توجيهات عدة بنقلها إلى مكان آخر لم تجد طريقها للتنفيذ رغم تقرير حماية البيئة بخطورتها على صحة الأسرة
كسارة في كشر تؤرق حياة أسرة القاضي منذ أشهر
> منصور أبو علي
«لا داعي لتردد المواطن، اضبطوا صاحب الكسارة بموجب التوجيهات السابقة، وسبق أن وجهناكم أكثر من مرة»، هكذا وجه مدير أمن محافظة حجة رئيس المركز الأمني بمنطقة عاهم في كشر حجة، محمد غانم، بشأن حل المشكلة وضرورة نقل كسارة الأحجار العاملة في منطقة سودين كشر حجة، والعمل بما تضمنه تقرير النزول الميداني المرفوع من مدير عام فرع حماية البيئة بحجة للأخ المحافظ قبل أكثر من 6 أشهر.
محمد عبدالله عايض القاضي، المواطن المقصود في توجيه مدير أمن محافظة حجة، يطالب الجهات المختصة منذ أشهر بأن تنقذه من خطر الكسارة، فهو أكثر السكان تضرراً من أدخنة وغبار الكسارة، كونها تبعد عن منزله بمسافة لا تتجاوز 100 متر.
يقول القاضي إنه منذ جلب الكسارة في مايو 2009 حتى الآن، وهو يتابع لدى الجهات المعنية، معبراً عن رفضه مع الأهالي لوجودها، وقد حصل خلال الفترة الماضية على تقرير صادر من فرع حماية البيئة بحجة، يوصي بنقل الكسارة من موقعها إلى أي موقع آخر، بالإضافة إلى مذكرتين صادرتين من محافظ حجة إلى مدير عام مديرية كشر، مع أكثر من 5 توجيهات صادرة من مدير أمن المحافظة لرئيس المركز الأمني في عاهم، وجميع المذكرات والتوجيهات تتضمن ضرورة وأهمية العمل بما جاء في تقرير مكتب البيئة ونقل الكسارة إلى موقع آخر حفاظاً على حياة المواطنين والبيئة في منطقة سودين، إلا أن كل تلك الأوامر والتوجيهات قوبلت حسب وصفه بأذن من طين وأذن من عجين من قبل الجهات المعنية في محلي وأمن مديرية كشر.
وأكد أنه في ظل استمرار تجاهل الجهات المعنية لتنفيذ ما ورد في تقرير حماية البيئة، حرصاً على حياة الأهالي ومواشيهم ومزارعهم في المنطقة، والحفاظ عليها من الأضرار المستقبلية الناجمة عن استمرار تواجد وعمل الكسارة وسطهم، لا يمتلك سوى نيته في الانتقال مع أسرته إلى منطقة أخرى حتى تنتهي فترة السنوات ال10 المنصوص عليها في عقد الاتفاق المبرم بين صاحب الكسارة وصاحب الأرض العاملة عليها، خاصة وأن أطفاله يعانون حالياً من حالات مرضية كالسعال والتهابات الصدر.