المنظمة اليمنية عدت القرار مخالفا لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
مراسلون بلا حدود تدين إيقاف الزميل وائل القباطي عن الدراسة الجامعية عامين
* عدن - فؤاد مسعد مرزوق ياسين
أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية، قرار إيقاف الطالب/ وائل القباطي عن مواصلة دراسته الجامعية في قسم الإعلام بجامعة عدن لمدة عامين، بسبب كتابات صحفية، انتقد فيها أوضاع الجامعة، وعدت القرار مخالفة صريحة لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية وفي بيان أصدرت الأسبوع الماضي استنكرت فيه قرار التوقيف، وقالت "أنها تلقت شكوى من المواطن وائل القباطي الطالب في المستوى الرابع بكلية الإعلام، المحرر في صحيفة عدن، وسكرتير تحرير صحيفة التحديث سابقا يشكو من قرار إيقاف تعسفي من الدراسة الجامعية عاميين دراسيين بسبب مواضيع صحفية، وأن العقوبة المتخذة ضده من قبل إدارة الجامعة بسبب تعرضه للجامعة في مواضيع صحفية.
وقالت أن إيقاف طالب جامعي عن الدراسة بسبب رأي وكتبات صحفية، أو فرض العقوبات التعسفية المتخذة ضد الأفراد بسبب أرائهم أو كتاباتهم الصحفية، يعد مخالفة لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي وقعت عليها الجمهورية اليمنية.
وأضافت أن حرمان الطالب من مواصلة دراسته وعدم خضوعه أو تقديمه لمجلس تأديبي، ولكون قرار التوقيف لعامين غير موجود في اللائحة الجامعية (حسب الشكوى) وفي بلد يدعي الديمقراطية- يعد تعديا على حرية الرأي والرأي الآخر وحرية الصحافة بحسب ما ورد في البيان.
طالبت المنظمة رئاسة الجامعة وكلية الإعلام بإيقاف العقوبة والسماح للطالب بدخول الامتحانات حتى لا يكونوا سببا في ضياع مستقبل فرد من أفراد المجتمع "
وكشفت منظمة مراسلون بلا حدود أن الطالب والصحافي وائل القباطي الموظف في صحيفة أخبار عدن منع عن اجتياز الامتحانات فضلاً عن امتحانات العامين القادمين لانتقاده الوضع السائد في الجامعة في مقالاته.
وطالب رئيس اتحاد طلاب جامعة عدن صالح العبد وفي رسالة إلى عمادة الكلية إعادة القباطي إلى فصول الدراسة لتجاوزات في القرار الذي صدر عن لجنة الامتحانات في الكلية وبني بطريقة مبيته ضده واعتبرت الرسالة أن "لا أحقية في صدر ممثل هكذا قرار".
وكانت صحيفة أخبار عدن الصادرة في عدن والتي يعمل فيها الزميل/ وائل القباطي قد أبدت استغرابها مما وصفته ب( التعنت الذي واجهت به قيادة جامعة عدن قضية الزميل الصحفي، ودعت في بيان صادر عنها رئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس الجامعة للتراجع عن هذا القرار الذي وصفته بالظالم، مؤكدة ان الطالب/ وائل لم يكن له من ذنب سوى انتقاده لأوضاع الجامعة.
ومن جهته قال الزميل القباطي "أن قرار إيقافه من الدراسة الجامعية عاميين دراسيين، قرار تعسفي جاء بسبب تطرقه إلى أوضاع الجامعة في كتابات صحفية.
,,واشار القباطي الى ان قيادة الجامعة وعمادة كلية الاداب إنها ظلت طوال عام تماطله بوعود مكررة بحل قضيته، لغرض تمرير العقوبة القاسية التي أقرت بحقه ظلماً
واضاف القباطي ان رئيس الجامعة هو المعني بقضية فصله من الدراسة لمدة عامين معتبرا ان القرار يحمل إساءة لشخصه باتهامه بسوء السلوك وإثارة الشغب والتحريض بين أوساط الطلاب في الجامعة في الوقت الذي تمت طباخته بليلة ظلما وبشكل مخالف للقانون ويسيء إلى صرح علمي كبير ممثلا بجامعة عدن مؤكدا ان جهات عدة تبنت رفع دعاوي فضائية ضدا على جامعة عدن لإعادة الاعتبار له ومواجهة الضرر المعنوي الذي لحق به.
