يصادف اليوم الجمعة مرور 251 يومًا، أي أننا قد دخلنا في الشهر التاسع من بداية حرب الإبادة والتدمير التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والمدن الفلسطينية وعلى الأراضي اللبنانية.
وكما أكدنا دائمًا أن هذا كله يجري في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مخزٍ، إلا صوت الشعوب في العالم المحبة للسلام.
ويحزّ في أنفسنا أن يأتي عيد الأضحى المبارك وشعبنا الفلسطيني يتعرض لكافة أشكال القتل والتدمير والتهجير وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرح من الأطفال والشباب والنساء والعجزة، ولم يسلم أحد من هول ما يحدث من حرب مجنونة دون مراعاة لأية قيم إنسانية.
إن الشعوب العربية والإسلامية تحتفل بقدوم هذه المناسبة رجالًا ونساءً وأطفالًا، بينما الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم الأطفال، يستقبلون هذا العيد بالنار والحديد والوعيد.
إننا إذ ندين كل هذه الأعمال الإجرامية ضد أهلنا في غزة، وآخرها المجزرة البشعة التي ارتكبها هذا النظام وحكومته وقيادته في النصيرات، وراح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والأبرياء.
إن نتنياهو لايزال يراهن على الوقت ليخرج منتصرًا من هذه الحرب، ليس دفاعًا عن إسرائيل، وإنما دفاعًا عن كرسي السلطة في حكومة الحرب الإسرائيلية.
ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نحيي الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في وجه آلة الإجرام والقتل الإسرائيلية، متمنين أن يعود العام القادم علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية وعلى الشعب الفلسطيني بالنصر والحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المجد والخلود لشهداء والشفاء للجرحى
وعيد أضحى مبارك
وكل عام وشعوبنا العربية والإسلامية بألف خير.