أولًا: القاء الضوء على احوال الجاليات اليمانية
فذلكة:-
من الجدير بالذكر،، إن لليمانيين جاليات عديدة في بلدان العالم، عهدوا في ادارتها الى من لهم مكانة إجتماعية رفيعة ومقدرة في تسيير شؤونها من رجال اعمال وشخصيات بارزة.
في واقع الأمر، إن كلمة جالية تعني الوعاء الاداري الذي يلم شمل ابناء الجالية في بلد المهجر من مقيمين، ومغتربين من طال تواجدهم هناك ابا عن جد، وأصبحوا من أهالي البلدان التي يعيشون فيها ولا تربطهم بوطنهم الأصل الذي هاجر منه اجدادهم سوى ذكريات، وما يحكى لهم من قصص وروايات، تشدهم اليه.
وبالتالي، دأبت الحكومات اليمانية المتعاقبة شمالا، وجنوبا، ووحدة من خلال بعثاتها الديبلوماسية ان تلبي بقدر الممكن ما يرغب فيه ابناء الجاليات تعاونا وتنسيقا مع (اعيان الجاليات) و(الهيئات الإدارية للجاليات) دون التدخل في شؤونهم، وتعمل (البعثات) كل ما بوسعها في تقريب وربط ابناء الجاليات بوطنهم الام من خلال الإعلام، وإقامة لقاءات، وإلقاء المحاضرات الهادفة الى مساعدتهم لزيارة موطن الأباء والاجداد، وتشجيعهم على الإستثمار، وتدريس ابنائهم في المدارس والجامعات اليمنية، وتقديم المنح الدراسية، وكذا تزويدهم بالمناهج التربوية والتعليميية ومنحهم جميع التسهيلات اللازمة...الخ.
وما يميز أبناء الجاليات اليمانية عن بقية الجاليات الاخرى إنهم لم ينسوا اصولهم وحنينهم الى موطن الآباء والأجداد فضلا عن ان البارزين منهم لهم مكانتهم في بلدان المهجر حيث صاروا حكاما، وارباب اعمال، وعلماء، واصحاب مهن مشرفة يسهمون في بناء تلك البلدان والعمل على رقيها وازدهارها كاوطان لهم، واثبت اليمانيون عموما عن جدارة واستحقاق انهم اهل حضارة، ورسالة مقدسة اينما رحلوا وحلوا في ارض الله الواسعة، على سبيل المثال لا الحصر
بلدان "جنوب شرق اسيا"،"و بلدان القرن الإفريقي وشرق افريقيا، وافريقيا الوسطى والغربية،" و"جزر المحيط الهندي"، فضلا عن الولايات المتحدة الاميركية و" كندا"، ودول " غرب أوروبا والدول الاسكندنافية ".. الخ.
ومن باب التعاون والتنسيق مع (اعيان الجاليات) بمقدور البعثات اليمنية ان تسهم ايضا في الإشراف على انتخاب (الهيئات الادارية) الجديدة للجاليات على ان يتوفر في الإنتخابات عنصر النزاهة، وعدم التسييس، والحيادية التامة، وحصر الإنتخابات على المغتربين انفسهم اي لايجوز ان يدلي اي مسافر، أو سائح، أو لاجئ بصوته في الإنتخابات، فالاغتراب له حكمه.
ومن هذا المنطلق، يشرفني ان اقدم واتحدث عن (الجالية اليمانية في اثيوبيا) كنموذج،
على النحو الآتي:-
ثانيا -الجالية اليمانية في اثيوبيا:-
أ - تمهيد:
تعتبر "الجالية اليمانية في اثيوبيا" من اعرق الجاليات بحكم القرب الجغرافي، والقربى المنصهرة عبر التاريخ بين الشعبين الشقيقين، فهي تعد اكثر الجاليات اليمانية تماسكا، وتعاونا، وتميزاً نظراً للتواجد اليماني - الأثيوبي المتبادل منذ قديم الازمان ويعود الى اكثر من اربعة آلاف عام،، فالصلات، ووشائج القربى، والتأثر، والتأثير اليماني - الأثيوبي ضارب اطنابه في أعماق التاريخ، ويقال إن اليمانيين الأوائل بحكم اقامتهم الطويلة لاجيال وقرون انهم قد(تحبشوا) أي اصبحوا جزءاً من اهالى البلاد، كما يشهد التاريخ في مساره المميز بين البلدين وبما يغني عن البيان.
