تمكن آلاف المتظاهرين المشاركين في مليونية عشال والمخفيين قسرًا، اليوم السبت، في مدينة عدن، من دخول ساحة العروض بخورمكسر، رغم منع القوات الأمنية.
وتجمع المتظاهرون منذ عصر اليوم في محيط ساحة العروض، غير أن قوات أمنية منعت دخولهم إلى الساحة؛ بحجة منع إقامتها من قبل اللجنة الأمنية العليا.
وطوقت المدرعات والأطقم العسكرية المنافذ المؤدية إلى ساحة العروض، غير أن التوافد الكبير للمتظاهرين، حال دون منعهم، وأدى إلى إحياء التظاهرة.
وقال مشاركون في التظاهرة لـ"النداء" إن القوات الأمنية أطلقت النار على المتظاهرين بهدف تفريقهم؛ ونتج عن ذلك إصابة شخصين، واعتقال ثلاثة آخرين، ينتمون جميعهم إلى محافظة أبين، بالإضافة إلى خمسة من أقارب المخفي قسرًا نائف القهبي.
وبدأ التضييق على التظاهرة منذ صباح اليوم في عدن، من خلال انتشار أمني كثيف لقوات الأمن في كافة مديريات المحافظة.
كما منعت نقطة العلم، على المدخل الشرقي بين عدن وأبين، مرور مواكب المشاركين في التظاهرة؛ ما اضطرهم إلى العبور مشيًا على الأقدام حتى وصلوا إلى ساحة العروض يخورمكسر.
وشارك في التظاهرة العشرات من أهالي وذوي المخفيين قسرًا والمختطفين، الذين طالبوا السلطات الأمنية بالكشف عن ذويهم، ومحاسبة المتسببين باعتقالهم وإخفائهم.
وجاءت دعوة اللجنة التحضيرية لمليونية عشال والمخفيين قسرًا، إلى التظاهر اليوم السبت، بعد مماطلة الأجهزة الأمنية بالكشف والقبض عن المتهمين باعتقال علي عشال الجعدني، والمخفيين في السجون.
وكانت إدارة أمن محافظة أبين، التي ينتمي إليها المختطف علي عشال، قد طالبت المجلس الرئاسي اليمني، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والتحالف العربي؛ بالتدخل والقبض على المتهمين الفارين ممن غادروا البلاد بعد اتهامهم بالتورط في اختطاف عشال.
واختطف علي عشال الجعدني، منتصف يونيو الماضي في عدن، ولم يُعرف شيء عن مصيره منذ تلك الفترة؛ ما دفع قبيلة الجعادنة وقبائل أبين إلى الاحتجاج والتصعيد للكشف عن مصيره.
