صنعاء 19C امطار خفيفة

الطاهش

الطاهش
طاهش- منصات التواصل
 
هوذا هو مش غيره.. هوذا هو الذي فجعونا به ونحن صغار.. وهوذا هو الذي كانوا يدخلونا نرقد الساعة ست المغرب قبل ما يخرج من الحيد اللي في الضاحة، كانوا يقولوا لنا انه مشنع وانه الذيل حقه مثل للسعف حق النخلة وأنه مزلوت.. يعني من قدام مرفع ومن الخلف نازل يعني معمول له ترفيع للقعادة من جهة قدام بس، مدري الوصل حق كمان قدام مرفعين، وانه محبسر(هذي الى الآن عادنا ماقدرت اعرف من وين جابوا المصطلح، طبعا هم يقصدواوأنه مخطط )وأنه بوله حامي مثل السمط وانه مايقدر يطلع الشجر، لكن بعض أحيان يقتلب على ظهره ويبول جهة طلع وينزلك من راس الشجرة، بس اغرب ماقالوه انه يفرح لما يحصلك ويعمل مشوار من الفرح ويرجع، (ممكن يوقف موتور ولا تاكسي ) وبعدين يجلس يحوم حولك لما يدوخ بك، ولما ياكلك ويقرططك يخلي الأرجل مايقربهنش(ممكن لأنهن موسخين بالتراب ) وهات يا حكايات وهات ياتخويف يخلنك تمشي في الليل تشوف الشجر كلهن طهاشة والحجار كلهن طهاشة، وخاصة في الغيول عند الماء..
مواطنان يقفان بجوار(الطاهش) في احدى قرى الحجرية- منصات التواصل
خلونا نرسم في عقولنا آلاف الصور، وننسج آلاف الحكايات المتخيلة، المهم كرهونا بالليل وما يصاحب الليل....وبعدين لما تجي تسالهن هل الطاهش قد اكل واحد من الآباء والاجداد يقل لك لا...بس اكل واحد بالاشروح بقدس تروح تسال بقدس يقولوا اكل واحد ببني حماد والرجال مسكين متهم بريء ولا اكل احد ولا اكل حق احد .....هو كان في طاهش واحد في صالة معه قصر وجالس داخل القصر يفجع الناس بالطواهيش والنواهير(حكاية الناهور هذي عاده ثاني ) وطاهش الكلاب، والمطيهش(هذا لوحده قصة )المهم كانوا يحشوا عقول الصغار بكل أنواع الخوف من الطاهش الى المرد الى المطيهش الى المتصور الى الجن والعفاريت(القشاء والبداء  وصياد وام الصبيان ) الى كل ما يخيف من الخرافات و الأساطير ... كم نحن بحاجة إلى أن ننظف عقول الأجيال القادمة من كل تلك الخرافات والخزعبلات حتى لانستمر بنفس الدرجة من الخوف....مما يعني التردد عند الأقدام على اي مشروع حياتي مثمر...
فلا شيء يمكنه أن يدمر حياة الإنسان مثل الخوف، فيمنعه من انتهاز الفرص أو المبادرة باي مشروع...
وكم ياصور رسمنا له في عقولنا
 
*المقال نقلاً من صفحة الكاتب على الفيسبوك

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً