"النداء" تنشر أسماء الشهداء والجرحى
عشرات القتلى والجرحى حصيلة أحداث أسبوع في عدن
عدن- فؤاد مسعد
ذكرت أحزاب اللقاء المشترك بعدن أنها وقفت "بألم عميق أمام الأحداث الدامية التي تعرضت لها مدينة عدن وأهلها والتي تمثلت في قمع دموي للفعاليات الشبابية السلمية وترويع وإرهاب للآمنين (من نساء وأطفال) في منازلهم".
وقال البيان الصادر عن اجتماع استثنائي للمشترك أمس الأول: "لقد واجهت الآلة الدموية للأجهزة الأمنية المسيرات السلمية في كل مديريات عدن بقمع وعنف شديد راح ضحيته أعداد من القتلى والجرحى في صفوف الشباب الثائر المنادي بالتغيير السلمي، ولقد مثلت تلك الأحداث الأليمة استمرار مسلسل سفك الدماء والعنف، وأضافت حلقة إلى سلسلة العمليات الإجرامية التي دأب النظام على ممارستها في مواجهة أبناء عدن المسالمين".
وتوجهت الأحزاب إلى شباب محافظة عدن بكل بالتقدير والشكر لتفاعلهم الإيجابي ومشاركتهم الواسعة مع ثورة التغيير الشبابية الشعبية والخروج للتعبير عن إرادتهم بالتغيير السلمي وإسقاط النظام الظالم المستبد بصورة مشرفة تعكس وعيهم الحضاري ورغبتهم بالحرية والكرامة.
كما أعلن المشترك في عدن مباركته وتأييده الكامل لهذه الهبة الشعبية الشبابية المباركة، ودعا كافة أعضائه وأنصاره للانخراط فيها ومؤازرتها، معلناً "استنكارنا للتصرفات الطائشة من قبل أجهزة أمن السلطة في قمع هذه التظاهرات الاحتجاجية السلمية التي كفلها القانون والدستور بهذه الصورة من العنف والقسوة والاستخدام المفرط للقوة والذخيرة الحية بمختلف أنواع الأسلحة من رشاشات وعربات مصفحة ضد أبناء المحافظة العزل، مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في مديريات عدن المختلفة". وحمل الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن قتل وإصابة الأبرياء واعتبارها جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. ودعا الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى "إدانة هذه الأعمال الإجرامية ورصد هذه الجرائم وتتبع مرتكبيها قضائياً وتقديمهم للعدالة".
وفي البيان لفت المشترك انتباه أبناء عدن لوجود جهات قال إنها تعمل وفق أجندات خاصة تحاول تصفية حسابات قديمة وإدارة صراعات في المحافظة المسالمة والهادئة التي تنبذ العنف أسلوباً في المطالبة بالحقوق، وتحاول تلك الجهات جر النضال السلمي لأبناء عدن إلى مربعات العنف والصدام وإثارة الفوضى وأعمال التخريب والشغب. وحذر من محاولة تشويه سمعة أبناء عدن الأبطال والشرفاء المسالمين، وحرف مسار نضالهم السلمي من قبل هذه العناصر، والعمل على بث الرعب في نفوس المواطنين لتثنيهم عن نضالهم السلمي.
ودعا البيان أبناء عدن إلى "رص الصفوف وتوحيدها وتوحيد الكلمة، وإفشال كل مخططات التخريب والتدمير والزج بالمحافظة في أتون الفوضى والشغب، والحفاظ على النضال السلمي الشريف والممتلكات العامة والخاصة ومقدرات الشعب، والتنسيق بين كافة الفعاليات الشبابية في المحافظة لإقامة الأنشطة الاحتجاجية السلمية حتى تحقيق الأهداف التي أجمعت عليها كل القوى الوطنية بسقوط النظام والتوافق الوطني بالخروج بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ويحقن دماء أبنائه".
