صنعاء 19C امطار خفيفة

الحياة لرباب المضواحي

الحياة لرباب المضواحي
رباب المضواحي- أروى عثمان

وجه الأستاذ عبدالرشيد الفقيه، نائب رئيس منظمة مواطنة لحقوق الإنسان المستقلة، نداء إلى زعيم أنصار الله، يناشده فيه الإفراج الفوري عن الأستاذة رباب عبدالقدوس المضواحي، المعتقلة منذ ٣١ مايو، بدون وجه حق، وبدون ذنب موثق بالأدلة ارتكبته في حق وطنها الذي لا يمكن قطعًا أن تفرط بمصالحه وسيادته وأمنه لأية جهة مهما كان الثمن.

 

والدة السيدة رباب في حالة صحية صعبة بسبب استمرار سجن ابنتها، وترقد في المستشفى لهذا السبب وحده. ابنتها قضت حتى الآن مائة وخمسين يومًا، كئيبة في السجن بدون محاكمة.


إن التحقيق في أية قضية في أي بلد، لا يستمر كل هذه المدة التي طالت بدون مبرر، والتي تؤشر إلى أن لا شيء تغير البتة في علاقة السلطة بالقانون وبمواطنيها وحقوقهم، وحرصها على حرياتهم، وإعمال القانون بدون تلكؤ، وحماية حياتهم وكرامتهم بحسب جوهر الدين ونص الدستور ومبادئ حقوق الإنسان.


السجينة رباب تربت على الولاء لوطنها، وحبها له ولأمتها العربية قاطبة، وهي تعادي من يعاديه، وتنتصر لحقه في الاستقلال والسيادة، وترفض الوصاية على قراره السياسي.
إن ما لا يمكن  تصوره وقبوله أن تحيد رباب قيد أنملة عن قناعاتها، وهي بكل تأكيد لن تشذ عن قناعات  أسرتها الوطنية والقومية، ولن تحيد عن نهج المربي والسياسي الوطني والقومي المرحوم د. عبدالقدوس المضواحي، أحد الرموز الوطنية والقومية.


لم تقدم رباب إلى محاكمة عادلة وعلنية بعد خمسة أشهر على سجنها، مما تسبب في أزمة صحية خطيرة لوالدتها، نقلت على إثرها إلى المستشفى.


السؤال الملح هنا هو: لماذا لم تقدم رباب خلال هذه الفترة الطويلة، إلى المحاكمة؟ وما الذي يعوق ذلك؟ هل النقص في كفاءة الأدلة أو غيابها؟
إن العدالة لا مفر منها للحاكم والمحكوم وللاستقرار وكسب رضا الناس، والعدالة أساس الملك، والتباطؤ في تحقيقها لرباب ولكل المسجونين بنفس "الشبهة"، يثير الريبة حول صواب سجنها وسجن زملائها.


المرجح أن فقدان الأدلة التي تم الاستناد إليها، وأدى إلى سجنها بدون وجه حق، هو سبب التلكؤ في  محاكمتها.
إن حياة والدتها واستعادة السلام والطمأنينة لأسرتها مسؤولية وواجب من يحكم صنعاء اليوم.


أضم  مناشدتي إلى مناشدة الأستاذ رشيد الفقيه، وأطالب بإطلاق سراح رباب فورًا، ومعها كل زملائها الذين يعيشون هم وأسرهم نفس المعاناة المأساوية.
الحرية لرباب، وقبل فوات الأوان.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً