القادة الرياضيون في الخليج يحسمون "لغط خليجي 20"!
في حين هدد أمين عام اتحاد كرة القدم اليمني بـ"الانسحاب من بطولات الخليج"؛ عزت مصادر أسباب تأجيل موعد خليجي 20 بحسب الإماراتيين إلى "إتاحة الفرصة للأشقاء في اليمن لترتيب أوضاعهم وتوفير وتهيئة والمناخات الآمنة في مدن إقامة البطولة وأماكن إقامة الوفود والمنتخبات الوطنية والخليجية جيداً للخروج باستضافة مميزة تليق بسمعة وحضارة هذا البلد العريق".
القادة الرياضيون في الخليج يحسمون "لغط خليجي 20"!
* سامي الكاف
سيتعين على القادة الرياضيين في دول الخليج -باستثناء اليمن والعراق- اتخاذ قرار حاسم غداً الثلاثاء، بالنسبة إلى بطولة خليجي 20 المقرر استضافتها أواخر شهر نوفمبر القادم في اليمن، وهي البطولة التي شهدت لغطاً استمر ليس لبضعة أشهر بل لنحو عامين وربما أكثر، إلى درجة بات معها الشارع الرياضي اليمني يشعر كتداعيات بقلق بالغ نحو هذه البطولة ومدى صعوبة إقامتها في موعدها المحدد.
وشكلت مثل هذه التداعيات -اجتماع الخليجيين واستثناء اليمن والعراق من ذلك- أكثر من علامة استفهام في الشارع الرياضي اليمني، لا سيما في ظل صمت رسمي من قبل الجانب اليمني بشأن هذه التداعيات باستثناء تصريحات عامة أطلقها عدد من المسؤولين في الأيام القليلة الفائتة بشأن هذه الاستضافة، ليس من بينها أي تصريح للجنة الإشرافية العليا التي يرأسها الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية، على الرغم من ضبابية الرؤية بالنسبة إلى هذه الاستضافة التي ينتظرها جمهور المنطقة بشغف كبير وليس الجمهور اليمني وحسب.
وكانت معلومات نشرتها وسائل إعلام خليجية في وقت فائت أفادت بأن اللجنة الأولمبية العمانية والاتحاد العماني لكرة القدم تلقيا دعوة من دائرة الأنشطة الرياضية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لحضور الاجتماع التنسيقي الذي سيعقد يومي 4 و5 مايو الجاري بالرياض في المملكة العربية السعودية، وذلك تنفيذاً لتوصية من أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية في اجتماعهم الدوري الذي عقد في شهر مارس الماضي بدولة الكويت الشقيقة، حيث سيحضر الاجتماع أمناء سر اللجان الأولمبية الخليجية ورؤساء الاتحادات الخليجية فقط، دون حضور ممثلي الاتحادين اليمني والعراقي.
وفي حين يثير مثل هذا الاستبعاد المفاجئ من هذا الاجتماع المهم لكل من اليمن والعراق أكثر من علامة استفهام، قالت ذات المعلومات إنه سوف يتم خلال الاجتماع تحديد الموقف النهائي لدول الخليج العربي للمشاركة في دورة كأس الخليج العربي ال20 المقرر إقامتها في اليمن خلال شهر نوفمبر المقبل، بعد التأكد وبشكل نهائي من إمكانيات اليمن من الناحية اللوجستية والأمنية على استضافة أبناء دول الخليج العربي في خليجي 20. كما سيقوم أحد ممثلي اللجنة الخليجية المكلفة بمتابعة التحضيرات التي تقوم بها اليمن في استضافة خليجي 20، والمكونة من صالح بن عبدالله الفارسي أمين سر الاتحاد العماني لكرة القدم، وفيصل العبدالهادي أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويوسف محمد عبدالله أمين سر الاتحاد الاماراتي لكرة القدم، طبقاً لـ"الوطن الرياضي"، بتقديم تقرير مفصل وشامل عن الاستعدادات اليمنية للدورة، مع تقديم اللجنة المكلفة ضمانات معتمدة لسير فعاليات البطولة وجذب جماهير دورة كأس الخليج العربي من أبناء الدول الخليجية في ظل توفر الظروف الملائمة للإقامة في الدورة.