وتدخل قضية القباطي سلك القضاء في دعوة مستعجلة أعدها إتلاف الشباب للدفاع عن حقوق الإنسان بشأن دخول القباطي إلى الامتحانات المنعقدة يوم الأربعاء القادم.
وتتضمن الدعوة أن جامعة عدن، كلية الآداب في شهر يوليو 2009م قامت بإصدار قرار تعسفي بإيقاف القباطي من الدراسة الجامعية لعامين دراسيين دون الجلوس والتحقيق معه، وبررت بسوء سلوكه وأثارته للشغب والتحريض المستمر بين أوساط الطلاب في حين لم يكن على علم بهذا القرار إلا من لوحة الإعلانات بعد صدوره وهو يخالف نص المادة (82) من النظام الموحد لشؤون الطلاب بالجامعات اليمنية رقم (284) لسنة 2008م والتي تنص على أن تشكل لجنة للتحقيق في المخالفات التي تحدث من الطالب وتصدر بشأنها التوصيات بالعقوبات اللازمة حيث لم يحدث ذلك وصدر القرار عن لجنة الامتحانات بالكلية.
ثانياً: ان مجلس كلية الآداب قد اتخذ قرار مخالفة للائحة شؤون الطلاب هو ما جاء في مذكرة رئيس اتحاد الطلاب المؤرخة في 7 نوفمبر 2009م والموجهة إلى عميد كلية الآداب والتي أكد فيها عدم شرعية القرار بعد تأكده من أنني لم اخضع لمجلس تأديبي، كما أن قرار الحرمان من الدراسة لفصل دراسي أو أكثر يكون بقرار من مجلس شؤون الطلاب بناء على توصية من مجلس الكلية بحسب المادة(73) الفقرة(ح) من النظام الموحد.
ثالثاً : ان كلية الآداب ناقضت نفسها بإصدار قرار بتخفيف العقوبة إلى فصل دراسي واحد فقط ، وهو القرار الباطل في الأساس لمخالفته المواد المذكورة في الفقرتين الأولى والثانية من اللائحة، بعد القرار السابق الذي يقضي بإيقافه سنتين، و مفاجئته عندما بدءا بمباشرة الدراسة في الفصل الثاني بطلب الكلية منه إحضار توجيهات من رئيس الجامعة الذي وجهت له مذكرة بهذا الخصوص في مارس2009م، ولم تشر هذه الرسالة بان الطالب( المدعي) هو الملزم بمتابعة رئيس الجامعة وإنما مجلس الكلية هو الملزم بمتابعة الرد كونها من قدمت الرسالة لرئيس الجامعة.
ولفتت الدعوى بالاستناد إلى كل ما تقدم ونصوص المواد (73) و(82) من النظام الموحد وحتى لا يتم حرمانه من سنة دراسية كاملة، فأنه تقدم بهذه الدعوى المستعجلة بالاستناد إلى نصوص مقدم الطلب يلتمس من سيادتكم ا
إلغاء قرار الجامعة التعسفي ضد الطالب وائل شائف القباطي. و السرعة في الأمر على العريضة لدخول امتحانات هذا العام الدراسي 2009-2010م التي ستبدأ الأربعاء 16 يونيو 2010م كونه لم يتبقى على موعد الامتحان سوى أيام.
إلى ذالك تتواصل الحملة التصعيدية التضامنية مع القباطي إلى نطاقات أوسع في الوسط الطلابي الجامعي والأوساط الصحفية وقال الصحفي فواز منصر عضو الحملة التضامنية ضذ تعسف جامعة عدن انه من غير المقبول ان يوظف صرح أكاديمي ممثلا بجامعة عدن في استهداف حرية التعبير بمبررات واهية مؤكدا ان الحملة ستشمل نطاقات متعددة بما فيها قانونية وإعلامية لمواجهة كل إشكال التعنت ومساءلة من يقف وراء التعسف ضد القباطي مهما بلغ حجمه ومنصبه.
المنظمة اليمنية عدت القرار مخالفا لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
2010-06-14