الحباري والغيث حملا هيئة المدن التاريخية مسؤولية أي كارثة قد تحدث
انهيار منزلين في صنعاء القديمة بسبب الأمطار
انتشل رجال الدفاع المدني في صنعاء القديمة امرأة مسنة من تحت أنقاض منزل تداعى ظهر أمس بسبب الأمطار.
وقال مجاهد الغيث، أمين عام المجلس المحلي، لمدينة صنعاء القديمة، إن رجال الدفاع المدني بمساعدة رجال أمن المنطقة تمكنوا من انتشال المرأة بعد مضي 7 ساعات على انهيار المنزل، مضيفاً أن المرأة، 75 عاماً، تتلقى العلاج في مستشفى الثورة العام.
وأفاد الغيث لـ«النداء» بأن المنزل، الذي يقع في حي خضير وسط صنعاء القديمة، انهار عند العاشرة من صباح أمس الثلاثاء، وتسبب في انهيار منزل مجاور له خال من السكان.
يتكون المنزل المنهار من أربعة طوابق، يقطنه زوجان مسنان. وبحسب المعلومات فإن الزوجة غادرت زوجها المنزل قبل لحظات من الكارثة قاصدة المستشفى بعد تجاوز المنزل بقرابة 10 أمتار عادت الزوجة لإحظار غطاء لزوجها، فيما الأخير كان ينتظرها.
أحضرت الزوجة الغطاء، لكن عند عتبة الباب حلت الكارثة: انهار المنزل فوق رأسها؛ لكنها نجت. ونقل مجاهد الغيث عن رجال الدفاع المدني أن العتبة العلوية لباب المنزل مثلت حاجزاً منع أنقاض المنزل من السقوط عليها.
وشدد وزير الدولة أمين العاصمة، عبدالرحمن الاكوع، خلال زيارته لموقع المنزلين المنهارين، على ضرورة إخلاء المنازل المتضررة بسبب الأمطار وتوفير سكن مؤقت للسكان وتحمل الإيجارات على نفقة العاصمة.
كما وجه بصرف 400 ألف ريال للزوجين المنكوبين. مجاهد الغيث الذي هاتف «النداء» مساء أمس الثلاثاء حمل الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية ووزارة الثقافة مسؤولية أي انهيارات تحدث في صنعاء القديمة. وقال إن الهيئة لم تقوم بأداء مسؤولياتها إزاء الحفاظ على هذه المدن القديمة.
وأضاف أن الهيئة لم تقم بترميم المنازل المتضررة، مستشهداً بالمنازل التسعة الواقعة غربي الجامع الكبير التي تعاني من هبوط منذ 8 سنوات.
وإذ لفت إلى أن مسؤولي الهيئة لم يكترثوا للانهيار المنزلي صباح أمس، أشار إلى أن الهيئة تمتنع عن منح أي من المالكين ترخيصا لترميم منزله. إلى ذلك أفاد أمين عام المجلس المحلي في الأمانة، أمين جمعان، بأن المجلس يقوم حالياً بحصر كافة المباني التي تضررت بسبب هطول الأمطار خلال الأيام الماضية.
وعلى صعيد متصل قال يحيى علي الحباري، عضو مجلس النواب، الذي زار موقع المنزلين المنهارين، إن العديد من منازل مديرية صنعاء القديمة مهددة بالانهيار بسبب قدمها وعدم إعطاء ملاكها تصاريح من قبل الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية لترميم المنازل وإعادة تأهيلها.
وحمل الحباري الهيئة المسؤولية الكاملة لتدهور المباني، التي تعتبر -حسب قوله- شواهد حية لحضارة اليمن القديمة.
الحباري والغيث حملا هيئة المدن التاريخية مسؤولية أي كارثة قد تحدث
2009-08-27