الجدير بالذكر، ان بلاد (الحبشة) تنتسب الى اهم القبائل العربية اليمانية (قبيلة حبشت اوحبشات) التي هاجر اهلها من (المهرة) الى الهضبة الاثيوبية القريبة جغرافيا من (يمان) أو (يمنات)، وبالمثل قبيلة (الاجاعز) اليمانية التي يتحدث اهلها (الاجعزية) وهي لغة (حميرية) تستخدم في الكنيسة الحبشية (الأثيوبية) حتى يومنا هذا في ترانيمهم الدينية وادعياتهم الدينية وخطبهم الكنسية،كما إن اللغة (الامهرية) شديدة الشبه باللغة (الحميرية) بل فرع منها كما تدل نقوشها ورموزها.
وقد جذب هذا المشهد السيد/ مليس زيناوي دولة رئيس وزراء اثيوبيا الراحل، عن كثب، إبان زيارته لليمن، وهو من مواليد(أدوة) في اقليم التيغراي مهد الحضارة والامبراطوريات الحبشية، والشديد الشبه بالهضبة اليمنية أو امتداد لها من ناحية التضاريس الطبيعية، وسكانه أكثرهم من المسيحيين الاقباط ولا يزيدون تقديرا على (8٪) من سكان اثيوبيا، وعاصمته (ميكيلي أو ميقيلي)— فضلا عن ان (الحكم السبئي) - حسب باحثين، ودارسين، وعلماء آثار - كان يمتد من (مأرب الى اكسوم)، و"اكسوم" مدينة في اقليم التغراي سميت باسم إحدى فروع القبائل اليمانية، وهي مدينة اثرية معروفة بدات استخدام الابجدية السبئية منذ القرن ال 10 قبل الميلاد، ويكفي اليمانيون فخرا إن لهم الفضل الكبير في تعليم اهالي مناطق الهضبة الحبشية استخدام المحراث في الزراعة. مع العلم
ان هجرة القبائل اليمانية القحطانية:- الحميرية، والسبئية إلى الحبشة (اثيوبيا) تعود الى ما قبل 1500 ق.م. وقد اعتنق الاحباش النصرانية عن طريق الرهبان القادمين من شمال سوريا وارمينيا في القرن الرابع الميلادي، وكانت الكنيسة تتبع الكنيسة القبطية في الإسكندرية، حتى ما بعد انتصار المسلمين ايام الخلافة الراشدة على البيزنطيين في مصر، ولعوامل جيو - سياسية في ارجاء المنطقة ادى الى انفصال الكنيستين القبطيتين، واصبحت الكنيسة في اثيوبيا هي الكنيسة القبطية (الارثوذكسيه) الرئيسة للدول الإفريقية المسيحية، كما اطلقت الارساليات التبشيرية والدول الغربية على اثيوبيا فيما بعد(معقل المسيحية) في افريقيا.
على صعيد آخر، يجب ان لا ننسى ايضا، ان الاحباش حكموا اليمن 70 عاما قبل ظهور الإسلام تاسيسا على مقولة الدنيا دول...
يقينا، ان الحديث عن التاريخ يطول، وتلك كانت ومضة تاريخية وسياحة عابرة عن الحبشة (اثيوبيا) والعلاقات اليمنية- الاثيوبية المتجذرة بين الشعبين اليمني - الاثيوبي الضاربة جذورها في اعماق التاريخ، قدمتها لفائدة القارئ لتسليط الضؤ على التواجد المجتمعي اليماني - الاثيوبي الوثيق منذ تاريخ بعيد.