وكانت الأمانة العامة بدول الخليج العربي طبقاً للمصدر المُشار إليه بعاليه "أبدت ملاحظاتها على التصريحات التي أدلى بها ممثلو اللجنة الثلاثية لمتابعة تحضيرات اليمن في وسائل الإعلام، كون هذه اللجنة غير مخولة بتأكيد إقامة أو نقل خليجي 20 من اليمن، حيث أخذت على عاتقهم مسؤولية إصدار القرارات، متجاهلين بذلك جهات أعلى منهم ممثلة في وزارات الرياضة والشباب واللجان الأولمبية الخليجية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، حيث كان لهذه التصريحات الصحفية تأثير سلبي في إعطاء الصور النهائية والواضحة في ما يتعلق بإمكانية استضافة اليمن لدورة كأس الخليج العربي ال20 لكرة القدم".
إلى ذلك أشارت معلومات إلى وجود توجه إماراتي لتأجيل موعد انطلاق منافسات خليجي 20، ويُنتظر أن يعقد أمناء سر الاتحادات الخليجية واليمن والعراق لكرة القدم اجتماعهم الحاسم في 30 مايو الجاري في العاصمة السعودية الرياض، بعد الزيارة الميدانية المرتقبة التي ستقوم بها اللجنة الخليجية الثلاثية لمنشآت خليجي 20 في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن في منتصف مايو.
وأشارت المعلومات ذاتها إلى أن الإمارات "ستقدم مذكرة في اجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية واليمن والعراق الذي سيعقد أواخر أيار (مايو) المقبل في الرياض، تتضمن طلباً بتأجيل البطولة من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل إلى الثلث الأول من بداية العام المقبل 2011. وعزت المصادر أسباب تأجيل موعد خليجي 20 بحسب الإماراتيين إلى إتاحة الفرصة للأشقاء في اليمن لترتيب أوضاعهم وتوفير وتهيئة والمناخات الآمنة في مدن إقامة البطولة وأماكن إقامة الوفود والمنتخبات الوطنية والخليجية جيداً للخروج باستضافة مميزة تليق بسمعة وحضارة هذا البلد العريق".
وفي حين أضافت المصادر ذاتها أن طلب التأجيل "يأتي بسبب ارتباط أكثر من منتخب خليجي باستحقاقات قارية ودولية منها نهائيات كأس أمم آسيا التي ستقام في الدوحة، وتلويح أكثر من منتخب بالمشاركة بالصف الثاني في خليجي 20 مثل المنتخب السعودي الذي لم يقرر بعد مشاركته بالصف الأول في بطولة خليجي 20"؛ هدد الأمين العام للاتحاد اليمني لكرة القدم الدكتور حميد شيباني باحتمال اتخاذ قرار يمني بالانسحاب من بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم في حال تقرر بالفعل نقل الاستضافة القادمة خليجي 20 إلى البلد البديل مملكة البحرين.
وقال شيباني في تصريح نشره موقع "إيلاف" الالكتروني إن "مبررات القرار المحتمل بعدم المشاركة اليمنية في بطولات الخليج العربي الكروية سيكون الرد على ما سيعتبر تجاهلاً غير مقبول لوصول الاهتمام والتحضير اليمني بجوانب استضافة خليجي 20 إلى أعلى المستويات الرسمية ممثلة برئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي مجور"، مشيراً إلى "أن أي قرار بنقل البطولة إلى البحرين ربما ستحسمه القيادات السياسية العليا رغم إقرار الاستضافة اليمنية من قبل رؤساء اتحادات اللعبة بدول مجلس التعاون الخليجي والعراق".
