يخوض أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في مدينة عدن، غدًا الأحد، امتحانات الشهادة الثانوية، في ظل تحديات مناخية صعبة وصيف ساخن تنقطع فيه الكهرباء لساعات طويلة.
المدينة الساحلية تشهد درجات حرارة مرتفعة ورطوبة شديدة خلال فصل الصيف، مما يجعل أداء الاختبارات أمرًا صعبًا.
ويتوزع طلاب الثانوية بعدن على 69 مركزًا امتحانيًا في مديريات المحافظة الثماني. وتم تحديد المدارس التي تعتمد على الطاقة الشمسية واستخدامها كمراكز اختبارية، بالإضافة إلى توفير مولدات كهربائية للمراكز التي لا تمتلك طاقة شمسية.
مديرة مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن، الدكتورة نوال جواد، أكدت أن هذه الإجراءات ستسهم في تخفيف تأثير انقطاع الكهرباء خلال أداء الاختبارات. وتم أيضًا برمجة ساعات الانطفاءات لتجنب التأثير على وقت الاختبارات، فضلًا عن توفير مولدات كهربائية لبعض المدارس التي لا تمتلك منظومة طاقة شمسية.
وقالت جواد لـ"النداء" إن "مكتب التربية قام بعملية حصر المدارس التي توجد فيها طاقة شمسية، وبناء عليه تم تحديد المراكز الاختبارية، كما نفذنا عملية نقل الطلاب والطالبات إلى مدارس قريبة من مواقع سكنهم، واعتمدناها كمراكز اختبارية".
لفتت مديرة مكتب التربية في عدن إلى تنفيذ ورش عمل مع مديري إدارات التربية ورؤساء أقسام الاختبارات بالمديريات، حول الإجراءات التربوية في التعامل مع الطلاب والطالبات، وتوفير الظروف المحيطة الملائمة في المراكز الاختبارية.
وتضمنت الإجراءات كيفية تنفيذ بنود لائحة الاختبارات العامة بطريقة تربوية، وتطبيقها بشكل "إنساني يُراعي الظروف العامة".
"المراوح" لا تصنع فارقًا
من جانبه، تحدث مدير الإعلام والنشر التربوي في وزارة التربية والتعليم، محمد حسين دباء، عن صعوبة إجراء الاختبارات في ظل صيف ساخن، وافتقار المدارس لأنظمة التكييف. مشيرًا إلى أن المراوح في المدارس لن تصنع فارقًا ملائمًا وسط الحر الشديد والرطوبة العالية التي تشهدها المدينة.
وقال دباء لـ"النداء": حتى لو توفرت الكهرباء لمدارس عدن والمحافظات الجنوبية الساحلية، فإن مجرد تشغيل (المراوح) "لن يُسمن أو يُغني من جوع".
المسؤول الحكومي استدرك: لكن هذا هو المتاح، وهذا الوضع الراهن لإمكانياتنا، موضحًا أن هناك معالجات يمكن أن تحسن الوضع. مبيّنًا أنه يمكن توفير المياه الباردة داخل الفصول الاختبارية، والتنسيق مع المراقبين لفتح النوافذ، وتوفير القدر المستطاع من الخدمات الأخرى.