رفع حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية إلى الخط الأحمر
* بشير السيد
أخذت حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية, منذ السبت الماضي, الخط الأحمر، تحسباً لأي تطورات قد تنجم عن الفعالية الاحتجاجية للحراك الجنوبي التي ستقام  الثلاثاء القادم الموافق 7 يوليو. وهذا يعني رفع الاستعدادات والجاهزية القتالية إلى الدرجة القصوى.
وقال مصدر أمني لـ«النداء» إن اللجنة الأمنية العليا أصدرت تعميماً، مطلع الاسبوع الجاري، أمرت فيه كل الوحدات الأمنية والعسكرية في الجنوب برفع الجاهزية القصوى. وأفاد بأن الخط الاحمر هو أعلى درجات الطوارئ، ويعني أن هناك خطراً حقيقياً.
وعلمت «النداء» من مصدر خاص في عدن أن مسؤولي الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية ألغوا كافة الإجازات واستدعوا كل منتسبيهم.
وأضاف أن المعدات العسكرية أجريت لها صيانة كلية يومي الاحد والاثنين الماضيين. وقالت إن الاستعدادات المتطلبة لحالة الطوارئ (الخط الأحمر) يتم الإشراف عليها من غرفة العمليات الخاضعة للجنة الأمنية العليا بالعاصمة.
 وبحسب المصدر الأمني فإن اللجنة الأمنية العليا هي المخولة بإصدار التوجيهات للوحدات الأمنية والعسكرية في حال حدوث أي تطورات خطيرة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع دعوة ناشطي «الحراك الجنوبي» إلى تنظيم مهرجان في الذكرى الخامسة عشر لانتهاء حرب 1994. الذي سيقام في ساحة الهاشمي صباح 7 يوليو.
وكانت قيادات مكونات الحراك الجنوبي دعت أبناء المحافظات الجنوبية للمشاركة فيما أسمته بـ«يوم الاستفتاء الجنوبي 7/7».
 وتشهد المحافظات الجنوبية منذ أكثر من عام حالة طوارئ غير معلنة، ووصلت إلى الخط الأحمر 3 مرات في أقل من ثلاثة أشهر.
وطبق مصادر «النداء» فإن اللجنة الأمنية العليا رفعت درجة الجاهزية إلى الخط الأحمر قبل أسبوع من عيد الديمقراطية، 27 أبريل، وعيد الوحدة، 22 مايو، وحالياً قبل الذكرى ال15 لدخول قوات الشرعية إلى عدن، 7 يوليو 1994.
 وأوضحت أن عدى هذه الأحداث أخذت حالة الطوارئ الخط البرتقالي، الذي يتمثل بالانتشار الأمني وأخذ الحيطة.