2000 مقاتل، قيل لهم قبل ساعة الصفر صباح 7 أكتوبر 2023:
من يريد أن يتراجع فليتراجع... لم يتراجع واحد منهم..
كتائب القسام
سرايا القدس
فصائل المقاومة
مليونا شيخ وامرأة وطفل
قطاع لا تتجاوز مساحته 365 كم مربعًا محاصر برًا وبحرًا وجوًا
يسند الجميع إيمان لا يتزعزع بالقضية.
المقابل:
جيش مزود بكل ما في الترسانة الأمريكية وعموم الغرب
مسيطر على الأجواء والمنافذ البرية والبحر
وراءه الجيش والاستخبارات الأمريكية ومن معها، حاملات طائرات ومدمرات وسفن حربية..
فضاء مسيطر عليه...
إمكانات الغرب المادية ويهود العالم المسيطر على المال والإعلام والنساء، وصهيونية تتحكم في بنوك ومال العالم الخفي..
قائدان هما السنوار وأحمد ضيف
مقابل جنرالات العالم الغربي
أجهزة استخبارات من الشاباك إلى الموساد تتحكمان في أنفاس العالم
اليوم:
12 فبراير 2024
ما الذي حققه الجيش الإسرائيلي:
30.000 شهيد ما بين شيخ وامرأة وطفل وطواقم الإسعاف وأطباء وصحفيين وموظفي "الأونروا" وحتى الصليب الأحمر الدولي..
تدمير مئات المرافق الصحية والمستشفيات
مئات المباني
تجريف الشوارع
إغلاق البحر
قتل كل شيء من شجر وحيوانات وحتى طيور السماء
اغتيال العاروري
دك المخيمات المزدحمة على رؤوس من فيها
عمليًا لم تحقق شيئًا.. مقابل مقاومة لاتزال تواجه باقتدار رغم شح الإمكانيات والحصار...
من مساء الأمس 11 فبراير بدأت إسرائيل بقصف رفح برغم كل نداءات العالم الذي يكيل بمكيالين، يقول بمعارضته للهجوم عليها، وتحت الطاولة يمنح نتنياهو الضوء الأخضر...
تظن إسرائيل أنها ستخرج منتصرة..
أقول عن يقين وشواهد الأمور تقول بذلك إنها لن تحقق شيئًا طالما بقي جنين في بطن أمه الفلسطينية...
لو تدك فلسطين كلها وعلى رأسها غزة دكًا، فلن تحقق ما تبغي..
المقاومة الفلسطينية انتصرت ذلك اليوم عندما قالت للعالم:
هناك فلسطين قضية لن تنتهي...
القوة المفرطة لا تصنع الانتصارات.. وأمريكا بالذات تدرك ذلك.
فيتنام الفيتكونج وحرب العصابات انهزمت، وخرجت من سايجون تجرجر أذيال هزيمتها، وفي أفغانستان لايزال المشهد باديًا للعيان، وفي البحر الأحمر بضعة صواريخ يمنية هزت صورتها أمام العالم، ولم تستطع فعل شيء!
أما بريطانيا فلم تعد في الحسبان... وفرنسا تتذكر الجزائر جيدًا، وإفريقيا على بال بلجيكا والفرنسيين... والنيجر أقرب مثال... شواهد التاريخ تقول بانتصار الشعوب في نضالاتها المشروعة... للأسف عبر مراحل التاريخ لا يدرك المحتل ذلك..
واليقين الذي ما بعده يقين، أن القضية ينتصر لها رجال يؤمنون بالقضية.
لو تدكها دكًا!
2024-02-12