سنقول أهلًا وسهلًا..
برحابة صدر وسرور..
بسعة أفق.. ونوايا حسنة للغاية..
وتفاؤل يطاول صَبِر..
الأمل.. معقود على زيارتك هذه، سيادة الرئيس.. زيارة نعدها تحمل تباشير خير، وفاتحة عهد جديد..
لربما لم تألفه الحالمه لعقود خلت..
تعز التي يناصبها الجفاء.. وكادت أن تغيب عن ذهن الوفاء..
البر، هو الآخر، لا يعرف سبيلًا إليها..
هذه حقائق مؤكدة.. وليست مبالغات..
ولا افتئات على السلطات المتعاقبة والقائمين عليها..
تعز، هي والتهميش والجحود صنوان..
لا نقول خذلتها الثورة المباركة..
ولا ندعي أن الجمهورية أهملتها..
لكنها المناطقية المقيتة.. والطائفية الحاقدة.. والقبْيَلة ذات الأفق الضيق..
والنظر القصير.. والعقلية الإقصائية..
والتنكر الذي طالها..
تضافرت، كل هذه، لتتمالأ عليها بالتهميش، والإعراض، والإقصاء..
وتعز ترافقت، في مسيرتها التي تعتورها العثرات، مع المعاناة،
والصد اللدود.. والإجحاف، والأكثر مع مظلومية ممتدة يخاللها الأسى..
ويتخللها الحزن النبيل..
بإيجاز شديد، لم تنل المكانة التي تتناسب وحجمها الديموغرافي، الجيوسياسي، الرمزي، ولا الدور التاريخي، والثقل الوطني المشهود، بما هي المحضن الثوري،
والحامل الأساس للمشروع الوطني الكبير.
ومرة أخرى، فهذه حقائق مؤكدة،
وليست توسلات استخذائية، ولا بكائية متوددة، أو شكاوى فارغة المحتوى، كما ولا تَشَكّي ونَدْب..
لكنك، سيادة الرئيس، أنت ابنها البار،
تنسمت هواها، واستنشقت شذا عطرها، ورضعت من طيبتها ومحضتك حنانها، وأنت، في كل ذلك، سيد العارفين..
لم تبخل، هي، في أي شيء، وقد بذلت مهجها، وقدمت أغلى ما تملك..
لن نسترسل ولن نفيض..
أهلًا وسهلًا.. ومرحبًا..
آمالنا كبيرة.. وعسى ألا تخيب.