في إطار برنامج التعاون الثقافي بين الولايات المتحدة واليمن, أعلنت الملحقية الثقافية بالسفارة الأمريكية مؤخراً عن فتح الترشيح أمام اليمنيين للمشاركة في برنامج فولبرايت لتدريس اللغات الأجنبية وبرنامج الزمالة في القانون والأعمال التجارية.
وتأمل الملحقية أن يعزِّز البرنامجان التعاون بين البلدين والإسهام في الحد من الصور النمطية السلبية على الجانبين. وفي هذا اللقاء تتحدث الملحقة الثقافية ميجن جود فيلو ل «النداء» عن البرنامجين وأهدافهما وشروط الترشح لهما.
لقاء: محمد الجابري
> كيف تقيمون التعاون الثقافي بين اليمن والولايات المتحدة؟
- التعاون الثقافي يسير بخطىً حثيثة, وحرصاً من الولايات المتحدة على استمرار هذا التعاون وتعزيزه فإنها تقدم الكثيرمن البرامج الثقافية لأبناء اليمن في مختلف المجالات والذين بدورهم يعملون على تقوية هذه العلاقة بين البلدين الصديقين.
> ماهو الجديد في برامج التعاون الثقافي التي تقدمها السفارة للحكومة اليمنية؟
- لدينا برنامجان: برنامج "الفولبرايت" لتدريس اللغات الأجنبية (FLTA) والذي ما يزال مفتوحاً لتلقي الطلبات, وبرنامج الزمالة في القانون والأعمال التجارية (IBFP) التابع لمبادرة الشرق الاًوسط للشراكة (MEPI).
> لكن برنامج الفولبرايت لتدريس اللغات الأجنبية- بدأ قبل سنوات؟
- بدأ في 1986، إلا أنه لا يزال جديداً نسبياً في اليمن. لم نبعث مشاركين من اليمن إلى الولايات المتحدة في هذا البرنامج حتى الآن ولكني متفائلة بأننا سنحظى بعدد كبير من المرشحين المؤهلين هذا العام. لقد أعلنا عن هذا البرنامج في الصحف ونحن نقبل الطلبات الآن للعام الدراسي 2008-2009.
> ما هو الهدف من هذا البرنامج؟
- تعزيز تعليم اللغات الأجنبية في الولايات المتحدة ومنح المدرسين المؤهلين فرصاً لتحسين لغتهم الإنجليزية ومهاراتهم في تدريس اللغة الإنجليزية.
> ماهي معايير التقديم لبرنامج الفولبرايت لتدريس اللغات الأجنبية؟
- يجب أن يكون المرشحون لبرنامج "الفولبرايت" لتدريس اللغات الأجنبية مدرسين للغة الإنجليزية هنا في اليمن أو في طورالتدريب ليصبحوا مدرسين للغة الإنجليزية. ويجب أن تترواح أعمار المرشحين لهذا البرنامج بين 21 و 29 عاما في وقت التقديم. كما يجب أن يكون المرشحون مواطنين يمنيين من حملة شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها، ويفضل من لديه شهادة الماجستير.
> هل البرنامج مفتوح للمدرسين من المدارس الحكومية فقط؟
- المدرسون من المدارس الحكومية أوالخاصة بإمكانهم التقديم لهذا البرنامج.
> ماذا سيفعل المدرسون الذين سيتم اختيارهم خلال مشاركتهم في هذا البرنامج في الولايات المتحدة؟
- سيقوم المدرسون بتدريس اللغة العربية للأمريكيين أثناء تواجدهم في الولايات المتحدة. كما سيعمل المشاركون اليمنيون في هذا البرنامج على تحسين وتطوير مهاراتهم التعليمية واكتساب الخبرة والمعرفة الأولية عن الشعب الأمريكي وطريقة الحياة الأمريكية. وعندما يعودون إلى إليمن ستساعدهم المهارات والخبرات التي اكتسبوها في تدريس وتعليم اللغة الإنجليزية للطلاب اليمنيين. كما يعد هذا البرنامج فرصة كبيرة بالنسبة للأمريكيين ليتعرفوا على اليمن وعلى الشعب اليمني من خلال تعايشهم وعملهم مع اليمنيين الذين سيتم اختيارهم للمشاركة في هذا البرنامج.
> كم عدد المرشحين الذين سيذهبون إلى الولايات المتحدة الأمريكية في هذا البرنامج؟
- لايوجد لدينا سقف محدد لعدد المشاركين الذين يمكننا ترشيحهم، لذلك سنرسل كل المرشحين المؤهلين والذين تنطبق عليهم الشروط.
> هل سيخضع المتقدمون لأي اختبار؛ وكيف ستتم عملية الاختيار؟
- يجب أن يتحدث المرشحون اللغة الإنجليزية بطلاقة، لكنهم لا يحتاجون إلى شهادة التوفل (TOEFL) للتقديم، لكن عندما يتم اختيارهم فسيخضعون لاختبار التوفل وستقوم السفارة بدفع رسوم الاختبار.