ب - الهيكل التنظيمي للجالية اليمانية:-
اود ان الج في صلب الموضوع واتحدث بإقتضاب عن الهيكل التنظيمي للجالية اليمانية في إثيوبيا كما يلي:-
يعتلي هرم الهيكل التنظيمي (مجلس اعيان الجالية) المشكل من وجهاء الجالية يمثلون جميع انحاء اليمن والذين يختارون من صفوفهم الرئيس، ونائب الرئيس، وأربعة أو خمسة اعضاء، ومهمتهم في الغالب انسانية، واشرافية، وتعاونية.. يليهم (هيئة ادارية منتخبة) تقوم بتسيير، ومتابعة شؤون الجالية المتواجدين في جميع الاقاليم بالتنسيق مع (مجلس الأعيان).
من الملاحظ، أنه كان يتواجد للجالية اليمانية مدرسة لتعليم ابناءها المنهج العربي، واللغة الامهرية، والعلوم، والرياضيات، والتاريخ...الخ حتى الثانوية العامة، يعود تاريخها الى اكثر من 90 عاماً —قبل وجود علاقات ديبلوماسية أو تواجد جكومي رسمي بين اثيوبيا وشطري اليمن شمالاً وجنوباً— وذلك من باب المساعدة الاثيوبية الطيبة والمتميزة لأبناء اليمن في اثيوبيا.
ولمزيد من الايضاح، تقع المدرسة في وسط السوق (ماركاتو) في اديس- ابابا، وقد اصبحت آيلة للإنهيار في 2006م الى جانب ان المبنى كان (وقفاً) للكنيسة الاثيوبية، وليس ملكاً لأبناء الجالية.
يجدر التنويه، بأن العلاقات الديبلوماسية بين اليمن واثيوبيا اقيمت تحديدا في 24 مارس 1934م تتويجا للصداقة بين "الإمام يحي حميد الدين"، ومن بعده احمد بن يحي حميد الدين والامبراطور هيلاسلاسي"، وقد اقتصرت العلاقات على تبادل الرسائل بين الحكومتين والتي كان يحملها عادة مندوبون ذو شأن لكلا الطرفين(الإمام) و(الامبراطور) نظراً لعدم الاستقرار الذي ساد المنطقة حينذاك فضلا عن قيام الحرب العالمية الثانية. وفي وسط هذه الأجوا الصعبةء تم افتتاح قنصلية يمنية في النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي (ال 20) لم تف بتغطية متابعة ابناء الجالية في الاقاليم الاثيوبية الشاسعة الى ان تم تبادل السفراء بين الحكومات اليمنية واثيوبيا بعد ثورة سبتمبر 1962م وجلاء المستعمر البريطاني في نهاية نوفمبر 1967م من (الجنوب).
واؤكد، بإن الحكومات اليمنية المتعاقبة شمالاً، وجنوباً، ووحدة لم تؤسس حتى (معلامة) أو (مدرسة ابتدائية) لمساعدة ابناء الجالية اليمانية بعد اقامة العلاقات الديبلوماسية في الستينيات من القرن الماضي كذلك لم تقم ببناء مقر لسفارة أو منزل لسفير رغم التمثيل المعتمد غير المقيم للسفارة بعد الوحدة اليمنية لسبع دول افريقية مهمة فضلا عن تمثيلها كمراقب في الإتحاد الافريقي، وقد اقتصر الأمر على تبادل المباني حتى الوقت الحاضر، وللمعلومية، ان الحكومة الاثيوبية تمتلك المباني بينما الحكومات اليمنية المتعاقبة ممثلة بوزارة الخارجية تدفع ايجارات باهظة لمقر السفارة الاثيوبية ومنزل السفير في اليمن.
