صنعاء 19C امطار خفيفة

بمناسبة قرب حلول الذكرى الثانية لرحيل أديب اليمن الكبير عبدالعزيز المقالح

بمناسبة قرب حلول الذكرى الثانية لرحيل أديب اليمن الكبير عبدالعزيز المقالح
الدكتور عبدالعزيز المقالح-منصات التواصل

مناسبة قرب حلول الذكرى الثانية لرحيل الأديب الكبير البروفيسور عبدالعزيز المقالح الذي رحل يوم الاثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢م، بعد معاناة من المرض، ونظرًا لأن هذه الذكرى الحزينة ستأتي في خضم أحداث جسام تمر بها الأمة العربية والإسلامية، قد تنسينا الاحتفاء بهذه الذكرى..

 

وعليه، فلنستذكر معًا إسهاماته العظيمة في الثقافة والأدب اليمني. كما أشار الأديب مصطفى راجح، فإن الاحتفاء بالرموز الثقافية الوطنية هو أمر بالغ الأهمية، فهو يعيد توجيه اهتمامنا نحو القيم التي تجمعنا وتسهم في بناء مجتمع قوي ومتحد. وفي ما يلي بعض إصداراته الشعرية والأدبية:
١. الشعرية: دواوين "لا بد من صنعاء" و"مأرب يتكلم" و"رسالة إلى سيف بن ذي يزن" و"هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق" و"عودة وضاح اليمن" و (الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل" و"الخروج من دوائر الساعة السليمانية" و"أوراق الجسد العائد من الموت" و"أبجدية الروح" و"كتاب صنعاء" و"تكسير الصمت" و"كتاب القرية" و"كتاب الأصدقاء" و"المجموعة الشعرية الكاملة" و"تأملات شعرية" و"بلقيس وقصائد لمياه الأحزان" و"قصائد المدن" و"كتاب الأم" و"قصائد قصيرة" و"كتاب الحب" و"الشمس تتناول القهوة في صنعاء القديمة" و"بالقرب من حدائق طاغور" و"يوتوبيا وقصائد المطر".


٢. الإصدارات الأدبية والفكرية:


"قراءة في أدب اليمن المعاصر" و"الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن" و"شعر العامية في اليمن" و"إضاءات نقدية" و"يوميات يمانية في الأدب والفن" و"قراءة في الأدب والفن" و"أصوات من الزمن الجديد" و"الزبيري ضمير اليمن الوطني والثقافي" و"أزمة القصيدة الجديدة" و"اليمن الإسلامي -قراءة في فكر الزيدية والمعتزلة" و"من البيت إلى القصيدة" و"ثرثرات في شتاء الأدب العربي"، بالإضافة إلى ٢٨ إصدارًا فكريًا وأدبيًا لا يتسع الحيز لسردها، فبهذا الإنتاج الغزير الذي يجب أن نستذكره في خضم الانقسامات والتحديات التي يواجهها وطننا، يظل الدكتور المقالح رمزًا للانتماء الوطني والقيم الإنسانية التي تحتضن التنوع والتسامح. إن كتاباته وأفكاره تمثل مصدر إلهام للأجيال، وتجسد روح الإبداع والعطاء.
دعونا نحتفِ بذكراه، ونسلط الضوء على سيرته الأدبية، ونستمد من قيمه الدروس اللازمة لتعزيز هويتنا الوطنية. فلنستمر في تذكّر رموزنا الثقافية والأدبية، فهي التي تعزز وحدتنا، وتعمل كحاجز ضد التطرف والانقسام.
إن الاحتفاء بالدكتور المقالح، وبكل رموز اليمن الثقافية، ومنهم: الأستاذ النعمان والزبيري والبردوني والمقالح وحسن الشرفي وأبو بكر السقاف وعمر الجاوي وحسين المحضار والمطاع والشماحي والمحلوي والدعيس... الخ، وهو احتفاء بقيم العطاء والمواطنة والإبداع. فلنجتمع جميعًا في هذه المناسبة، ولنكرّم الذاكرة التي تجمعنا كأمة واحدة، ولنبنِ مستقبلًا مشرقًا قائمًا على التفاهم والتسامح.
ونقل إرث هؤلاء العمالة للأجيال القادمة يتطلب جهودًا متعددة الأبعاد، مثل:


١. تدريس أعمالهم:


- إدماج أعمالهم في المناهج الدراسية: يجب أن تكون مؤلفاتهم، بما في ذلك الشعر والنثر، جزءًا من المناهج الدراسية في المدارس والجامعات.
- تنظيم ورش عمل وندوات: يمكن إقامة ورش عمل وندوات حول أفكارهم وأعمالهم وإسهاماتهم النضالية التنويرية، مما يسهم في تعزيز فهمه وتأثيره.