بدورها أدانت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات ما وصفتها بالجرائم، وطالبت في بيانها بالتدخل الفوري لوقف العنف، وتحمل الدولة علاج الجرحى، وطالبت بتسليم الجناة وتحديد من أعطى الأوامر ومن قتل مواطنين عزل. كما دعت المنظمة لتعويض أسر القتلى والجرحى، ووقف ملاحقات النشطاء السياسيين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإحالة مدير أمن عدن وقائد الأمن المركزي وقائد المنطقة العسكرية إلى التحقيق باعتبارهم مسؤولين مسؤولية مباشرة عما جرى.
كما أصدر حزب رابطة أبناء اليمن بعدن بيانا قال فيه: "قد تمادت السلطات الأمنية في مواجهتها القمعية الدامية لشباب الثورة السلمية المطالبة برحيل النظام الحاكم، وها هي عدن الثائرة وقد روعتها اليوم مشاهد البطش والقتل والتنكيل بعد أن واجهت قوات الأمن والجيش المدججة بالسلاح جموع المتظاهرين الذين تدافعوا في مختلف مدن المحافظة اليوم للمطالبة السلمية المدنية برحيل النظام، تواصلا لثورة شعبنا السلمية المتعاظمة على امتداد البلاد".
وقال فرع الرابطة بمحافظة عدن إن قوات الأمن والجيش التي ضجت بها شوارع كريتر وخور مكسر والمعلا والتواهي والشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة قد خضبت نهار عدن بالدماء بعد أن وجهت نيران أسلحتها إلى صدور المتظاهرين المسالمين العزل من السلاح والحالمين والمتطلعين لوطن يستحقهم ويستحقونه، حسب البيان.
إلى ذلك، أدان عدد من الكتاب والصحفيين وناشطين في المجتمع المدني ما تعرضت وتتعرض له محافظة عدن، وقالوا في بيانهم الذي أصدروه أمس الأول السبت "لقد تابعنا كل التظاهرات التي عمت كثيرا من محافظات الجمهورية، شمالا وجنوباً، وكان من الملاحظ أن عدن هي المحافظة الوحيدة التي تعرضت لقمع وحشي بربري همجي من قبل قوات الأمن، مع أننا كنا قد استبشرنا خيرا بتعهد رئيس الجمهورية بحماية التظاهرات السلمية في عموم المحافظات اليمنية"، مشيرين إلى أنه "من المؤسف له والمخجل أن نرى بركانا من الدماء قد بدأ بالتدفق، ومن مدينة عدن بالذات كأن هناك استثناء في التعامل لبعض المحافظات".
وأشار البيان إلى "أهمية أن يتوحد اليمنيون شمالا وجنوبا، أفرادا وفئات وأحزابا ومنظمات مجتمع مدني، لتفويت الفرصة على النظام".
وأدان الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء ما وصفها بـ"الاعتداءات وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين سلميا بمحافظة عدن من قبل قوات الأمن والجيش"، مما أدى إلى "سقوط شهداء وجرحى وترك عددا من الجثث ملقاة على الأرض لساعات دون إسعافهم".
واعتبر الملتقى ما حدث جرائم توجب المحاسبة والمحاكمة، وانتهاكات تجاوزت الأخلاق والقيم التي ضحى وناضل من أجلها الآباء، يعبر عن الاستهتار الذي وصلت إليه السلطة وحزبها الحاكم بالشعب وبمقدرات الوطن، ومصادرة للحقوق وقمع للحريات بما يتنافى مع الدستور وكل الأعراف والمواثيق الدولية التي كفلت للإنسان حريته وكرامته.
وقال الملتقى في بيانه الصادر السبت إن استخدام العنف بحق المعتصمين ينسف كل التضحيات الجسيمة التي من أجلها ضحى الثوار والمناضلون الأحرار ودفع الشهداء الأبرار دماءهم الزكية رخيصة في سبيل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في مراحل النضال الوطني حتى تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، ويكشف حقيقة النظام وكيف يدير البلاد، ويفضح زيف ادعاءاته، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك شرعية المطالب لثورة الشباب في الشارع.
