منع محتجون موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الإثنين، إقامة احتفالية نظمتها وزارة الشباب والرياضة في مدينة عدن, بمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف الـ12 من أغسطس.

واقتحم المحتجون قاعة الفخامة، بمديرية الشيخ عثمان، المجاورة لملعب 22 مايو الذي يحتضن مقر وزارة الشباب والرياضة بعدن، وأنزلوا - بالقوة - لوحة الاحتفالية الرئيسية التي تضمنت صورة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.

وبحسب حاضرين، فقد رفع المحتجون علم دولة اليمن الجنوبي قبل الوحدة، وهددوا مجموعة من الأطفال كانوا يؤدون رقصات ترحيبية على منصة الاحتفال بالنزول، وإلا سيحضرون الأسلحة.

وأثارت الحادثة انتقاد  صحفيين وناشطين على منصات التواصل، وصفوا ما قام به المحتجون بـ"التصرف الأرعن"؛ نتيجة ما تسببوا به من هلع وخوف للحاضرين من النساء والأطفال على وجه الخصوص.

وقال الصحفي عبدالرحمن أنيس، على صفحته في "الفيسبوك": "الحفل كان بمناسبة اليوم العالمي للشباب، وهو حفل شبابي بحت، وليس للحفل أي غرض سياسي إطلاقًا".

وأشار إلى أن الأطفال الذين تم ترويعهم، وصوت بكاءهم يدوي في القاعة، كان لديهم فقرة ترحيب صباحي خالية من السياسة، وبينما الأطفال الصغار يبكون كان أحد ”التافهين”، حد وصفه، يصرخ بصوت عالي: ”هاتوا البندق هاتوا البندق، وكأنه يتعمد زيادة إخافتهم”.

أنيس أوضح أن الحفل لم يكن يحوي أي مظهر يمكن اعتباره سياسيًا، باستثناء صورة العليمي كراعي للحفل في "البنر"، وهي الصورة التي تظهر في مكتب "لملس" -محافظ عدن- وفي اجتماعات "عيدروس" -رئيس المجلس الانتقالي- وعبدالناصر الوالي وعبدالسلام حميد -وزراء الانتقالي في الحكومة الشرعية- وغيرهم، كون العليمي رئيس لمجلس الرئاسة.

واعتبر أنيس أن ما حصل اليوم كان ”فوضى وبهذلة لا تمت للنضال بصلة”، داعيًا إلى عدم وصف من قاموا بفعل اليوم بـ”المناضلين”، حتى لا يشوهوا فكرة النضال وسمعته.

وتُظهر صورًا ومقاطع مرئية متداولة عقب الحادثة، قيام وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري، بمواساة الأطفال الذين تعرضوا للتهديد والترويع.

يذكر أن المحتجين المقتحمين للقاعة كان يقودهم شخص يُلقب بـ"غاندي"، اعتاد على القيام بهذه الأعمال في العديد من الفعاليات التابعة للحكومة اليمنية، كان من بينها مهرجان تكريم الفنان محمد محسن عطروش في عدن، بالإضافة إلى مهرجان فني وغنائي لمكتب الثقافة بالمدينة.

وبالتزامن مع اقتحام احتفالية وزارة الشباب، كانت دائرة الشباب والرياضة بالمجلس الانتقالي الجنوبي تقيم فعالية لنفس المناسبة، في قاعة فندق الذيباني بمديرية خورمكسر، وسط حماية من قوات أمنية، وانتشار أمني في محيط المكان لتأمينها.