من حسن حظ أمين عام الأمم المتحدة (البرتغالي غوتيريش) أن ليس له بيت في قطاع غزة المخنوقة، أو في الضفة الغربية المطوقة بالمستوطنات، أو في أراضي 48 المحتلة كاملة، وإلا كانت حكومة نتن ياهو نسفته بديناميت، أو هدته بدكاكة، أو قصفته بصاروخ، وسوته بمن فيه بالأرض، كعقاب له على قول جزء من حقائق، عن معاناة سكان قطاع غزه المحاصرة،
وعذابات الشعب الفلسطيني عمومًا، منذ قيام الدولة المصطنعة، المحسوبة على ما يسمى العالم (الحر) ا ل م ت ح ضر، ومع ذلك لا بد لغوتيريش أن يضع في باله أسوأ الاحتمالات، وألا يأمن جانب إسرائيل، القائمة على الظلم والعدوان، وله في قصة المبعوث الدولي الأسبق الكونت برنادوت، السويدي الجنسية، عبرة، فقد اغتالته عصابتا الهاغاناه وأرغون في 17 سبتمبر 1948، لأنه اقترح حلًا معقولًا للنزاع... في حينه، لم يعجب الحركة الصهيونية، فقررت وضع حد نهائي لحياته، ليكون عبرة لغيره، وعلى البرتغالي الأوروبي أن يحذر!