أكثر من 10 ألف حالة وفاة.. تدشين حملة تعريفية بأخطار السرطان
- أحمد الزيلعي – "نيوزيمن":
قال الدكتور هاشم عون إن 70%، و90% من مرضى السرطان في اليمن لا يتم تشخيصهم بشكل سليم، مشيرا إلى ارتفاع معدل الإصابة بالمرض، والذي وصل حتى الآن إلى 22 ألف حالة. ملفتا إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الثدي.
واشار عون في حفل تدشين المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان حملتها الوطنية التعريفية بأخطار مرض السرطان في اليمن، بالتعاون مع برنامج المستشفي السعودي الألماني لخدمة المجتمع، والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، إلى تسجيل أكثر من 22 ألف حالة إصابة بمرض السرطان، توفي منها أكثر من 12 ألف حالة في 2005. لكنه لفت إلى أن تلك الأرقام تقديرية وليست رسمية من وزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أزمة أرقام في اليمن كما قال.
وفيما انتقد عون غياب الإدارة المتخصصة في القطاع الصحي للأمراض غير المعدية، تحدث رئيس الغرفة التجارية والصناعية، حسن الكبوس، عن صعوبة تواجه الدولة في علاجها العدد الكبير من المصابين بمرض السرطان. مشيرا إلى إمكانية البدء بعلاج 1000حالة على حساب القطاع الخاص، الذي قال إنه يواجه إحراجات عند الإعلان في مهرجانات عامة عن تبرعات لصالح مرضى السرطان وخاصة في فعاليات كبيرة يحضرها رئيس الجمهورية، إلا أنه اعتبر ذلك تشجيعا لكثير من رجال المال والأعمال على التبرع.
وبعد أن انتقد الكبوس عدم حضور الفضائيات العربية في مهرجان تدشين الحملة التعريفية بأخطار مرض السرطان، اعتبر التركيز على الحملات التوعوية أفضل وأهم من العلاج، حسب قوله. وأشار برنامج خدمة المجتمع بالمستشفى الألماني، أيمن جواد، إلى أن 90% من حالات السرطان يتم الكشف عنها متأخرا وذلك بسبب الجهل لدى المواطن.
وعبر جواد عن أملهم في الوصول إلى 10 ملايين مواطن خلال الحملة التعريفية. مشيرا إلى عدم وجود أي منظمة دولية تنفذ برنامجا علاجية لمرضى السرطان بسبب عدم وجود عقود بين المنظمات العاملة في اليمن والدولة من جهة، ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في هذا الحقل.
وأشار جواد إلى ميزانية الحملة والمقدرة ب500ألف دولار أمريكي، مشيرا إلى تخطيطهم لإشراك 10 إذاعات و3 قنوات تلفزيونية، إضافة إلى 4 صحف يومية و16 صحيفة أسبوعية.
ووافق جواد الكبوس في انتقاده لغياب القنوات الفضائية عن حضور حفل التدشين الذي تم اليوم بالمستشفى الألماني واتجاهها صوب الأحداث في غزة في الوقت الذي يتصاعد فيه ضحايا السرطان في اليمن في ظل غياب الإعلام.
الجدير ذكره أن الحملة التعريفية بأخطار مرض السرطان تهدف للوصول إلى 50% من سكان اليمن من خلال رسائلها الإعلامية المختلفة، حيث من المنتظر أن تعقد المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لقاءات مع خطباء المساجد وتعميم خطبة جمعة عليهم ولقاء آخر مع رؤساء المجالس المحلية والجمعيات الخيرية في إطار حملتها التي تستمر 25 يوما تبدأ في ال5 من مارس الجاري وتنتهي في ال30 من الشهر نفسه.
وكانت دراسة يمنية حديثة أكدت حجم المبالغ التي يصرفها مرضى السرطان على العلاج، حيث قدرت الدراسة متوسط الإنفاق الشهري لمريض السرطان ب70 ألف ريال يمني في حين يبلغ متوسط التكلفة الإجمالية لمعالجة مريض السرطان الواحد 350 ألف ريال.
وأوضحت الدراسة التي أعدها عشرة خريجون في كلية الطب والعلوم الصحية بهدف دراسة العبء المالي والأعباء الاجتماعية المصاحبة للمصابين بمرضى السرطان أن ما نسبته 75% من المصابين اضطروا للاستدانة لتغطية نفقات العلاج إلى جانب مدخراتهم، وأن 45% اضطروا لبيع ممتلكات، بمقابل 22% استعانوا بمساعدة الآخرين.
وأشارت الدراسة إلى لجوء ما بين 55% و60% من المرضى لطرق أخرى لتغطية النفقات، منها جهة العمل والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان. مشيرة إلى تفاوت الدخل الشهري للمرضى حيث كان دخل 65% من المرضى ما دون 20 ألف ريال، بينما كان دخل 24% أقل من 10 آلاف ريال، في الوقت الذي شكل فيه ذوو الدخل غير المنتظم نسبة 74%من المرضى، في حين بلغت نسبة من يتجاوز دخلهم 60 ألف ريال 2- 4% فقط. وأشارت الدراسة إلى نسبة المرضى الذين اضطروا للسفر وتلقي العلاج خارج اليمن والمقدرة ب72 - 13% وتصدرت مصر تليها الأردن فالسعودية، الدول التي يسافر إليها المرضى لتلقي العلاج ثم الهند، موضحة أن متوسط إجمالي تكاليف السفر تساوي مليونا و25 ألف ريال.
وفيما لفتت الدراسة إلى تغطية المستشفيات الحكومية ما نسبته 70- 98% من المرضى تصدرها مركز الأورام الذي كان الأكثر استقبالا وبنسبة 80%.
وكشفت الدراسة أن نسبة الإصابة لدى الذكور مقارنة بالإناث والتي أكدت تقاربه، حيث بلغت 50.1% للذكور فيما كانت نسبة النساء 49.9%.
أكثر من 10 ألف حالة وفاة.. تدشين حملة تعريفية بأخطار السرطان
2008-03-06