وحمل ملتقى أبناء الثوار رئيس الجمهورية بصفته رئيسا للحزب الحاكم، المسؤولية الكاملة قانونيا إزاء تلك الأعمال التي استهدفت المعتصمين في كل المحافظات، وقال إنها لا تسقط بالتقادم، مجدداً دعوته أعضاءه ومنتسبيه للالتحام بالشارع مع ثورة الشباب ومطالبه المشروعة في كافه محافظات الجمهورية.
حصيلة أحداث الجمعة
أسماء الشهداء
محمد أحمد صالح، عبدالله علي (سقط في شارع مدرم في المعلا بداية الأحداث)، سالم باشطح نائب مدير المنطقة الأولى كهرباء عدن (طلقة دوشكا أصابته في الجبهة وهو في نافذة منزله)، هائل وليد هائل، الطفل عمار طلال الخوربي، محمد حمود أحمد، وطارق أحمد علوان.
أسماء الجرحى
عميد مثنى ناجي (25 سنة)، نائف صالح محمد ناجي (35 سنة)، ياسر فضل حسن (39 سنة)، وليد عبادي عبدالحبيب الردفاني (20 سنة)، عبدالقادر عثمان ناجي (35 سنة)، خالد عبدالمجيد، علي عبدالله، عارف الجحافي، خالد صالح ثابت الحربي، صالح علي عبدالله الردفاني، صبر أنور عبدالله، عبدالمجيد أحمد مساعد، أمين عبدالمجيد أحمد مساعد، محمد أحمد صالح، وسيم طه (10 سنوات)، عمر أحمد عمر صالح، شايف صالح عثمان، عبدالقادر علي قاسم، أحمد مثنى ناجي، قاسم أحمد صالح، أحمد الضالعي، محمد رضوان غالب، أحمد صالح عبدالله حزام، محمد أحمد ضيف الله، ياسر نخيس، حسين راجح حسين، عارف صالح ثابت، الطفل يسلم علي صالح (10 سنوات)، علي عباد البكري، محمود علي منصر (14 سنة)، نبيل نجيب عبدالله عايض، أسامة عبدالرقيب قاسم، علي فضل الخوربي، فهيم بازياد، حسن أبو بكر إسماعيل، سامح أبو البشارة (الصنيجة)، وجدان عبدالقوي، مراد شكري باعباد، علي طلال علي عبدالله، علي محمد، سلطان عبده محمد حسان، محمد حمود أحمد، سامح محمد حسين، أحمد شوقي عبدالله، سامي محسن عبدالرحمن.
أكثر من 20 شهيداً و120 جريحاً في 6 أيام في عدن
وفقا لتقرير منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن، فقد سقط في عدن خلال الفترة من الأربعاء 16 فبراير حتى الاثنين 21 فبراير الجاري، 22 شهيدا، وأصيب 124، في أعمال عنف على يد قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة أثناء قمع التظاهرات السلمية بالرصاص الحي والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
أسماء الشهداء:
محمد علي باعشن (19 عاماً) المنصورة، ياسين علي أحمد السريحي (19 عاماً) المنصورة، فضل مبارك الحَنَشي (23 عاماً) المنصورة، عارف محمد علي (18 عاماً) المنصورة، عبدالله محمد البان (27 عاماً) المنصورة، مقبل محمد أحمد الكازمي (18 عاماً) خور مكسر –العريش، عبدالحكيم محمد الكلدي (21 عاماً) عمر المختار، هاني محمد هيثم (22 عاماً) خور مكسر -حي السعادة، حَميد حسين حَميد (23 عاماً) دار سعد، غسان أحمد (18 عاماً) الشيخ عثمان -الممدارة، علي محمود ناجي علي (23 عاماً) الشيخ عثمان –السيلة، محمد منير خَان (15 عاماً)، أحمد زكي (16 عاماً) الشيخ عثمان، أيمن علي حسين النقيب (20 عاماً) الشيخ عثمان -السيلة، هشام محمد قائد (25 عاماً) الشيخ عثمان، علي عبدالله الخُلاقي (15 عاماً) خور مكسر، أحمد صبري (19 عاماً) لحج، حسين الجُحَافي، وعارف محمد عوض (17 عاماً) المنصورة.
