محتجز بدون تهمة أو ملف قضائي.. معلم سوداني ما يزال تحت خطر الحكم بالاعدام
مايزال محمدين عبدالحميد هارون (من أبناء دارفور) المعلم بالمدرسة السودانية بصنعاء يواجه تهديد الابعاد من الجمهورية اليمنية التي يقيم فيها منذ خمسة عشر عاماً وترحيله إلى السودان بغرض محاكمته في قضايا تصل عقوبتها إلى الاعدام. ويحدث هذا وسط تلكؤ مريب من قبل الانتربول بصنعاء الذي ما يزال يحتجز محمدين هارون دونما مبرر قانوني ودونما توجيه تهمة له. والغريب أن يتم الاحتجاز في قسم شرطة معين.
وكانت الحكومة السودانية أصدرت أمراً بالقبض على هارون متهمة إياه بالضلوع والاشتراك والتخطيط والتنفيذ في أحداث أم درمان 10 مايو 2008 باعتباره ناشطاً في حركة العدل والمساواة، مع العلم أنه لم يغادر الاراضي اليمنية منذ خمسة عشر عاماً.
ويذكر أن الانتربول يقول إن المذكور ليس مقيماً في اليمن بصفة شرعية على الرغم من أن هارون قد ذهب إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قبل شهر من تاريخ القبض عليه ليخبرهم أنه ملاحق ومطلوب القبض عليه إلا أن المفوضية لم تتحرك إلا بعد أسبوع من القبض عليه وكان هذا تحت ضغط ومتابعة زملائه، وأصدرت له وثيقة إقامة مؤقتة بتاريخ منته وتم تجديده بعد مراجعة لاحقة.
وكان عدد من اللاجئين السودانيين في اليمن وجهوا بلاغاً طالبوا فيه بضرورة التحرك لانقاذ حياة اللاجئ السوداني محمدين عبدالحميد هارون وحياة أسرته «التي قد تتعرض للتشريد والضياع، كما تم تشريد أبناء دارفور في صحارى السودان وتشاد». علماً أن المذكور له ملف واجراءات مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بصنعاء وقد أبلغهم بخطورة الموقف الذي قد يتعرض له.
محتجز بدون تهمة أو ملف قضائي.. معلم سوداني ما يزال تحت خطر الحكم بالاعدام
2008-08-21