ووسط هذه الأجواء القاتمة، بزغ نور شق ظلام العتمة، وأطل صباح جديد، واشراقة امل، اتت في الربع الساعة الأخيرة من الليل، ببروز مشروع عملاق شامخ تنفس له ابناء الجالية اليمانية الصعداء، وكذا اخوانهم العرب، والجهات المعنية الاثيوبية والأهالي الاثيوبيين التواقين لتدريس ابنائهم.
حقاً، ان جميعهم استبشروا خيرا بميلاد بناء (مركز ثقافي، تربوي، وتعليمي يمني نهاية عام 2006م وخلال 2007 م).
ثالثا- المركز الثقافي اليمني في اديس ابابا:-
أ - استهلال:-
يعتبر المركز الرابط التاريخي بين الشعبين اليماني والآثيوبي الذي فتح ابوابه على مصراعيها لتمتين الروابط الثقافية، والاجتماعية والتاريخية بعد اكثر من اربعة آلاف عام من العلاقات الشعبية الوطيدة.
يقيناً، إنه اهم مشروع تاريخي متميز لأبناء الجالية في اثيوبيا كعمل خيري، تم تقديمه هبة من قبل (مجموعة هائل سعيد انعم) الكرام، وتم تسليم مفاتيحه يدا بيد للاخ الفاضل/ عبد الله القرشي رئيس (مجلس اعيان الجالية) المشكل من رئيس الاعيان، وعضوية الإخوة الأفاضل:- شوقي شريان- نائب الرئيس، والحاج/ احمد الرمادة، والاستاذ/ مردوف بسحم، والاستاذ احمد الحداد والأستاذ/ أحمد حسن عبد الله.
في واقع الأمر، بذل رئيس الجالية مشكورا جهودا محمودة لدى جهات الاختصاص الاثيوبية قبل واثناء وبعد بناء "المركز" بالتنسيق مع السفارة بدءاً من نهاية 2006م حتى اكتمل بنيانه، دون عوائق رسمية تذكر، والحمد لله، فقد اضحى" المركز حقيقة لا خيالا"، واذا بنا نقف اليوم امام صرح شامخ عانق صرح ملكة سبأ رفعة وفخارا.
ب - ارضية المركز:-
تم انشاء المركز ومرافقه على ارضية ابناء الجالية التي تقدر مساحتها قرابة 21 الف متر مربع مهداة من الرئيس الاسبق/ "مانغستو هيلا مريام" لأبناء الجالية اليمانية توطيدا للعلاقات الأخوية التاريخية بين الشعبين الشقيقين..
كما أهدى ايضا مزرعة شاسعة كان يطلق عليه(سلة غذاء) لشعب جنوب اليمن تقديرا لموقف حكومة الجنوب مع اثيوبيا في حربها مع الصومال على منطقة اوغادين أيام الرئيس الصومالي (سياد بري).
للأسف، لا نعرف حتى الآن ماذا حصل لهذه المزرعة؟.
وفي المقابل احتفظ ابناء الجالية بارضيتهم رغم الصعوبات التمويلية التي واجهتهم في بناء الأرضية طيلة (15عاما).. في الوقت الذي فقدت فيه الحكومات اليمنية المتعاقبة شمالا، وجنوبا، ووحدة المزرعة وغير المزرعة.
ج- إنشاء المركز:-
قمين بالذكر، ان السفارة ممثلة بكل من سعادة الاخ السفير/ جازم عبد الخالق الأغبري رئيس البعثة (2006 -2009م)، وسعادة السفير/ عبد السلام قاسم العواضي نائب رئيس البعثة (2005 م - 2009م)، بذلت أقصى الجهود في متابعة الحكومة اليمنية، وحثت رجال الاعمال، والبنك الإسلامي في (جدة).. الخ،على التعاون في تمويل بناء المركز التربوي، التعليمي - الثقافي، قبل ان تصادر الجهات الاثيوبية المعنية الارضية (العقار)، لكنه لاحياة لمن تنادي. وازاء السعي الحثيث، والعمل الدؤوب الشاق، قيض الله رجال الخير "مجموعة هائل سعيد انعم" الكرام لانجاز هذه المهمة الإنسانية التاريخية.