أسماء الجرحى:
سعيد غالب ناصر، محمد غالب محمد عبدالله، عسكر علي عسكر، أيمن سلطان، وجدان صالح أحمد، علي محمد عبدالله، فضل الشرفي، راجي عطان، محمد أحمد ناصر، فضل محسن، خالد سالم عبدالله، حسن فضل علي، عماد محمد حمود، محمد خالد محمد عبدالله، سراج اليافعي، محمد محسن محمد، محمد الزيدي، وجدان طانجو، علي الزُبيدي، سالم أحمد سالم، غسان سعيد إسماعيل، سالم محمد علي، عبادي عُمر، هادي عبدالقوي، رائد محمد عبدالرحمن، إبراهيم سيف محمد، سامي محمد عوض، صلاح عبدالقوي، عبدالقوي ناصر أحمد، عبدالرحمن أحمد سعيد، أمجد محمد عبدالله، محمد أحمد أرشد عبدالله، عمار اليافعي، عمار علي مثنى، محمد عوض الحنشي، عبدالقوي عليوة، ثابت أحمد سالم، عفان سعيد إسماعيل، قائد محمد عبدالرحمن، حاشد عبدالرضي علوان، عماد عُمر حمادي، أحمد عبدالله أحمد، سالم جمال سالم محمد، حسين الحاج محمد، أحمد عُمر سيف مقبل، أحمد حسن محمد، محمد صبري، هشام محمد أحمد، أسامة عبدالدائم محمد، أصيل فيصل محمد، خالد سالم، محسن فضل، فضل علي صالح، محمد حسن محمد، أكرم محمد، محمد بن محمد صالح، وضاح حريري، ناجي عطاء علي، عبدالله فضل، حسين عبدالله باعقيل، محمد أحمد سالم، أمجد محسن، ثابت عبيد حازم، حاشد عليوة، جلال الغشمي المرزوقي، راجي محمد عبدالله، عوض الكازمي، أسامة مهدي العقربي، أياد فيصل الصبيحي، محمد أحمد علي صالح، محمد ناصر صالح محمد، علي محمد عبدالرب، عُباد أحمد سعيد، جلال أشيد، أكرم سعيد علي العظي، حمد عدنان عثمان، أمير أحمد ردمان، حمدي أحمد زيد، حمزة يوسف، موال محمد عبدالله، هاني ناصر علي باوزير، أمين عبدالرحمن عبدالله، سامي يحيى حزام المهدي، عُمر جمال عبدالله، محمد عامر، محمد فارع، محمد علي، وعد رشيد، سامح عبدالله، محمد ماجد، عقيل فيصل أحمد، عماد علي مثنى، عبدالحكيم محمد عوض، علي محسن، محمد خالد، محسن فضل، رمسيس، وضاح هيثم، جلال قاسم، سامح صلاح، أحمد عبدالله قائد، علي سالم البدوي، محمد عوض عبدالله، عوض صالح عوض، بلعيد أحمد أمبارك، عبدالله صالح علي، هاني أحمد سعيد، نظمي فضل علي، محمد زكي إبراهيم، علي جعي، الطفلة هالة حمود محمد ناصر، الطفلة ولاء ياسر عبدالله، محمد سعيد عبدالله، علي عبده، محمد مهيب، ملهم مسعد، علي الجماعي، سعيد مقبل، محمد إيهاب، محمد السعدي، باسل الكازمي، محمود الردفاني، وثابت عوض المشألي.
"النداء" تنشر أسماء الشهداء والجرحى
2011-02-28