٢. إنشاء مكتبات ومراكز ثقافية:


- تأسيس مكتبات تحمل أسماءهم: يمكن إنشاء مكتبات أو مراكز ثقافية تركز على آدابهم وأنشطتهم وأفكارهم، مع توفير مساحة للبحث والدراسة.
- تنظيم فعاليات ثقافية: مثل قراءات لأعمالهم الفكرية والأدبية والشعرية ومناقشات أدبية تتعلق بأعمالهم.


٣. إعادة طبع إنتاجهم الفكري والاهتمام بالتوثيق والنشر:


- جمع أعمالهم في كتب ومؤلفاتهم في مجلدات، ونشرها في مجموعة شاملة، تشمل مقالاتهم وكتاباتهم النقدية.
- إنتاج أفلام وثائقية: يمكن إنتاج أفلام وثائقية تسلط الضوء على حياتهم الفكرية والنضالية وإسهاماتهم الثقافية.


4. تعزيز الحوار الثقافي:


- تشجيع النقاش حول أفكارهم، وذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو الفعاليات العامة، يمكن تشجيع النقاش حول القيم والمبادئ التي تبناها.
- دعوة المثقفين للحديث عنهم في ذكرى رحيلهم: يمكن دعوة أدباء ومفكرين معروفين للتحدث عن تأثيراتهم وأثرهم في المشهد الثقافي.


٥. تحفيز الإبداع:


- مسابقات أدبية: تنظيم مسابقات شعرية أو أدبية بأسمائهم، تشجع الشباب على الكتابة والتعبير الإبداعي.
- تقديم منح دراسية باسم كل منهم منحتين أو ثلاث منح لكل منهم تحمل أسماءهم تشجيعًا للطلاب على دراسة الأدب والثقافة.


٦. التواصل مع المجتمع:


- تنظيم فعاليات مجتمعية: عقد فعاليات ثقافية في المجتمع المحلي تحت شعار الاحتفاء بذكرى عمالقة اليمن.
- طبع وتوزيع كتبهم بأسعار رمزية: توفير كتبهم بأسعار معقولة أو توزيعها في المكتبات العامة.


٧. استخدام التكنولوجيا:


- إنشاء مواقع إلكترونية باسم كل منهم تضم جميع أعمالهم، سيرهم الذاتية، وأبحاثًا حول تأثيراتهم الفكرية والأدبية.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مقاطع من كتاباتهم وأفكارهم، وتعزيز الوعي بها.
من خلال هذه الجهود نكون جيلًا وفيًا للقامات الفكرية والأدبية، كما يمكننا ضمان أن يظل إرثهم حيًا وملهمًا للأجيال القادمة.
وفي الختام، أتمنى على النخب الثقافية اليمنية أن تحتفي بالذكرى الثانية لرحيل المقالح، وقد تعمدت أن أكتب هذه التحية بقرب حلول الذكرى؛ تذكيرًا لتلامذة المقالح ومحبيه وجلسائه لعلهم يتهيؤون من اليوم للذكرى التي ستحل علينا بعد اثني عشر يومًا.
يعد المقالح رائد القصيدة اليمنية الحديثة (المعاصرة)، وتدين له أجيال من شعراء اليمن الشباب بالأبوية الرمزية، وله حضور وحظوة كبيرة في الوطن العربي.
رحم الله الدكتور عبدالعزيز المقالح، وأسكنه فسيح جناته جوار الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقًا، وإنا لله وإنا اليه راجعون، وسيبقى اسمه خالدًا في قلوبنا وذاكرتنا الثقافية.

١٦ نوفمبر ٢٠٢٤م

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً