شرف قاسم علي، اسم على مسمى، اسم على علم يرفرف فوقه الشرف... تاريخه تواضع.. بسالة وطنية تساوي مهنة ارتضاها ومارسها لصيانة شرف أمن المواطن والوطن.
شرف قاسم القاسم المشترك الذي غادرنا، ترك لنا القيظ الجمر الحر، عن دنيانا رحل، فماذا نعزي يا زمن؟
نعزيه إنسانًا أخًا مناضلًا صامتًا، ظل كما كان يبذل العطاء عطاءً، وليس فرضًا.. كان يأتي ذلك الفضل إيمانًا بما عليه ترعرع... تربى تشرب ونما.. باذلًا لا يتقول لا يترجى أحدًا، مؤمنًا بوحدة الإنسان والوطن، كان من طراز فريد يتحسس آلام الجميع.. آلام الوطن.
غادرنا بعد أن أنهكه المرض صامتًا، ظل حافظًا كرامة تاريخ مرحلة صانت معاني الشرف عنوانًا كانت لكرامة الإنسان إنسانًا وطنًا... ورحمة الله عليك أيها الهمام الشريف القاسم المشترك لمشاعر البسطاء من كافة أبناء الوطن.. رحلت وكانت فجيعة لنا، لكل شريف بالبلاد حين تهادى إلينا نبأ رحيلك الحزين... نحن في غصة لزمن بعض من فيه يتفنن بتعذيب البشر.. لن أحدثك عن صراع الفيلة لمن لا ينظرون للأمام مصابون بالعمى بدوار القفز فوق منطاد لا يختلط بالبشر... لا يخالط من تكويهم صراعاتهم ألاعيبهم ترهاتهم، وإن أتوا جديدًا بعد حين أصدروه باسم المواطن والوطن المطحون، وهم كانوا سبب الطحن والطحين!
رحلت أيها القاسم المشترك لحسن الحظ قبل أن تطالك سهام طائشات مسمومة تبثها بعض الثعالب المصابة بالجنون والعته وهم يصوبون جام غضبهم على تاريخ حزب كنت من عناصره، من جواهره التي ما خالط تاريخها نزق ليأتي آخر الدهر حفار قبور بشهية الجنون يتراقص على جثث الموتى، وحين كانوا أحياء كان ضمن المطبلين يرقص، هكذا جيناتهم تقتل القتيل وأول المودعين على ظهر الجنائز يسيرون ينتحبون.
رحلت أيها الهمام القاسم المشترك، تركت لنا غصة ألم.. ووطنًا يترنح... يبحث عن مشروع إنقاذ... أمل تصنعه سواعد من تبقى ممن كانوا معك ومن استجد على قوائم الشرف مثلك كانوا معك على مائدة الإفطار تبسمل بسم الله.. بسمك يا وطن.
وداعًا
وداعًا أيها
القاسم المشترك
وداعًا
ولمحبيك أهلك
التحية والسلام