الهدنة الجديدة تنهي اليوم ومسلحون قبليون يتمركزون في المدينة.. مخاوف من تفجر الوضع في زنجبار جراء الخلاف حول سوق القات
- أبين - «النداء»
توتر الأوضاع في أبين بلغ ذروته الأربعاء الماضي بعد دخو أكثر من ثلاثمائة مسلح إلى العاصمة زنجبار، مسلحين بمختلف الأسلحة الآربي جي، والرشاشات المتوسطة تمركزوا على المباني المطلة على سوق القات بالمدينة، بينما انتشرت مجاميع أخرى في مزارع متاخمة للسوق.
قدم المسلحون الذين ينتمون لقبائل آل بالليل الفضلية من مديريتي الوضيع ومودية إثر النزاع الذي نشب بين عائلة عبدالله أحمد الفضلي والمحافظ حول سوق القات بزنجبار. السلطلة المحلية ممثلة بالمحافظ كانت قد أعطت توجيهاتها للجيش والامن المركزي بالخروج لمواجهة تلك المجاميع المسلحة، وشوهدت عشرات الأطقم العسكرية والعربات المصفحة تتخذ خط مواجهة مع المباني التي يتمركز فيها المسلحون.
وبعد تدخل ودي من وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، اتخذ طابع الوساطة، تم تكليف «حيدر لهطل» قائد المحور الأوسط بالعمل على إجلاء المسلحين، وقوات الجيش والأمن.
مصادر محلية في أبين حذرت من مغبة استخدام القوة في مواجهة المسلحين المحتجين، خصوصاً في المرحلة الراهنة التي تشهد حالة غلياناً غير مسبوق في أغلب مديريات أبين، وكذا اعتماد معالجات سريعة لإزالة أسباب الغليان، بدلاً من الاستسلام لإغراء القوة. ولفتت إلى أن الفلتان الأمني وضعف الأداء الحكومي ليسا وليدين الأيام السابقة، لتقوم السلطة المحلية بوضع حدٍ لهما، وإنما هما حصيلة عام من التراخي في معالجة الأزمات الخدمية والاجتماعية في  المحافظة. واعتبرت أن أي لجوء إلى القوة سيُعد حماقة، وستفهم على أنها محاولة من قيادة المحافظة لإحياء ثارات بين قوات الامن المركزي وتجمعات قبلية، كانت قد هدأت بعد تسويات جرت في فترات سابقة.
اللجنة المكلفة بالوساطة لحل القضية استطاعت إقناع قبائل آل بالليل بالهدنة إلى اليوم الاربعاء وتضم اللجنة محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ومحمد الشدادي عضو هيئة رئاسة مجلس النواب والعميد ناصر منصور هادي.
إلى ذلك، قال مصدر خاص إن توجيهات عليا صدرت بإيكال ملف القضية العميد محمد صالح هدران وكيل أول محافظة أبين لإنهائه. في حال عدم وصول اللجنة المكلفة إلى حلول مقنعه.
وعلمت «النداء» أن اللجنة المكلفة بالوساطة لم تستطع حتى أمس الثلاثاء الوصول إلى أي حلول.
على صعيد آخر نشبت مواجهة مسلحة بين بعض الملاك وقوات من النجدة انتهت بإصابة أحد الملاك يرقد بمستشفى الرازي.
المواجهة التي جاءت على خلفية بدء العمل في الضاحية الشرقية لزنجبار لبناء استاد رياضي اعترض الملاك على بدء العمل فيها قبل استلامهم للتعويضات.
إثر ذلك تداعت القبائل بالمنطقة الصحراوية، شرقي مدينة زنجبار، للوقوف إلى جانب هؤلاء الملاك، عازمة على منع العمل هناك قبل دفع التعويضات لأصحابها.
الأحد الماضي مواطن يتعرض لمحاولة اغتيال في الشارع الرئيسي لمدينة زنجبار بعد الاعتداء عليه من قبل مجهولين قاموا بضربة بساطور حديدي في مؤخرة الرأس، ثم أطلقو عليه النار ولاذوا بعد ذلك بالفرار.
وفي مدينة جعار ما زالت أزمة نادي خنفر قائمة بعد قيام أشخاص بالبناء في ملعبي لكرة الطائرة التابع للنادي إذ قامت جرافات بدك البناء بحماية أربعة أطقم عسكرية، لكن سرعان ما عاد الاشخاص إلى البناء تحميهم جماعات مسلحة ما قد يؤدي إلى تدخل للأمن المركزي الآن إلى مواجهة مسلحة.
المركز الثقافي الذي بدأت أعمال الحفر الاول لبنائه في زنجبار وجه ملاك الارض المزمع اقامة المركز عليها، مذكرة للسلطة المحلية للمطالبة بالتعويض مالم فإنهم سيظطرون إلى طردالآليات والعمال من الموقع ولو بقوة السلاح.
وفي منطقة العلم التي تفصل أبين عن محافظة عدن، تشهد توتراً بعد تجدد المناوشات بين قبائل آل البان وأفراد الحماية لأحد المستثمرين الذي قام بشراء مساحة أرض تقدر بألفي فدان من آل البان بعد أن دفع لهم الجزء الأول من قيمة الأرض رفض دفع ما تبقى من قيمها.