وبتوجيه من رئيس مجلس الإدارة الحاج الجليل/ علي محمد سعيد انعم للاستاذ الفاضل/عبد الله عبده سعيد انعم مسؤول الإدارة المعنية للمشاريع في المجموعة ان يجهز نفسه والشركة الهندسية المنفذة للسفر الى اديس-ابابا باقرب فرصة ممكنة في نهاية 2006م وغضون 2007م، حيث قاموا بالتخطيط والتنفيذ حتى تم أنجاز المركز المكون من (مدرسة نموذجية تشمل جميع المراحل الدراسية من رياض الأطفال حتى الثانوية العامة، وجامع، ومكتبة، وما لزم من ملاحق ومتطلبات)... الخ.
وفي تاريخ لاحق حضر الحاج الفاضل/ عبد الجبار هائل سعيد انعم من مجلس إدارة المجموعة الموقرة في زيارة مهمة بعدئذ للإطلاع على سير الأعمال، والقيام بالتقويم، وتقدير ماتبقى من احتياجات ومتطلبات لازمة للمركز.
الجدير بالذكر، إن المركز يمثل قيمة انسانية وتنويرية كمنجز تاريخي عظيم يعانق سهيلا في عنان السماء، فقد اثلج الصدور، وابهج النفوس، واشاع السرور قلوب ابناء الجالية اليمنية، وجميع البعثات العربية، والجهات المعنية الاثيوبية والأهالي..
حقاً، إنه انجاز مشهود سيخلده التاريخ باحرف من نور.
د - مسئولية المركز:-
تقع مسؤولية المركز حاضرا ومستقبلا على "مجلس اعيان الجالية"في الاشراف على المركز، و"الهيئة الادارية للجالية" في تسيير شؤون ابناء الجالية على مستوى الاقاليم،وعلى السفارة ان تقوم بواجبها لدى الجهات ذات العلاقة في اليمن بالتنسيق والتعاون مع (اعيان الجالية) و(الهيئة الادارية للجالية) لتقديم المساعدة بخصوص المدرسين، ورواتبهم، والمنهج الدراسي، والإشراف على الامتحانات، وهو اقل ما يمكن تقديمه لربط ابناء الجالية بوطن الآباء، والأجداد.
على صعيد آخر، ليس ثمة حق قانوني أو شرعي لكائن من كان بأن يدعي حقا، أو ان يبسط أو يبني على أرضية ابناء الجالية، أو يقتطع جزءا من ارضية الجالية، أو يتدخل في شئون المركز وادارته، وهذا يعتبر خطاً احمر، وله عواقبه.
الجدير بالذكر، إن سفارات عربية كانت قد عرضت على سفارتنا تقديم المساعدة للمركز، لكن السفارة قدمت شكرها واعتذارها، كما ابدت، في نفس الوقت، رغبتها واستعدادها في استقبال ابنائهم للدراسة في المركز بالتنسيق والتعاون مع "اعيان الجالية" و"الهيئة الادارية للجالية".
وللبيان، إن هذا المركز التربوي، والتعليمي، والثقافي ما كان لينشأ إلا لليمانيين تعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
ومسك الختام، لا يسعنا إلا ان نتقدم بجزيل الشكر والامتنان ل (مجموعة هائل سعيد انعم) الأجلاء، على تشييد هذا الصرح الثقافي - التعليمي الذي سيظل نبراسا مشعاً، ومصدر فخر واعتزاز للاجيال اليمانية المتعاقبة،وذكرى خالدة لرجال وهبوا انفسهم لعمل الخير:-
"من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس"
سدد الله الخطى.