الأستاذ والدكتور الجليل نزار غانم نطاسي ماهر، وأديب متمكن، متعدد المواهب والقدرات، فنان مبدع، على جانب عظيم من الخلق، واسع الاطلاع، عاشق للحرية والفن والحياة، محب للحياة والناس، أول من اقام عيادة للمبدعين في صنعاء، يعالج المبدعات والمبدعين مجانًا، ويزود المحتاجين وما اكثرهم بالعلاج.
امتدت تجربته الإنسانية إلى العديد من المناطق، سوماني بامتياز بل هو ابو السومانية في اليمن، يتنافس فيه الطب والإبداع، كما تتنافسه اليمن والسودان.
ولقد أقر الأديب الكبير الدبلوماسي الشهير سيد الحردلو بالتنافس بينه وبين نزار على السودان، ففاز في السباق نزار غانم، بينما اعلن الأديب القاص والدبلوماسي الحردلو حبه لليمن، وصداقة الحردلو لليمن قديمة وأصيلة.
في مقدمة الديوان يقدم الدكتور تجربته في الرعاية الطبية للمبدعين ويحدد البداية بالعام 15 أغسطس 1992 يمر على تجربة نشأة المجتمع المدني، ونادي الأدب العربي، مرورا بالجمعيات الخيرية في تعز على يد المربي الأول أحمد نعمان، وانشاء آل الأكوع لجمعية الحكمة في إب، ونماذج اخرى رائدة في حضرموت، كما يشير الى دور الآباء الرواد فضل العبدلي (القمندان)، والروائي والأديب والصحفي محمد علي لقمان، مشيرا الى ان تخصصه البيولوجي الدقيق في الطب المهني دفعه الى اكتشاف العلاقة بين عافية الإنسان والمهنة.
يدون الدكتور نزار مسيرته العطرة (نزار محمد عبد غانم) "السوماني" ويحدد جنسيته باليمني-السوداني، للأديب الكبير مؤلفات عديدة من أهمها: جذور الأغنية اليمنية في أعماق الخليج، أغنيات الشاعر اليمني محمد عبد غانم، جسر الوجدان بين اليمن والسودان، مصادر دراسة الطب البديل، وكتيب مهم جدا عن الرقصات الأفريقية في اليمن.
وله أبحاث ومشاركات واسعة في مجالات عدة، ومناطق مختلفة، انشطته كثيرة، وتقديمه للكتب والإصدارات العديدة من المؤلفات مهمة وكثيرة ايضا، اما ديوان الأصدقاء فتدوين حافل بالقصائد المعبرة بالثناء العاطر على الدكتور وجهوده الطبية والإبداعية، وهي قصائد كثيرة، من أدباء وشعراء كبار: محمد عبد غانم، وشهاب وقيس غانم ومحمود الحاج، والجابري، وجحاف، والفتيح والشرفي، وسيد أحمد الحردلو، وآمنة يوسف، والمحضار والمرشدي، وعشرات وغيرهم، ومن الشاعرات اليمنيات والسودانيات الحاضرات في ديوان الصداقة..
فالدكتور نزار حاضر بقوة في الحياة الأدبية والثقافية، والنفع الإنساني كطبيب وفنان، وانسان، في ثمانينات القرن الماضي كان منزله منتدى للمبدعين والمبدعات، محجة الجميع، اطلاعه واسع ومعارفه وصداقاته تمتد الى المنطقة العربية، وله صداقات في العديد من بلدان العالم، ديوان الأصدقاء سجل حافل لهذه الصداقات، والتحايا الإخوانية، وكان الدكتور نزار وفيا لهذه التحايا فدونها في ديوان الأصدقاء فله التحية والوفاء والإعزاز.