ليس لي في هذا المساء
سوى أن أتنفس
أواصل الشهيق
لعلّي أفيق..
قابعة
في انفلاتِ الحياةِ
أفتشُ في جسدِ الكلمة
عن جوهرٍ للهشاشةِ
كم تركتُ وجهيَ دون ملامحَ
كم تركتُ فلواتي على عطشٍ
كم تركتُ روحي دون لباسٍ
كم تركتُ جسدي يحتضر
يرتوي من سراب القدر
شرّدتني قصائدي
لا تستحي
صفعتني
لم أطق بعدها زحام المرايا
مضيت في خشوعٍ إلى حتفي
أغالبُ زحفَ الظلامِ
على قارعاتِ الشررْ
وحدها أنفاسي
أسرعُ منَ الضَّوءْ
تركضُ مطمئنة إلى وفرةِ الحُزنِ
في ساعةٍ مُبكرةٍ
من هذا الصباح
حين يُساومني الطريق
على أزقةٍ دون ندوب
في مُدنٍ تُدمنُ الشوكَ
والألم البارد
لا وقتَ للشجاعةِ
لإنجاب مرضٍ عضال
ومحاولات شفائه
كمْ أستطيعُ أنْ أفجّر بداخلي هذا العالمْ!
من سيكترث بالمجازر وقتها؟
لستُ في المعنى الآن
لستُ في المعنى تمامًا
هذا الخيال حربُ الكاتب لا استراحتُه..!