أعلنت محطة بترومسيلة الكهربائية، في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، والمعروفة بـ"محطة الرئيس"، خروجها عن الخدمة كليًا، صباح اليوم الخميس.
وقال مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، لـ"النداء"، إن خروج المحطة بدأ من الساعة الثامنة صباحًا.
وأرجع المصدر أسباب خروج المحطة إلى نفاد وقود النفط الخام، الذي تعمل به المحطة، والقادم إليها من محافظة حضرموت (شرقي البلاد).
وأضاف أن قطاعًا قبليًا في محافظة أبين يحتجز قاطرات الوقود الخام، التي كانت من المقرر أن تحافظ على تشغيل المحطة.
وتحتج العديد من قبائل أبين على الطريق الدولي الرابط بين حضرموت وعدن؛ على خلفية اختطاف شيخ قبلي في عدن قبل أسابيع.
توقف محطة الرئيس عن العمل سيؤدي -بحسب مصادر في كهرباء عدن- إلى زيادة ساعات الانطفاءات التي تعاني منها المدينة.
وقبل إعلان توقف الخدمة بالمحطة كان نظام تشغيل الكهرباء يسير بواقع 5 ساعات انطفاء، مقابل ساعتي تشغيل فقط.
ومن المقرر أن تتزايد ساعات الانطفاءات لتتجاوز النظام المعمول به؛ ما يفاقم معاناة مواطني عدن؛ نتيجة الحر الشديد بالمدينة.
ومحطة الرئيس "بترومسيلة" أحدث محطات التوليد الكهربائي الحكومية العاملة في عدن، وتمد محافظات أبين ولحج أيضًا بالطاقة.
وتأسست المحطة عام 2018، بتوجيهات من الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، ولم تدخل الخدمة إلا في منتصف عام 2022.
المحطة كلفت 500 مليون دولار، وتولت إنشاءها شركة "إلكتريك جنرال" الأمريكية، بالتعاون مع شركات فرنسية وبريطانية، وبإشراف شركة "بترومسيلة" المحلية.
وكان من المقرر أن تعمل المحطة بقوة إنتاجية تتجاوز 265 ميجاوات، غير أنها لا تنتج حاليًا سوى أقل من 90 ميجاوات فقط؛ بسبب مشكلات فنية.
وتحتاج مدينة عدن 680 ميجاوات من الطاقة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المدينة الساحلية الحارة.
لكن ما هو متاح من الطاقة لا يتجاوز 280 ميجاوات الطاقة، وهو ما تنتجه جميع محطات التوليد العاملة حاليًا، لكنه لا يفي بالطلب المتزايد على الكهرباء.
وتعتمد محطة الرئيس في إنتاج الطاقة على "الوقود الخام" الذي تنتجه آبار النفط بحضرموت، وكان يصل قبل أكتوبر عام 2022 إلى ميناء عدن بالبواخر.
غير أن تهديدات الحوثيين بقصف موانئ تصدير النفط والغاز، اضطر الحكومة إلى جلب النفط الخام بالقاطرات عبر الطريق البري الدولي.
