صنعاء 19C امطار خفيفة

عام على الواقعة.. عودة قضية اختطاف عشال الجعدني للواجهة

2025-06-08
عام على الواقعة.. عودة قضية اختطاف عشال الجعدني للواجهة
علي عشال(منصات التواصل)

عادت قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني إلى الواجهة، من خلال دعوةٍ أطلقتها قبيلة الجعادنة بمحافظة أبين، لإقامة "مليونية جماهيرية" في مدينة عدن؛ لإحياء الذكرى الأولى على واقعة الاختطاف.

 
وأمس السبت، عقدت قبيلة الجعادنة اجتماعًا في مديرية الوضيع، بمحافظة أبين، قررت خلاله تحديد موعد المليونية الجماهيرية بعدن، التي أطلق عليها اسم "مليونية العدالة"، وذلك يوم الـ16 من يونيو الجاري.
 
ودعت القبيلة في اجتماعها كافة قبائل وأبناء الجنوب عامة، وقبائل أبين خاصة، الذين كان لهم دور كبير في مساندة قبيلة الجعادنة في قضية ولدهم المختطف علي عشال؛ للمشاركة في المليونية.
 
وصدر عن الاجتماع بيان، أكدت فيه القبيلة أن موقفها ثابت حيال قضية اختطاف المقدم علي عشال، وأنها لن تتراجع عن مطالبها العادلة بالكشف عن مصير ابنها المختطَف المقدم علي عشال، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة. 
 
قبيلة الجعادنة أدانت ما أسمته "التقاعس الرسمي" في الكشف عن مصير عشال، وقالت: "رغم تبني القبيلة نهجًا سلميًا وحوارًا بنّاءً طوال العام الماضي، إلا أن سلطات الأمر الواقع في عدن لم تُظهر أيّ نتائج ملموسة في كشف ملابسات القضية، وتسليم الجناة إلى العدالة أو تحديد من يقف خلفهم". 
 
وأضافت: "المقدم علي عشال اختطف بطريقةٍ غير مشروعة خارجة عن نطاق القانون، والسلطات في محافظة عدن يطالبون قبيلة الجعادنة بمتابعة قضية اختطافه عبر القانون، في حين أن الخاطفين يتبعون سلطة الأمر الواقع وتم تهريب الخاطفين عبر هذه السلطة".
 
قبيلة الجعادنة ذكرت بأن صبرها وإصرارها على التصعيد السلمي لا يعني التنازل عن الحقوق، وأنها تَحتفظ بكافة الخيارات المشروعة والسلمية للمطالبة بحق الكشف عن مصير ابنها ومحاسبة كل المتورطين.
 
واختتمت قبيلة الجعادنة البيان بالإشارة إلى استمرارها في مطلبها السلمي للكشف عن مصير المختطَف المقدم علي عشال، وتمسكها بالعدالة، وتقديم الدعم الكامل لأسرة المقدم علي عشال.
 
 
وكان المقدم علي عشال الجعدني قد اختفى في يونيو من العام الماضي 2024، وكشفت التحريات لاحقًا تورط مسؤولين وعناصر في جهاز مكافحة الإرهاب بمدينة عدن، باختطاف الجعدني على خلفية قضايا نزاع على أراضي.
 
 
ويرأس جهاز مكافحة الإرهاب في عدن يسران المقطري، الذي يخضع لإشراف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في عموم اليمن اللواء شلال علي هادي شائع.
 
 
وكانت اللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير الدفاع بالحكومة اليمنية المعترف بها، قد أوقفت يسران المقطري عن العمل كقائد لجهاز مكافحة الإرهاب بعدن، برفقة عدد من العناصر العاملة تحت إمرته، والتحقيق معهم جميعًا، على خلفية قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني.
 
 
غير أن المقطري وعدد من المتورطين معه تم تهريبهم إلى خارج اليمن، قبل صدور قرار بإيقافهم وإحالتهم إلى التحقيق، فيما لم يِكشف بعد حتى الآن عن مصير المختطَف علي عشال الجعدني.
 
 
وسبق للسلطات الأمنية في عدن منع التظاهرات والمليونيات التي نفذتها قبيلة الجعادنة ومعها قبائل أبين داخل مدينة عدن؛ لمطالبة الجهات الأمنية بالكشف عن مصير عشال، تحت ذريعة منع الفوضى داخل عدن.
 
ومن شأن إقرار قبيلة الجعادنة العودة للتظاهر داخل عدن أن يثير المواجهة مجددًا بين القبيلة والسلطات الأمنية بعدن إلى الواجهة، في ظل منع التظاهر، بحسب مراقبين.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً