صنعاء 19C امطار خفيفة

ملعابة

2025-06-08
ملعابة
عبدالقادر سعيد هادي( منصات التواصل)

كان عبدالقادر سعيد هادي "امهوب" (الصورة الأولى)، وهو الإذاعي المرموق، يسكن في البلوك المطل على ملعب الأطفال البسيط الفقير. كانت ألعابه تشبه ما في صورة ألعاب مدرسة الطويلة هنا.

 
و"امهوب" ناشط اجتماعي بطبعه، وقد حلف يمينًا ألا يُباع الملعب لأي مخلوق خلقه الله تعالى. ولفرط حماسه، قرر تنظيم مسيرة احتجاج ضد بيع أرض الملعب. وأقول "مسيرة" وليس "مظاهرة"؛ لأننا شاركت معه فيها، برغم أن التظاهر كان ممنوعًا أيامها، وكنا نسميه تنظيميًا "مسيرة"! ولأننا من أهل الحي، شاركنا جميعًا، أصحاب نادي الفنانين وأهل الحي السكني كله المستفيدين من متنفس ألعاب أولادهم. رفعنا البنادير —الأعلام يعني— ورفعنا الأصوات بالهتاف، إلا أنا لم أرفع صوتي ولم أفك نخس، لأن هذه "الخبابير" طول عمري ما تعجبني!
"طيب.. إلى فين المسير وإيش النهاية يا عبدالقادر؟"
قال: "بنسوي لفة حناني طناني، ونروح حول الميدان والسوق الطويل رايح وآجي. وبعدين بنرجع نشرب شاي عند أبو هاشم صاحب كشري الوهطي."
ملعب المعلا في الستينات(منصات التواصل)
بس يا عزيزي، إيش الجدوى من ذا اللف والدوران كله؟ قال لي: "بتشوف إيش الجدوى على قولتك لما يطلع الخبر في الراديو وينشر في الجريدة. أنت مش شغلك، خلّي كل شيء عليّ. وبابكر الصبح لوزير التخطيط فرج بن غانم.. إيش على رجال؟ وبيني وبينه لقاءات إذاعية. وبأسلمه عرضي شكوى طويل عريض ليمنع صرف ملعب عيالنا لأي إنسان آدمي من المتربصين. وبتشوف كيف!".
فرج بن غانم( منصات التواصل)
وفعلًا فعلها "امهوب" ونجح، ولم يمس الملعب لغاية الآن حسب ظني. بس اللي أجو بعدين باعوا نادينا "نادي الفنانين" بكل الساحة اللي حوله، وجزء من جراج البلدية كمان مع البيعة. والله قهر.. بس إيش نقدر نقول قدام لغة الملايين؟ يا الله، ما فيش للبكاء داعي ما دمنا شايفين البلاد كلها تباع عيني عينك.
 

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً