شدد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على أهمية التوصل إلى اتفاق بين حكومة إسرائيل وقيادة حماس، لإنهاء المعاناة في غزة والرهائن وأسرهم.
قال غوتيريش، في حديثه للصحفيين الثلاثاء، بالمقر الدائم للأمم المتحدة، إنه سيكون من المؤسف ألا تسفر الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بُذلت على مدى أسابيع، عن وقف لإطلاق النار أو الإفراج عن الرهائن.
وحذر من العواقب الوخيمة للعملية العسكرية في رفح، وكرر نداءه للجانبين من أجل إبداء الشجاعة السياسية وبذل كل الجهود لتأمين التوصل إلى اتفاق الآن، من أجل وقف سفك الدماء والإفراج عن الرهائن والمساعدة في استقرار المنطقة التي مازالت تواجه خطر الانفجار، مؤكدًا أن هذه فرصة حاسمة، لا تستطيع المنطقة ولا العالم تحمل تكلفة تضييعها.
أنطونيو غوتيريش(شبكات التواصل)
وأشار الأمين العام إلى أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ. وأعرب عن انزعاجه إزاء تجدد الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في رفح. وقال إن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم يضر الوضع الإنساني الصعب. ودعا إلى فتحهما على الفور. وأعطى مثالًا على ذلك بالقول إن الوقود المتاح للعمليات الإنسانية في غزة سينفد اليوم.
وحث أمين عام الأمم المتحدة حكومة إسرائيل على وقف أي تصعيد والانخراط البناء في المحادثات الدبلوماسية الجارية. وقال إن الهجوم واسع النطاق على رفح سيكون كارثة إنسانية، وسيؤدي إلى عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين وإجبار أعداد كبيرة من الأسر على النزوح مرة أخرى بدون وجود مكان آمن لتتوجه إليه. وأكد عدم وجود أي مكان آمن في غزة.
وقال إن عواقب ذلك ستتردد في الضفة الغربية المحتلة وبأنحاء المنطقة، مشيرًا إلى أن رفح هي مركز العمليات الإنسانية في غزة.
وأضاف أن مهاجمة رفح ستزيد تقويض جهود دعم المدنيين فيما تلوح المجاعة في الأفق.
وذكّر إسرائيل بالتزامها بتيسير وصول المساعدات الإنسانية وعاملي الإغاثة بشكل آمن وبدون عوائق، إلى غزة وبأنحائها. وقال إن الهجوم على رفح سيكون خطأً استراتيجيًا وكارثة سياسية وكابوسًا إنسانيًا.
وناشد جميع المتمتعين بالنفوذ لدى إسرائيل، فعل كل ما بوسعهم للمساعدة في تجنب وقوع مزيد من المآسي. وقال إن على المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة تحتم تعزيز التوصل لوقف إنساني لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل هائل.
غوتريش: الهجوم على رفح سيكون خطأً استراتيجيًا وكارثة سياسية وكابوسًا إنسانيًا
2024-05-08