ضجت مدينة عدن، بقضية نشر صور شخصية لفتيات مراهقات ينتمينّ للمدينة، على منصة ”انستغرام”، ما أثار حفيظة المواطنين، وبات حديث الشارع العدني.
وكان ناشطون على المنصة المتخصصة بنشر الصور وتبادلها ”انستغرام”، قد تداولوا رابطًا يحوي صورًا ذات خصوصية لعدد من الفتيات المراهقات في واقعة انتهاك فاضحة.
الصور المتداولة تُظهر الفتيات، خلال مناسبات خاصة، ويبدو أنه تم التقاط الصور بشكل عفوي، إلا أن ما أثار المواطنين طريقة نشرها على موقع للتواصل الاجتماعي، وبصورة تُخالف أعراف المجتمع.
وتباينت المعلومات الأولية حول أبعاد نشر صور الفتيات، ففي الوقت الذي يتحدث فيه ناشطون أن هواتف الفتيات المحمولة تعرضت لاختراق سيبراني، يشير آخرون إلى خلافات بين الفتيات أنفسهنّ أدت إلى قيامهنّ بهذا العمل نكاية ببعضهنّ البعض.
وبحسب الصحفي فتحي بن لزرق، فإن والد إحدى الفتيات اللاتي نُشرت صورهنّ تواصل معه، وأخبره أن الرواية المتداولة عن قيام إحدى الفتيات بنشر صور صديقاتها وقيام الأخريات بالرد بنشر صور صديقتهنّ هي رواية "غير صحيحة".
وقال بن لزرق لـ”النداء”: "بحسب رواية الأب فإن هاتف ابنته -الذي يحوي صور صديقاتها- تعرض لعملية اختراق من قبل أحد المبتزين، الذي طالب لاحقًا الفتيات بأموال قبل أن يقوم بنشر الصور فيما بعد".
وأضاف بن لزرق: "عمومًا الصور عادية جدًا وليس فيها ما يُسيء، وهي صور تلقطتها بناتنا وزوجاتنا وأخواتنا في المناسبات العادية، لكن الشيء غير العادي والذي يفترض الوقوف أمامه، هو غياب الرقابة الأسرية والمتابعة، والتنبيه والتوجيه، وتعزيز ثقافة الأمن الإلكتروني".
وفي أول رد فعل لها، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عقب تسريب صور فتيات خلال مناسبة خاصة، بعدن، عن شروعها في تأسيس مركز للأمن السيبراتي.
وغرّد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، واعد باذيب، على منصة ”إكس”: بأن الوزارة شرعت في تأسيس مركز للأمن السيبراني، ولن تتردد في خدمة المجتمع وفقًا للقنوات الرسمية عبر الأجهزة الأمنية والقضائية.
وقال ياذيب: "نتحدث عن ذلك بعد ما أثير من تسريب واختراق لصور فتيات وهو الأمر المستهجن والمرفوض".
والحادثة ليست الأولى التي تعيشها مدينة عدن أو اليمن عمومًا، فقد شهدت حوادث مماثلة في عديد محافظات يمنية، في ظل غياب ثقافة الأمن السيبراني، وحماية الأجهزة الإلكترونية الشخصية من الاختراقات والقرصنة.