منظمات دولية تراقب أداء الحكومة تجاه الصحافة بعد اجتماع لندن
لم يطرأ أي تغيير على نهج الحكومة اليمنية في التعامل مع الصحافة المستقلة والمعارضة.
وعلى الرغم من أن اجتماع لندن شدَّد على أهمية الصحافة الحرة في تعزيز الديمقراطية والإصلاحات، فقد واصلت السلطة سياساتها القمعية ضد الصحف والصحفيين، واستمرت في اعتقال واختطاف ومحاكمة العشرات منهم.
وفشلت نقابة الصحفيين في تحقيق أي تقدم بشأن قضية الزميل محمد المقالح الذي اختطف في سبتمبر الماضي، وكشفت السلطة عن وجوده في معتقل الأمن القومي نهاية ديسمبر الماضي. لكنها لم تبادر إلى الإفراج عنه أو إحالته إلى النيابة حسبما وعد الرئيس علي عبدالله صالح قيادات رفيعة في المشترك في ديسمبر الماضي.
وفي ما يخص قضية «الأيام»، استمرت السلطة في اعتقال الزميل هشام باشراحيل رئيس تحرير «الأيام»
ونجليه هاني ومحمد، وشرعت في التحقيق معه بشأن الأحداث التي وقعت في 4 يناير عندما تدخلت قوات الأمن لقمع اعتصام سلمي في محيط مقر الصحيفة في عدن.
ويعاني هشام باشراحيل من السكر وأمراض أخرى، ما يضاعف من الأخطار على حياته.
وتم منع «الأيام» من الصدور مطلع مايو الماضي، وقد فرض الأمن حصاراً على مقر الصحيفة، وقام بمصادرة أي كميات تطبع من الجريدة، ما اضطر إدارة الصحيفة إلى وقف الطبع.
وإلى التنكيل بالأيام ورئيس تحريرها، يواجه عشرات الصحفيين والكتاب خطر السجن أو المنع من الكتابة أو إغلاق صحفهم جراء ملاحقتهم قضائياً في قضايا تتعلق بتغطية الأحداث في الجنوب، أو بسحب مقالات رأي تنتقد كبار المسؤولين في الدولة.
وشرعت العديد من المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة في مراقبة أداء الحكومة بعد اجتماع لندن، وذلك للتأكد من وفائها بالتزاماتها.
منظمات دولية تراقب أداء الحكومة تجاه الصحافة بعد اجتماع لندن
2010-02-01