محكمة الصحافة تواصل النظر في قضية «النداء» الاثنين المقبل
الدفاع يطلب إلزام النيابة ببيان قرار الاتهام على وجه الضبط والتحديد
تعقد محكمة الصحافة برئاسة القاضي منصور شائع، الاثنين المقبل (18 يناير)، جلستها الثالثة للنظر في القضية التي يتهم فيها سامي غالب رئيس تحرير «النداء»، و4 من محرري الصحيفة وكتابها بالمساس بالوحدة الوطنية.
ومن المقرر أن ترد نيابة الصحافة على دفع المحامي عبدالعزيز البغدادي محامي المتهم الخامس الكاتب والأديب ميفع عبدالرحمن، ببطلان قرار الاتهام، وكذا الرد على الطلب الذي تقدم به المحاميان نبيل المحمدي وشكيب الحكيمي (محاميا الدفاع عن رئيس التحرير والزميلين عبدالعزيز المجيدي وفؤاد مسعد المحررين بالصحيفة)، بشأن إلزام النيابة بتحديد الأخبار التي تزعم أنها كاذبة بحسب قرار الاتهام.
وفي الجلسة الثانية التي عقدت الاثنين الماضي (4 يناير) لفت المحامي نبيل المحمدي عناية المحكمة إلى أن نص المادة 222 إجراءات جزائية يقرر وجوب أن يتضمن قرار الاتهام تحديداً واضحاً لواقعة الاتهام وللنص القانوني المراد تطبيقه، وهو ما لم يتوافر بالنسبة لقرار الاتهام موضوع الدعوى، موضحاً أن قرار الاتهام «جاء خلواً من تحديد الأخبار المقول بأنها كاذبة».
وإذ أشار إلى أن قرار الاتهام أورد 21 نصاً قانونياً لا يوجد بينها ثمة رابط، مشدداً على أن الكفالة القانونية لحق الدفاع «تقتضي أن يكون الادعاء واضحاً ومبيناً على وجه الضبط والتحديد، فقد طلب من عدالة المحكمة «تكليف النيابة ببيان وتحديد الأخبار المدعى أنها كاذبة، وكذا تحديد النص القانوني العقابي المراد تطبيقه».
وطلب ممثل النيابة تأجيل الجلسة للرد على ما قدمه الدفاع.
وتتهم النيابة كلاً من سامي غالب والكاتب ميفع عبدالرحمن وعبدالعزيز المجيدي وشفيع العبد وفؤاد مسعد بالمساس بالوحدة الوطنية وبث روح الشقاق والكراهية وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، والتحريض على استخدام العنف والإرهاب، وذلك بسبب أخبار وتقارير ومقالات في صحيفة «النداء» في شهري مارس وأبريل 2009.
وكانت النيابة حققت مع رئيس التحرير بشأن 3 من افتتاحيات «النداء» زعم وزير الإعلام أنها تسيء للوحدة اليمنية. لكن النيابة قررت أن ما ورد في الافتتاحيات يندرج في إطار النقد المسموح به.
وقدمت النيابة الكاتب ميفع عبدالرحمن بوصفه صحفياً فاراً من العدالة، علماً أنها لم تطلب منه المثول أمامها خلال مرحلة التحقيق، ما اعتبره المحامي عبدالعزيز البغدادي إخلالاً بحقوق موكله، ما يوجب التقرير ببطلان قرار الاتهام.
ويحاكم ميفع عبدالرحمن بتهمة المساس بالوحدة بسبب مقال نشرته «النداء» في 10 مارس 2009، بعنوان «أوهام السلطة الحاكمة في كسر القضية الجنوبية».
ولم يتمكن الزميل شفيع العبد المحرر في صحيفة «النداء» من حضور الجلسة الماضية بسبب استمرار اعتقاله في عدن منذ ليل 26 ديسمبر الماضي.
وبحسب قرار الاتهام فإن شفيع العبد متهم «بنشر أخبار كاذبة وإثارة النعرات المناطقية وبث روح الشقاق والكراهية والتفرقة وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد بما يمس بالوحدة الوطنية»، وذلك بسبب مقال له نشرته «النداء» في 29 أبريل 2009، بعنوان «جنوبيو النظام.. مواجهات بالوكالة».
وتم التحقيق في القضية بناء على مذكرة من وزير الإعلام إلى النائب العام مطلع مايو الماضي، طلب فيها محاكمة رئيس تحرير «النداء» ومحرريها ومراسليها وكتابها بسبب ما وصفها بالجرائم التي تورطت فيها الصحيفة ورئيس تحريرها ضد الوطن والديمقراطية والثورة. وأرفق الوزير في مذكرته 6 من أعداد «النداء» صدرت في شهري مارس وأبريل، طالباً من النيابة التحقيق في محتوياتها، وبخاصة ما ورد في افتتاحيات الصحيفة التي يكتبها رئيس التحرير.
لكن النيابة تجاهلت مزاعم الوزير بشأن افتتاحيات «النداء»، واكتفت بتقديم رئيس التحرير إلى المحكمة باعتباره مسؤولاً عن إجازة التقارير والمقالات موضوع الدعوى.
محكمة الصحافة تواصل النظر في قضية «النداء» الاثنين المقبل
2010-01-12