وكان رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي قال في تصريح إعلامي تم توزيعه على عدد من وسائل الإعلام في وقت فائت، إن اليمن قطعت شوطاً كبيراً في مرحلة الإعداد والتحضير لاستضافة بطولة خليجي 20 المقررة في مدينة عدن خلال الفترة 22 نوفمبر – 6 ديسمبر 2010، وأن نسبة الإنجاز في العديد من المنشآت الرياضية والمرافق الخدمية والإيوائية تجاوزت أكثر من 75%، وسيتم الانتهاء من جميع المنشآت قبل موعد انطلاق البطولة. لافتاً إلى أن ما يُثار من زوبعة إعلامية حول عدم الجاهزية ليس له أي أساس من الصحة، وأن البطولة مقرة في اليمن بموجب قرار أصحاب السعادة والسمو رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم خلال مؤتمرهم غير العادي الذي عقد بصنعاء خلال الفترة 23 - 25 ديسمبر 2009، والذي جاء بناء على تقرير اللجنة الثلاثية المكونة من أمناء سر اتحادات السعودية والإمارات وسلطنة عُمان، الذي أكد التحضيرات المكثفة لدورة الخليج ال20، وأن المنشآت الخاصة بالبطولة أصبحت شبه جاهزة.
وفي حين يصر رئيس الاتحاد العام لكرة القدم في تصريحه المُشار إليه سلفاً، على أن "ما يثار من زوبعة إعلامية حول عدم الجاهزية ليس له أي أساس من الصحة"؛ تشير أمور الاستضافة على أرض الواقع بخلاف ذلك تماماً، إذ تشير مثلاً العقود المبرمة مع الشركات والمؤسسات المناط بها تنفيذ أعمال تجهيز ملاعب التدريب الستة في محافظة عدن، إلى انقضاء الوقت المحدد لتسليم عدد من هذه الملاعب جاهزة طبقاً لهذه العقود، بدليل أنه لم يتم تسليم أي ملعب من هذه الملاعب الستة إلى الآن، بخلاف أن العيسي أكد أن "نسبة الإنجاز في العديد من المنشآت الرياضية والمرافق الخدمية والإيوائية تجاوزت أكثر من 75%، وسيتم الانتهاء من جميع المنشآت قبل موعد انطلاق البطولة".
في ما يلي بيانات رقمية صريحة توضح عملية التأخير في تسليم ملاعب التدريب في عدن:
أولاً:
مشروع ملعب نادي شمسان
تنفيذ: مؤسسة العين
تاريخ مباشرة التنفيذ: 15/6/2009
مدة العقد: 8 أشهر
الانتهاء من كافة الأعمال وتسليم المشروع كاملاً في مارس 2010 (تنتهي المدة في 15 فبراير وليس في مارس).
ثانياً:
مشروع ملعب نادي الشعلة
تنفيذ: مؤسسة العين
تاريخ مباشرة التنفيذ: 15/6/2009
مدة العقد: 8 أشهر
الانتهاء من كافة الأعمال وتسليم المشروع كاملاً في مارس 2010 (تنتهي المدة في 15 فبراير وليس في مارس).
ثالثاً:
مشروع ملعب نادي التلال
تنفيذ: ياسر حوشب
تاريخ مباشرة التنفيذ: 15/6/2009
مدة العقد: 8 أشهر
الانتهاء من كافة الأعمال وتسليم المشروع كاملاً في مايو 2010 (تنتهي المدة في 15 فبراير وليس في مايو).
رابعاً:
مشروع ملعب نادي وحدة عدن
تنفيذ: مؤسسة التقوى
تاريخ مباشرة التنفيذ: 5/10/2009
مدة العقد: 8 أشهر
الانتهاء من كافة الأعمال وتسليم المشروع كاملاً في مايو 2010 (تنتهي المدة في 5 يونيو وليس في مايو).
خامساً:
مشروع ملعب نادي النصر
تنفيذ: المكتب الفني والصفا للمقاولات
تاريخ مباشرة التنفيذ: 5/10/2009
مدة العقد: 8 أشهر
الانتهاء من كافة الأعمال وتسليم المشروع كاملاً في مايو 2010 (تنتهي المدة في 5 يونيو وليس في مايو).
سادساً:
مشروع ملعب نادي شباب المنصورة
تنفيذ: الدار تك
تاريخ مباشرة التنفيذ: 15/10/2009
مدة العقد: 8 أشهر
الانتهاء من كافة الأعمال وتسليم المشروع كاملاً في مايو 2010 (تنتهي المدة في 15 يونيو وليس في مايو).
