الوارد القدسي في تفسير آية الكرسي؛ أحد مؤلفات الشيخ عمر بن عبدالله بامخرمة ( ت 953 ه). لفتت هذه المخطوطة النفيسة اهتمام رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة حضرموت الدكتور خليل إسماعيل إلياس، وبدأ معها رحلة البحث والتحقيق، وخلال ذلك تفتحت أبواب البحث شيئاً فشيئاً بما لم يكن في التصور أو الحسبان، وتضاعف الجهد والطموح والغاية، حيث تعددت النسخ المستنسخة من المخطوطة الأصلية.
كما أن العمق الروحي لنفس المؤلف في تفسير آية الكرسي، والذي أتى فيها بما لم يسبقه إلى ذلك أحد، دفع بالمحقق إلى التعمق في التذوق الوجداني والروحي، فانصهر هذا مع ذاك، وخرجت المخطوطة في كتاب قشيب غاية في الإتحاف والفوائد.
ولحرص مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع، على اقتناص هكذا فرص، فقد استضاف في ندوته الأسبوعية محقق المخطوطة الدكتور خليل إلياس، الذي ألقى الضوء على تاريخ ومضمون المخطوطة ومؤلفها، وبعض من سيرة حياته.
كما أبدى الدكتور إلياس أسفه الشديد على حال وواقع التراث الحضرمي، وعتب كثيرا على ضعف الاهتمام بهذه النفائس التي يزخر بها التراث الحضرمي واليمني عموماً.
