صنعاء 19C امطار خفيفة

دعوة عاجلة

الدعوة لعقد مؤتمر اقتصادي وطني عاجل كتبنا وكتب غيرنا العديد من الآراء والمقالات عما لحق بالريال من اهتزازات تآكلت بموجبها قيمته الفعلية، لينعكس ذلك سلبًا على الأسعار بالأسواق، التي من جراء التذبذب المستمر لقيمة الريال، عاشت وتعيش خللًا هيكليًا أطاح بمقومات حياة الناس في بلادنا، بخاصة المتقاعدين وذوي الدخول الثابتة والهزيلة. كما أثر ذلك على أوضاع المنتجين المحليين، بل أثر على كافة مظاهر حياة الناس استهلاكًا وتنقلًا وطبابة، وغير ذلك.
 
إنها أزمة هيكلية خطيرة تترافق مع انهيار منظومة العمل المصرفي المحاصر من قبل منظومة صرافة تمارس كل الألاعيب التي تطيح بالريال، ولا تمارس بتاتًا أعمال الصرافة والصيرفة، بل أعمال المضاربة.
 
البنك المركزي بات مرهونًا بلعبة المزادات، وتلك لم تؤتِ أكلها، والحكومة والمجلس الرئاسي تتدحرج الكرة في ملعبهما.
أقول ليصحُ الجميع عن الغفلة والتغافل، فحال الناس وصل الحضيض، ومن جانبي هأنذا أدعو كل اقتصاديي البلاد ومراكز الأبحاث الاقتصادية بالجامعات والغرف التجارية، لعقد مؤتمر افتصادي وطني سريع يتصدى برؤية قابلة للنفاذ الفوري، وعلى مراحل، وضمن ضوابط نتوصل إليها من خلال أعمال المؤتمر المقترح.
 
إنني أهيب بالحكومة وكافة أحزاب الشرعية وغيرها لحشد الخبراء لديها لإنجاز هذا العمل الوطني العاجل.
الوقت ليس وقت مناكفات، الوقت وقت التصدي لكافة العوائق التي تركت تتضخم فسادًا حتى بلغ السيل الزبى.
مخلصًا لوجه الله والوطن، أدعو كافة الجهات لإنجاح هذا المقترح، وفي المقدمة:
المجلس الرئاسي
الحكومة
كافة الأحزاب
الغرف التجارية
جوهر المؤتمر ليس المماحكات، ولكن وضع الخطوط والخطوات الصحيحة لمواجهة ما تمر به البلاد من كارثة أوصلتها لاستيراد الطماطم بالطائرات، وكأن يوم الحشر قد هل علينا.
اللهم إني بلغت.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً