يتمنى الغرب هزيمة موسكو ، إلا أنه لا يعرف كيف يفعل ، فرغم إغداقه على كييف بالسلاح والخبراء والمرتزقة ، وتوفير الدعم الإقتصادي والمالي لها ، إضافة إلى تقديم كل أشكال الدعم اللوجيستي ، وضرب حصار محكم على البلد المستهدف ، في معظم مجالات الحياة ، ومحاولات نخر البلد الشاسع من الداخل ، إلا أن الحقود عجز عن تحقيق حلمه . . . كواهم مريض !؟ .
فيما لو تحامقت واشنطن ، وأمرت أتباعها الأذلاء بضم كييف إلى القائمة / القوام ، بخلاف أهم الشروط المنصوص عليها في معاهدة تأسيس الحلف ، فإن دوله ستدخل بصورة تضامنية / جمعية ، في مواجهة مباشرة مع روسيا ( قد تمتنع بعضها تحسباََ ) بقصد إلحاق الهزيمة بها ، فوقتها ستكون روسيا الإتحادية في موقف الدفاع الحقيقي عن نفسها ، بكل ما لديها من أسلحة وقدرات ، ولن تتوانى عن إستخدام أخطر إدوات القتل الجماعي والدمار
الشامل ( وقد سبق لقيادتها وأن أكدت مرات ، بأنها لن تتردد في اللجؤ مضطرة إلى سلاحها النووي ، بمجرد ما تشعر بتهديد وجودي للدولة ) والمتوفر لديها من الأدوات اللازمة للمنازلة المصيرية كميات كافية ، بل وزيادة عن الحاجة ( كما تؤكد مصادر إستراتيجية غربية ودولية موثوقة ) في تعاملها مع أعتى حلف عسكري متكالب عليها . . . على مدى تاريخها ، ولا بد لها من قهره وإركاعه !؟ .
على واشنطن ومن خلفها الغرب المندفع ، تحمل مسؤولية القرار الحربي المغامر . . . . المحتمل ، وإن كان الإفضل لها ، ومن مصلحة حلفائها ، والمطلوب الأسلم للإنسانية ، أن تقصر الشر ، وتستوعب حقيقة أن دوام تحكمها بالعالم محال ، وكل ما عليها أن تفعل ( دون إضاعة المزيد من الوقت ، والتسبب في إزهاق أرواح لا يمكن تقدير أعدادها ، وتجنب إهدار الكثير من ثروات الشعوب ، والحيلولة دون تدمير بُني قرون وعقود وسنين ) الإسراع بقبول إحلال نظام عالمي جديد ، متعدد الأقطاب . . . . وعادل ، فإن حكمت عقلها وهدأت ، لن ترى البشرية ( من بعد الموافقة على إلغاء إحتكارها الإعتباطي ، إضافة إلى
حل أخطر ما تبقى من مخلفات الحرب الباردة والذي هو حلف الناتو ) أي شر ، وسيزدهر السلام حول العالم ، بعد أن أصبح قاب قوس او أدنى من التحول إلى سراب ، وعلى بايدين أن يتذكر قول بوتين ، بأنه لا يمكن تخيل العالم بدون روسيا . . . . وأنا كذلك !؟ .