قبل فترة قليلة تم تناقل أخبار مفرحة عن اكتشاف نعده من الاكتشافات النادرة في هذه الفترة، وهو
إكتشاف مومياوات المشقاص في حضرموت(شبكات التواصل)
اكتشاف مومياوات في منطقة المشقاص مديرية الريدة وقصيعر، ولكن سرعان ما تم التعتيم والصمت المريب بعد الاكتشاف مباشرة، وكأن شيئًا لم يكن.
بعدها بقي الناس في المشقاص، وفي أماكن كثيرة، في حيرة، فساورتهم الشكوك، وما بعد الشكوك -كما هو معروف- تأتي الأسئلة.
فظهرت أسئلتهم المتعددة والمصحوبة باستغراب شديد، حتى إننا سمعنا الكثير منهم يقول كلنا رأينا تلك المومياوات في كثير من مواقع التواصل، وكلنا عرفنا أنه صحيح تم الاكتشاف في أرضنا.
أسئلة كثيرة لا يتسع المجال للدخول فيها وذكرها، سمعناها ومازلنا نسمعها من أناس كثر.
من هنا قلنا لا بد من توجيه بعض هذه الأسئلة للأخ الأستاذ رياض باكركوم، مدير عام هيئة المتاحف والآثار بساحل حضرموت، فهو قبل غيره معني بالإجابة على هذه الأسئلة، وإطلاع الناس على كل شيء.
وهو من أتى منه تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، يؤكد صحة هذا الاكتشاف، ومن يوم ذلك التصريح للأخ رياض لا حس ولا خبر.
أخي رياض، الناس هنا في عموم المشقاص وفي أماكن كثيرة، يريدون منك الإفصاح عن هذا الاكتشاف.
فلماذا التزمتم الصمت جميعًا وكأن شيئًا لم يحصل، فلم نسمع خبرًا جديدًا بعد ذلك الخبر، لا منك كمسؤول عن الآثار والمتاحف، ولا من سلطتنا المحلية بالمديرية؟
ليس لكم أي عذر من التزامكم واتخاذكم هذا الصمت العجيب الغريب!
المومياوات وكلنا شاهدناها في صفحتكم على "فيسبوك"، والكل عرف بهذا الاكتشاف، لم يخب ظننا بكم في تلك الأيام، فقلنا ستتبع هذه المشاهدة أخبار كثيرة يفرح بها الناس.
لكن للأسف اتضح أنكم لا تريدون إفراح الناس وإسعادهم، وإلا كيف أصبح كل شيء "فص ملح وذاب"، أي بعبارة أخرى صمت الجميع، بمن فيهم أصحاب الشأن، وأولهم أنت.
لا شيء يمنع من عدم الإفصاح وإظهار الحقيقية الظاهرة أصلًا.
فهل يعقل أن ما قلتموه وتحدثتم به من مسؤوليتكم الملقاة عليكم، هي مجرد مزحة؟! فإن كانت كذلك فهي مزحة ثقيلة وغير مقبولة!
أتمنى التكرم منك شخصيًا في إيضاح كل شيء للناس، وجعلهم في الصورة من هذا الاكتشاف المهم. ثقتي فيك كبيرة في تقبل طرحي على ما به، وإطلاع الناس عن هذا الاكتشاف.
وتقبل خالص تحياتي لك.
إلى الأستاذ رياض باكركوم: مومياوات المشقاص والصمت المريب
2024-02-16