تابعت في اليومين الماضيين اللغط الذي أثارته صورة زفاف شابين من حضرموت!
اكتفيت بتأييد المتعاطفين منطلقا من كون الأمر محض شخصي. وقد وضعت علامه اعجاب أو تأييد على عدة منشورات في فيسبوك وX معتقدا ان الصورة أثارت ردود فعل سلبية لدى فئات محافظة انتقدت الشابين و(ربما) حرضت ضدهما!
لكنني صدمت قبل قليل وأنا أقرأ منشورا لأستاذ الفلسفة قاسم المحيشي Qasem Abed Almahbashi وفيه ينتقد السلطات في حضرموت لقيامها باعتقال الشاب وعروسه!
الأمر فاجع فعلا. وهو يتطلب أولا صون حقوق الشابين وحفظ كل ما له علاقة بالكرامة والخصوصية. ثم، ثانيا، اعادة الاعتبار للأسرتين والتصدي لحملات العنف اللفظي ضد الشابين وأسرتيهما. ويتطلب ثالثا، نقاشا عميقا حول التحولات الاجتماعية في مجتمع حضرموت واليمن عموما، التي جعلت محض صورة خاصة في حفل زفاف عنصرا محفزا للرأي العام في بلد يكتوي بالحرب والانقسامات!
إضافة ضرورية:
اتضح بعد كتابة المنشور ان الصورة تم نشرها في الذكرى السنوية الأولى للزفاف. وهناك حديث عن مقطع فيديو للحفل تم نشره خلال الأيام الماضية. وهذا يفسر- لكنه لا يبرر أي انتهاك- سلوك فئات وسلطات في حضرموت!
لكن المثير حقا هو تطور الساعات الأخيرة فسلطات المكلا تضغط من اجل اخضاع الزوجين ل"جلسة مناصحة"! أي اقحام اشخاص - يقال انهم علماء دين- لا صفة قانونية لهم في القضية!