المرحلة الأولى تستمر ستة أشهر يتم فيها وقف إطلاق النار، فتح الموانئ، المطارات، دفع المرتبات، إغلاق ملف سفينة صافر ، وملف الأسرى، وفيها تتشكل لجنة اقتصادية لوضع تصور شامل للوضع المالي والاقتصادي، وتتشكل لجنة عسكرية وأمنية.
النقاط مهمة والترتيب فيها دقيق أيضًا، وهناك ملاحظة التأكيد أن يتم تبادل الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل. وأن يضاف في المرحلة الأولى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمختفين قسريًا، ووقف الحملات الإعلامية، ونهج التكفير والتخوين، والإقلاع عن التهم الجزاف كخطوات لتعميق الثقة، وتعزيز روح الإخاء، وقبل كل شيء رفع الحصار البري والبحري والجوي، وفتح الطرقات الداخلية كلها.
أما في ما يتعلق بتحمل التحالف المرتبات، واستئناف الحكومة الشرعية للتصدير، فهو تعطيل لا داعي له، ووضع خلافًا لا مبرر له. ومعروف أن الحرب في البعد الأهلي ليست إلا من أجل التفرد بالسلطة، والاستيلاء على المال واحتكاره، ويمكن صرف المرتبات من إيرادات الغاز والنفط بالتوافق على توحيد البنك المركزي، وتوحيد العملة، واختيار قيادة مقبولة للبنك، مستقلة ومزكاة.
المرحلة الثانية وتستمر من ٣ إلى ٦ أشهر، فيما ينطلق الحوار بين الحوثيين والحكومة الشرعية للاتفاق على طبيعة، وإدارة المرحلة الانتقالية، وفيها يجري حوار يمني يمني، بين المكونات المختلفة لكافة القضايا، منها السلاح والمؤسسات، وشكل الدولة، والقضية الجنوبية، والعدالة الانتقالية، وخروج القوات الأجنبية. في ما يتعلق بالحوار بين الحوثيين والشرعية وأيضًا الانتقالي، فالمهم أين يدور الحوار بمشاركة أو وساطة الأشقاء العمانيين والكويتيين، وأن تكون العربية السعودية وإيران والإمارات العريية بمثابة مراقبين، للعلاقة بأطراف الحرب الأهلية، وتحت رعاية الأمم المتحدة أيضًا، وأن يقتصر حوار أطراف الحرب الأهلية والإقليمية على مبادئ خارطة الطريق في المرحلة الأولى، والقبول بها، والالتزام عمليًا بتنفيذ بنودها، ثم تساعد أطراف الحرب الإقليمية الثلاثة: السعودية وإيران والإمارات، ثم المجتمع الدولي بأطرافه المختلفة، على مساعدة اليمنيين على عقد مؤتمر دولي تتشارك فيه ألوان الطيف المجتمعي والفكري والسياسي والشباب والمرأة، على الدخول في حوار شامل يحددون هم القضايا الأساسية، وطرائق معالجتها، بما فيها العدالة الانتقالية، وإقرار مشروع الدستور، وطبيعة بناء الكيان، وأن يدور الحوار في أجواء حرية الرأي والتعبير، والحريات الديمقراطية، وعدم إقصاء أو تغييب أي طرف من الأطراف.
أما المرحلة الثالثة فيمكن دمج مهامها في الثانية، واختصار زمنها أيضًا، وعلى كل أطراف الحرب أن يدركوا استحالة أن يحكم اليمن أو يتفرد بمناطق منها أو أجزاء لخلق كنتونات، أي طرف، كما يستحيل حكم قبيلة أو عدة قبائل أو حزب أو عدة أحزاب، أو جهة أو طائفة أو أسرة أو سلالة.