت إليك الحروف
آتية من قلب غزة دماء
تعزف والنزيف نرسله لحن الوجود لمن فقدوا بوصلة
الطريق
كنت... الطريق البوصلة... أريتهم خريطة المكان.. أنت المجاور من ضلوع الأرض انطلقت كعود ريحان بعطر الأرض كسيف خالد... نطق الصامتين كضياء وجه الفجر ينير الطريق لمن فقدوا آخر الدهر البصيرة... والبصر
إيه يا ماهر.. أنت الماهر زمن الفشل غزة تعيد صياغة الجملة من جديد معك تكتب لآل ذوي القربى قاموسًا منجدًا جديدًا عربي اللون... والنطق والأصل... والرائحة
غزة... التي صمدت ما نكأت جرحًا قرأت بحزن غير بادٍ على محياها... قرأت صمت الجبال الراسيات ذوي القربى أين ولت عزيمة أيام الورى يوم كان الوصل صوتًا وفعلًا يجلل في الورى... كنت يا ماهر كنت لهم بديلًا أتيت أحييت رمقًا شارف على الكفر يعتزم الكفر بمن كانوا... ذات يوم للكواكب أنوار ضياء كانوا أفعالًا تخشاها سباع الليل يحسب لها كسرى أنوشروان وقيصر الروم... ألف حساب وحسابًا وأتى حين من الدهر... بعد ناصرنا البطل الجسور ران علينا الصمت أهلنا تراب الذل على سيف خالد على عقول من تبقى على الأرض يقول لوجه عاصفة سوداء لا وألف لا... كنا بغزة نرقب طلوع النجم غزة... كانت تقول غدًا... بعد غد سينقشع الغيم سيهل فجر جديد سيأتي من غاب دهرًا تحت غيمة طالت حان موعدها مطرًا.. كنت أنت القادم من غياهب البعد نورًا على طفل غزة أطل.. إليك تكتب غزة من فيض المودة فأنت فيض الرجولة فيض تاريخ التواصل من جديد نعم نعم معك أيها الماهر... إخوة يوسف صامتون أيقظتهم حركت مياه راكدة نبض غزة في ميادين القتال قلت يا شيلوك إياك إياك تحلم حلم البندقية القديم احلامك تاهت ضاعت انتهت باعها بايدن اللعين بسوق شارلوك هولمز على مائدة ذبح طفل غزة لكن طفل يسوع طفل محمد طفل من روى بالدم زيتونة الخليل إحساسه كان دومًا على موعد يأتيه من سبأ بنبأ جديد وها قد هل عليه كنجم ثاقب وهاج مضيء يبتسم لأنه ماهر يدرك أين ومتى وكيف يخطو ويا لها من صفعة كبرى أسديتها أيها الماهر الجازي على وجه شيلوك ويا لها من صفعة ايقظت منام النائمين في سباتهم العميق سبات ذوي القربى... الأقربين
ماذا تقول؟ إنا بغزة لقولك منصتون
ماذا بالله تقول...؟ أعد على مسامع السامعين... أسمع جماهير الصامتين قل لهم أنا الماهر نادتني غزة وصلًا... ضميرًا.. تاريخًا.. بقاء وجودًا دماء سالت... أطفال غزة صامدون يهبون لنا معنى البقاء بكرامة في هذا الوجود... أنا الماهر أعيش... معكم بينكم... لأنني منكم إليكم وكم ماهر مثلي يتوق لما أنجزته اليوم وعلى الطريق ألف ألف مليون ماهر لغزة يهتفون بالقلب غزة ببؤبؤ العين غزة بقلب ضمير غزة يسكنون أنا الماهر... أعرف والله أعرف كل كلمة تقول رسالة غزة غزة تغزل خير الكلام... تزهر بعيونها الأزهار على الأرض تنشد أطفالها صامدون... ونحن جيل الصامدين في طولكرم في عمان في إربد في القدس العتيق في كل أرجاء الوطن الذي يومًا تغنى:
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدانِ
إليك أيها الماهر تكتب غزة إليك كتبت فأنت الجديد... الذي بدل غير بلاهة الأمسيات كآبة الأسئلة بلادة الأجوبة
أحدثت أيها الماهر هزة في.... خطط من يخططون.... يغالطون يخطئون قراءة ميزان الحسابات
أعدت تفكيك علب السياسات تلك التي أتى عليها الدهر أكلها الصدأ!
بلهاء حمقاء كانت قمم واجتماعات... مصابة بذبحة صدرية بارتعاش المفاصل ساعة النقاش... أتيت أيها الماهر... أيقظت النائمين الهائمين على وجوههم ليل الفجيعة يسألون سهيلًا بالسماء ماذا لديك جديد؟ كنت أيها الماهر الخبر الصاعق الجديد زلزلت أقدام شيلوك أقدام ذوي القربى... إخوة يوسف تأوهوا تساءلوا من أين جاء؟ كيف الريح تأتي بما تشتهي غزة؟ بعدهم لو أدركوا غزة بوصلة... الآتي الجديد... وأنت أيها الماهر شكرًا لك من قلب غزة والقدس والخليل كنت ضمن كوكبة من صاغوا على الأرض عنوانًا جديدًا من قلب غزة لك من التحيات النادرات مثل فعلك حرك بفتوة فتيان أمة العرب المياه الراكدات
حركت المياه الراكدات