اللافت للنظر أن الجانب اليمني إلى الآن لم يعلن رسمياً تشكيل لجان البطولة على الرغم من أن الفترة المتبقية لانطلاق البطولة على بُعد بضعة أشهر وحسب.
***************
باقٍ في قلوبنا أبداً
* شكري حسين
عام مر وانقضى منذ أن (وسد) جثمانك الطاهر (الثرى) إلا أنك أبا محمد: حي في قلوبنا، مقيم في ضمائرنا، ساكن في وجداننا.. لم يبارح اسمك قط تلافيف ذاكرتنا أو يغادر ولو لسويعات بسيطة أجندة أيامنا.
12 شهراً مرت بالتمام والكمال وصورتك البهية لم تبارح مخيلتنا، وابتسامتك الجميلة وصوتك الجهوري يزلزل (جدران) أحاسيسنا كأنك لم تمت وتغب حتى لحظة عن أنظارنا.. وكيف يكون ذلك كذلك؟ وقد كنت فينا الأستاذ (الملهم) الذي تعلمنا من سيرته العطرة أشياء كثيرة، ونستشف اليوم من مواقفه ومآثره الخالدة دروساً خاصة تتلى علينا آناء الليل وأطراف النهار.
كنت رجلاً (شجاعاً) قوي الشكيمة واسع الصبر والجلد، لم تهزه (الأزمات) ولم تعصف به (المزعجات)، أسداً جسوراً في قول الحق وإهانة أهل الباطل مهما كان أمرهم أو علا شأنهم.. عشت حياتك عفيفاً طاهراً شريفاً لم تنحنِ قط إلا (لخالقك) سبحانه، لم تنل من مواقفك (المغريات)، ولم تؤثر فيك توالي الزوابع والمنغصات.. هذا لأنك "عادل الأعسم" كالحصن المنيع الشامخ، (شجاع) عند المواجهة كما هي عادة أجدادك أهل شبوة (موطن) الرجال الأشداء الأقوياء.
(ما أروعك) أبا محمد حين جعلت من كتاباتك سياطاً تجلد بها ظهور المبطلين (وناراً) تحرق أعشاب الظلم وتأكل حطب التضليل، لا تعرف المهادنة ولا يروق لك فعل المتخاذلين الواهنين.
حين غادرتنا أبا محمد، كنا نعلم أن الحياة الدنيا ليست لنا (وطناً)، وأن الآخرة هي دار (القرار).. كنا ندرك أنها دنيا فانية و(مسرح) تركض فيه المصائب وميدان تتسابق فيه (النكبات) وتتزاحم على جنباته صنوف الكربات.. لكن مصيبتنا بفراقك كانت (أعظم) وفاجعة رحيلك (أجل).
عذراً أبا محمد.. لا تسلنا بعد عام من وفاتك ماذا فعلنا بعدك.. وكيف نحن مع أفراد أسرتك وعائلتك، فلربما تسوؤك الإجابة ويزعجك فصل المقال، فبعد أن تبارينا في ساحات الكلام وتسابقنا في سرد معاني (الألم) وإعلان حزننا الشديد عليك، غدا الحال كقول القائل:
"إني لأفتح عيني حين أفتحها ** على كثير ولكن لا أرى أحدا"
(ما أبخلنا).. اليوم أبا محمد حين شغلتنا الحياة بملذاتها المختلفة عن تأدية الواجب تجاه أولادك وأفراد أسرتك جميعاً، وتركها (تتلمظ) بنيران الأسى وحدها، وتكتوي بلهيب اللوعة والجوى على فراقك.
(ما أقسانا).. حين تركنا دموع أطفالك تنساب ألماً وحزنا على رحيلك وقد كنت فيهم المربي الفاضل والأب الحنون الكريم.. وقديماً قالوا: "النائحة الثكلى ليست كالمستأجرة".
(ما أتعسنا) يوم خلعنا لحاف (الوفاء) من على ظهورنا واستبدلناه بغطاء الجحود والنكران، ومثلك لا يستحقون مثل هذا.
حسبنا أن لك في القلب مكانة وفي العقل ذكرى ستبقى ما حيينا خالدة.
القادة الرياضيون في الخليج يحسمون "لغط خليجي 20"!
2010-05-05