أحالت اللجنة الأمنية في محافظة عدن (جنوب اليمن) قائد إدارة مكافحة الإرهاب في المحافظة، يسران المقطري، إلى التحقيق بعد إيقافه عن العمل، على خلفية اختطاف الشخصية القبلية المقدم علي عشال الجعدني.
وفي اجتماع عقدته اللجنة مساء اليوم الثلاثاء برئاسة وزير الدفاع في الحكومة المعترف بها، الفريق محسن الداعري، تم التوجيه بضبط المشتبه بهم في هذه القضية التي شهدت تصعيدًا أمنيًا وقبليًا لافتًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
أدانت اللجنة الأمنية جريمة اختطاف المقدم عشال، واعتبرت ردة فعل القبائل بقطع الطرقات سلوكًا لا يخدم القضية، ودعت وزير الداخلية ومحافظ أبين ومدير أمن أبين للجلوس مع المواطنين لتوضيح الأمور.
كانت قبائل محافظة أبين (شرق عدن) قد صعّدت من تحركاتها للكشف عن مصير الجعدني من خلال قطع الطريق الدولي الرابط بين عدن وحضرموت، قبل أن ترفع القطاع بهدف منح مهلة لتنفيذ مطالبها.
انتهت المهلة التي منحتها قبائل أبين للسلطات مساء اليوم الثلاثاء، ما دفع اللجنة الأمنية في عدن للانعقاد والخروج بالقرارات الأخيرة.
ودعت اللجنة الأمنية إلى توحيد جهود التشكيلات والأجهزة الأمنية في عدن للوصول إلى النتائج المرجوة بصورة سريعة.
كما قررت تسليم المشتبه بهم إلى أمن عدن وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من إدارتي أمن عدن وأبين، والبحث الجنائي، والحزام الأمني، والاستخبارات، وجهاز مكافحة الإرهاب، ملبيةً بذلك عددًا من مطالب قبائل أبين.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الداخلية تعميمًا قبل ساعات، يعتبر "سميح عيدروس نورجي" متهمًا رئيسيًا في قضية اختطاف المقدم الجعدني.
التعميم الذي اطلعت عليه "النداء"، وجه جميع الوحدات الأمنية بالقبض على النورجي باعتباره "فارًا من العدالة"، ومنعه من السفر.
في 12 يونيو الماضي، اختفت الشخصية القبلية والعسكرية المقدم علي عشال الجعدني في مدينة عدن؛ ما أثار حفيظة قبائل أبين التي ينتمي اليها وصعدت للمطالبة بكشف مصيره.