كم أحزنني رحيل الصديق العزيز الفنان والمصور الفوتوغرافي الكبير أحمد عبدالعزيز..
ذات يوم من شهر مايو العام 2018 زارني في مكتبي دون موعد مسبق، وسعدت كثيرًا بزيارته، وتبادلنا كالعادة أطراف الحديث والشأن العام، وهو شخص مثقف وودود جدًا لا تمل من الحديث معه، بخاصة عندما يكون الحديث عن الفنون المختلفة ومدارسها..
وقبل أن أودعه في نهاية اللقاء، طلب مني أن يلتقط لي عددًا من الصور الفوتوغرافية بكاميرته المحترفة، وكنت سعيدًا وممتنًا له بذلك، فهو أستاذ في فن التصوير الفوتوغرافي..
ليفاجئني بعد أيام بأن أحضر بنفسه ما التقطه لي من صور في مغلف ورقي، كنت عاجزًا عن شكره، ولم تفه حقه كل عبارات الشكر والامتنان التي قلتها له حينذاك، لكنه فقط كان سعيدًا بأن الصور نالت إعجابي الشديد، وهو ما يجعلني اليوم ووفاء له بإعادة نشر اثنتين منها على حسابي هنا..
ظل تواصلنا مستمرًا كما كان قبل التصوير وبعده، وذلك بين الحين والآخر، بخاصة في الشارع الرئيسي بالمعلا، أثناء ممارساتي رياضة المشي مساء معظم أيام الأسبوع، وكنا نقف لدقائق لتبادل أطراف الحديث في أمور شتى، وكانت لقاءاتي السريعة به هذه تسعدني كثيرًا.
برحيله فقدت صديقًا عزيزًا على قلبي، وفقد الوطن فنانًا كبيرًا..
خالص العزاء لأفراد أسرته الكريمة، ولشقيقه الصديق العزيز د. عمر عبدالعزيز، ولجميع محبيه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الفنان الكبير أحمد عبدالعزيز في رحاب الخالدين
2024-05-10