قال إن الحاشدي هددهم قائلاً: "إذا لم يقم القانون بما أريد سأفعل أنا ما أريد. وأضاف: إذا لم تغلق الدولة القرية فإنني سأحرقها"
مدير موناكو: نثق جداً بالقضاء اليمني.. ونحن نعمل وفقاً لقانون الاستثمار اليمني
عجز عضو المجلس المحلي عن ابتزاز إدارة قرية موناكو السياحية، فاتجه طريقاً سهلة للنيل من ذلك المشروع الاستثماري، كانت كفيلة في حشد متطوعين لنشر الشائعات والتشهير بالقرية. فادّعى بأن موناكو تزاول أنشطة لا أخلاقية وتتاجر بالجنس والكحول.
وبحكم نفوذه في المنطقة، استطاع عبدالجبار الحاشدي أن يلصق التهم السابقة إلى القرية. واقتحم هو ومسلحون رفقته القرية السياحية مرتين، في المرة الثانية
كانت ترافقه نيابة الأشغال بمديرية السبعين.
روبرت كرموزي، مدير إدارة موناكو، ينفي كل الاتهامات والإشاعات التي نُسبت إلى القرية. مؤكداً ثقته الكبيرة في القضاء اليمني، لاسيما وأن القضية الآن منظورة أمام القضاء.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس، قال روبرت إن عبدالجبار الحاشدي استخدم النفوذ وقوة السلاح بعد أن فشل في ابتزازهم تحت اسم "تقديم الحماية". واستغرب أن عضو المجلس المحلي لمديرية السبعين ينتهك القانون بتلك الطريقة، ويقتحم القرية مع مجموعة مسلحين ويمارسون أعمال البلطجة والنهب لمقتنيات القرية. لافتاً إلى أنه سأل الحاشدي عن الأسباب التي تجعله يتصرف بهكذا طريقة، فردّ عليه: هذه هي اليمن. لكن كرموزي يستدرك قائلاً: لكن اليمن مختلفة ورائعة، ولا يعقل أن تكون اليمن بهذه الصورة.
وكشف روبرت كرموزي عن سلسلة من التهديدات التي تلقاها من الحاشدي، آخرها تهديده بالاختطاف مع أسرته وإحراق القرية. وقال إن الحاشدي هدد في تصريحات لصحيفة "يمن تايمز" قائلاً: "إذا لم يقم القانون بما أريد سأفعل أنا ما أريد. وأضاف: إذا لم تغلق الدولة القرية فإنني سأحرقها". فضلاً عن تهديده للموظفين عشية اقتحام القرية بالسلاح الشخصي، مطلقاً "تهماً غريبة بأننا نتاجر بالمخدرات والحشيش والخمر والدعارة. وعند اقتحامهم عبثوا بأثاث ومحتويات القرية وقاموا بتكسير أبواب الغرف وأخذ أجهزة الهواتف الخاصة بالعاملين.
ولفت روبرت إلى أن الانطباع الأول الذي خرج به عن اليمن في زيارته لها قبل 4 سنوات، هو الأمان. وأضاف: ولا زلت أشعر بالأمان. مبدياً أسفه من ممارسات الحاشدي التي تعمل على تشويه الأمن والاستقرار في اليمن.
روبرت كرموزي طاف بالصحفيين الذين حضروا المؤتمر في أروقة الفندق ليؤكد لهم عدم وجود ملاهٍ ليلية ومراقص وبارات كما يدعي الحاشدي، وكي تتضح لهم الحقيقة. وقال: نحن نعمل وفقاً لقانون الاستثمار اليمني، ولدينا ترخيص لفندق راقٍ 5 نجوم، وهو درجة ممتازة دولية.
ولخص مدير موناكو المشكلة مع الحاشدي في أنها شخصية مع المدير السابق. وتساءل: هل يعقل أن يكون فندق بالخدمة الراقية ويمارس فيه الدعارة؟ هل يعقل أننا سنأتي ودبلوماسيين من دول عديدة ونجلس على طاولة ونشاهد أفلاماًً إباحية؟
المحامي هاني الصلوي، المستشار القانوني للقرية، نقل شكره للقاضي عبدالجبار النجار الذي قام بإصلاح الكثير من الخروقات التي قام بها الحاشدي ونيابة الأشغال العامة. معتبراً ما قامت به نيابة الأشغال والحاشدي هو نهب واقتحام وتخريب، وليس من اختصاص النيابة الضبط أو التحريز وهناك نيابات مختصة بهذا الشأن.
وكان مجلس النواب شكّل في جلسته السبت الماضي، لجنة للتحقيق في قيام قرية موناكو السياحية ببيع الخمور وتسهيل الدعارة وإفراد غرف خاصة لذلك. وتم تشكيل اللجنة بناء على مقترح تقدم به النائب علي العنسي بتشكيل لجنة للتحقيق.
قال إن الحاشدي هددهم قائلاً: "إذا لم يقم القانون بما أريد سأفعل أنا ما أريد. وأضاف: إذا لم تغلق الدولة القرية فإنني سأحرقها"
2010-10-11