> ماهي الفوائد التي ستعود على المشاركين؟
- سيعمل المدرسون ومن خلال مشاركتهم في برنامج "الفولبرايت" لتدريس اللغات الأجنبية على تعزيز قدراتهم التعليمية حيث سيتلقون تدريباً حول طرق تدريس اللغة الإنجليزية، كما سيتعلمون عن الثقافة الأمريكية, فالثقافة هي جزء هام في تعلم اللغة. تعلم لغة جديدة هو أكثر من مجرد تعلم المفردات والقراءة والكتابة، بل أيضاً فهم الناس الذين يتحدثون تلك اللغة. سيكتسب المشاركون في البرنامج أثناء تواجدهم في الولايات المتحدة هذا الفهم, كما سيلتقون مدرسين آخرين من مختلف أنحاء العالم. ونأمل أن يستمر المشاركون في تواصلهم مع السفارة بعد أن يعودوا إلى اليمن، كما سنبقى على تواصل معهم لنرى كيف غيَّر البرنامج من حياتهم في اليمن.
> هل يتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي في البرامج التعليمية؟
- تتمتع السفارة بعلاقة جيدة مع وزارة التعليم العالي، حيث وافق المسؤولون هناك على مساعدتنا في تعزيز برامج التبادل الثقافي. عرضنا على مسؤولي الوزارة البرامج التي تقدمها سفارة الولايات المتحدة، ومن حينها وهم يدعموننا في هذه البرامج.
> ماذا عن برنامج الزمالة في القانون والأعمال التجارية؟
- برنامج الزمالة القانوني والتجاري (IBFP) التابع لمبادرة الشرق الأوسط للشراكة (MEPI) بدأ عام 2005. ستقوم سفارة الولايات المتحدة بترشيح امرأة أو امرأتين يمنيتين لهذا البرنامج من بين المتقدمين.
> ماهي شروط التي يجب أن تتوافر في المتقدمات؟
- يجب على المتقدمات أن يعملن حالياً في مجال القانون أو الأعمال التجارية، وأن يحملن شهادة جامعية في مجال الأعمال التجارية أو القانون أو شهادة جامعية في تخصص آخر مع ثلاث سنوات من الخبرة في مجال الأعمال التجارية أو القانون. سيبدأ برنامج الزمالة القانوني والتجاري في الولايات المتحدة اعتباراً من نهاية آذار / مارس إلى نهاية آب / اغسطس 2008.
> لماذا يجب أن تكون المرشحات لهذا البرنامج من حملة شهادة البكالوريوس في القانون أو الأعمال التجارية؟
- إن برنامج الزمالة القانوني والتجاري هو برنامج زمالة، وليس برنامجاً تدريبياً، ولذا فمن الأهمية بمكان أن يكون لدى المرشحات شهادة جامعية أو خبرة أو كلاهما سواء في مجال القانون أو الأعمال التجارية.
> ماهي طبيعة الأنشطة التي ستقوم بها المشاركات اثناء تواجدهن في الولايات المتحدة؟
- من خلال برنامج الزمالة للقانون والأعمال التجارية ستشارك المرشحات في برنامج زمالة يستمر لمده أربعة أشهر لدى بعض الشركات الأمريكية أو المؤسسات القانونية حيث سيستخدمن معرفتهن ومهاراتهن السابقة جنبا إلى جنب مع المعارف التي سيكتسبنها من خلال الالتحاق ببرنامج أكاديمي لمدة شهر واحد في جامعة "وراتون" (WHARTON SCHOOL) في بنسلفانيا.
> هل هناك دول عربية أخرى ستشارك في البرنامج؟
- يشارك في برنامج الزمالة للقانون والأعمال التجارية نساء من جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة والضفة وغزة, وبطبيعة الحال من اليمن.
> ماهي الفوائد التي ستعود على المشاركات خاصةً عندما يرجعن إلى اليمن؟
- نحن نؤمن بأن النساء اللاتي سيشاركن في برنامج الزمالة للقانون والأعمال التجارية سيعدن إلى اليمن مع الخبرة والحماس والثقة لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهن المحلية وفي أعمالهن. البرنامج يوفرِّ فرصةً كبيرة للمشاركات للتواصل والتعارف مع نساء شابات وعاملات من الشرق الأوسط.
> هل هناك أهداف أخرى لمثل هذه البرامج الثقافية؟
- غالباً مايكوِّن الناس تصورات خاطئة عن بعضهم البعض على أساس ما يشاهدونه على شاشات التلفزيون أو في الأفلام. إن بمقدور كل اليمنين الذين شاركوا في برامج التبادل الثقافي المقدمة من سفارة الولايات المتحدة وصف أنفسهم وحياتهم وأسرهم ومعتقداتهم وثقافتهم بلغتهم الخاصة للأمريكيين الذين يلتقون بهم في الولايات المتحدة. بمقدوراليمنيين أن يكونوا بمثابة سفراء ثقافيين لليمن يظهرون تقاليدهم وتاريخهم المشرف. وبالمثل عندما يعودون إلى اليمن، باستطاعتهم وصف أمريكا بلغتهم الخاصة لأسرهم وأصدقائهم وزملائهم. إن السماع عن بلد ما شيئ، لكن العيش في ذلك البلد ومشاركة الآخرين شيء مختلف ومميز جدا.ً فمن ياترى باستطاعته أن يتحدث عن الولايات المتحدة أفضل من يمنى أويمنية رأى واختبر الحياة هناك بنفسه!
ميجن جود فيلو - الملحقة الثقافية بالسفارة الأمريكية لـ«النداء»: برامج التبادل الثقافي ستساعد على تصحيح التصورات الخاطئة
2007-12-05